لم يكن يتحقق النجاح لموسم رمضان المبارك والذي شارف على الانتهاء إلا بفضل الله ثم دعم القيادة الحكيمة المنقطع النظير للمنظومة الأمنية التي قدمت دروسا عالمية في إدارة الحشود والتفويج طوال شهر رمضان وخصوصا العشرة الأواخر منه، حيث تضاعفت الأعداد المليونية في المسجد الحرام مما أدى لتعظيم الجهود وتحقيق مستهدفات الخطط الأمنية المرسومة بلا اختناقات كبيرة تذكر فضلا عن معالجة التحديات بامتياز وفق السيناريوهات التي وضعتها المنظومة الأمنية التي لعبت دورا جوهرياً في نجاح الخطط الأمنية في موسم رمضان في المسجد الحرام، حيث نفذت كافة قطاعات المنظومة الأمنية الخطط المرسومة بحذافيرها لسلامة المعتمرين والحفاظ على أمنهم وتمكينهم من أداء نسكهم بيسر. تجنيد الطاقات الأمنية وجندت المملكة كل طاقتها البشرية والتقنية لخدمة ضيوف الرحمن من معتمرين وزائرين وحرصاً على راحة زوار بيت الله الحرام وتمكينهم من أداء مناسكهم بأمن وأمان تتجه الجهات الأمنية إلى نشر العديد من الكاميرات الذكية ذات قدرات متقدمة في مجال التعرف المتقدّم وتحديد أعداد الحشود لتغطي كافة جنبات وباحات المسجد الحرام، ويقوم على إدارة هذه المنظومة مركز القيادة والسيطرة لأمن العمرة ومركز عمليات المسجد الحرام الذي يعد هو القلب النابض للمساعدة في سرعة اتخاذ القرارات المناسبة والعين الراصدة لكل ما يدور بالمسجد الحرام وساحاته والمنطقة المركزية ومداخل مكةالمكرمة والمرتكز الرئيس بالمركز استخدام التقنيات الذكية والحديثة المطورة التى تدار من قبل كادر أمني مدرب وله خبرات تراكمية كبيرة في رصد ومتابعة حركة الحشود والحركة المرورية والتنبؤ بالأخطار والحالات المحتملة لأخذ الاحتياطات اللازمة لمعالجتها من خلال مايزيد على (3000) كميرا منتشرة داخل المسجد الحرام وساحاته والمنطقة المركزية ومداخل مكةالمكرمة ونقل مباشر لكافة الأحداث المهمة للقادة والتأكد من تنفذ الخطة الأمنية والمرورية المعدة مسبقًا ورصد ومتابعة الظواهر السلبية في حدود ومسؤوليات مهمة العمرة.. وكذلك استقبال كافة البلاغ الواردة للمركز وترحيلها لجهة الاختصاص لمعالجتها والمتابعة حتى إقفال البلاغ وهناك تواصل وتنسيق مستمر مع جميع الشركاء والاستعانة بهم بجميع المواقف يؤدي إلى نجاح الجميع، وتسخير كافة التقنيات الحديثة والكادر البشري بالمركز لتمكين المعتمرين والزوار لأداء مناسكهم بأمن. مركز العمليات يقظة ومتابعة ويحرص مركز إدارة الحشود في الحرم المكي التابع للأمن العام لتسهيل حركة المعتمرين داخل وخارج ساحات الحرم بكفاءة عالية وتنفيذ الخطط الأمنية المستحدثة لموسم الحج الحالي؛ لمواجهة كثافة أعداد ضيوف الرحمن والحرص على تسهيل وتيسير تحركاتهم ودخولهم وخروجهم من الحرم، في ظل المشاريع القائمة ليتحقق معه بحول الله توفير أقصى درجات حفظ الأمن والنظام. وفي أجواء تعبدية روحانية أدى المعتمرون صلواتهم في المسجد الحرام؛ وسط انسيابية عالية وإدارة الحشود والكثافات المليونية من خلال مركز به يوجد جميع الشركاء وامتاز هذا العام بوجود خلية تعمل على مدار ال 24 ساعة، وأن مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج سجلت كثافات عالية هذا العام في الحرم وتم التعامل معها بكامل الاحترافية. تكثيف الجهود الأمنية وكثفت القطاعات الأمنية جهودها لتنفيذ خطة العشر الأواخر كونها مثلت الكثافة العددية المليونية والتي تركزت على إدارة الحشود والحفاظ على سلامة الزوار والمعتمرين والحركة المرورية، وتم دعمها بالضباط والأفراد لتسهيل الحركة المرورية للطرق المؤدية للمسجد الحرام، بالإضافة إلى تكثيف المتابعة الميدانية لمواقف السيارات بمداخل مكة، لتنفيذ وإنجاح خطط الطوارئ لمواجهة جميع أنواع المخاطر الافتراضية، وتعمل على التدخل السريع والفاعل، وتابعت غرفة العمليات والمراقبة التلفزيونية بالقوات الخاصة لأمن المسجد الحرام جهود خدمة ضيوف الرحمن، من خلال الاستعانة بأحدث الأجهزة المزودة بتقنية حديثة تم ربطها بنظام تشغيل عالي الدقة. تطوير الأجهزة التقنية وأوضح قائد مركز عمليات المسجد الحرام المقدم محمد بلال الزهراني للرياض بأن المركز حريص على تطوير قدرات الأجهزة التقنية بغرفة العمليات وفق أحدث الإصدارات، مبينا أن الشاشات والكاميرات المنتشرة بكل أرجاء المسجد والمنطقة المركزية، مشيرا إلى أن غرفة العمليات تقوم بقراءة الميدان على مدار الساعة بطريقة احترافية وعالية الدقة والوضوح لرصد ما يخدم الخطط الأمنية والتنظيمية وإدارة الحشود، وكذلك الملاحظات إن وجدت وتمريرها للعاملين في الميدان لتلافيها على الفور. رصد الحالات الأمنية وأكد المقدم الزهراني على قدرة الكاميرات على رصد أي حالة أمنية، كما أن المركز يقوم بمتابعة مباشرة للخطط التي يتم تطبيقها ميدانيًا، إضافة إلى رصد الحالات الأمنية، وكذلك الظواهر السلبية التي يأتي أبرزها قضايا السرقات والنشل، وأبان أن المسجد الحرام شهد كثافة في قدوم ضيوف الرحمن خلال العشر الأواخر، ولم تسجل أي حالة أمنية وأن كل المواقع تحت المتابعة والسيطرة، وأضاف: تم الاستفادة من برامج التقنية في بث الرسائل التوعوية لحجاج بيت الله الحرام، مشيرا أن من ضمن مهام غرفة المراقبة التأكد عن مدى تطبيق الخطط التي تتركز في جانب إدارة الحشود، وتوحيد اتجاهات الدخول والخروج وعدم الصلاة بالمشايات، إضافة إلى تحويل المصلين حال اكتظاظ أروقة المسجد الحرام بالمصلين للساحات الخارجية والتوسعة السعودية الثالثة من خلال التمرير المباشر للتعليمات للعاملين في الميدان السلامة والحماية. استشعار المسؤولية واستشعر رجال الأمن خلال شهر رمضان المبارك عظمة الزمان والمكان ويؤدون أعمالهم على مدار الساعة لخدمة قاصدي بيت الله الحرام، بالإضافة إلى جهودهم الملموسة في إرشاد المصلين والزائرين والمعتمرين بأهمية تطبيق هذه للحفاظ على سلامتهم وسلامة الجميع. تسهيل التنقلات وإلى جانب أعمالهم الميدانية الملموسة في حفظ الأمن وتسهيل التنقلات من وإلى المسجد الحرام لا يتوانى رجال الأمن العاملون بالحرم المكي عن تأدية دوهم الإنساني في مساعدة كبار السن للوصول إلى وجهتهم داخل المسجد الحرام، وكذلك مساعدة المحتاجين وإرشادهم وتوجيههم، حيث يلمس كل زائر ومعتمر وقاصد لبيت الله الحرام هذه الصور الرائعة التي يقدمها رجال الأمن، ويثمنون ما يقومون به من أعمال ميدانية وإنسانية لخدمة قاصدي بيت الله الحرام من أجل أن يتفرغوا لأداء عباداتهم ونسكهم في أمن وأمان ويسر وسهولة. أداء منظم ويرصد رجال الأمن في غرفة العمليات والمراقبة التلفزيونية تحركات الزوار والمعتمرين والطائفين والمصلين، مع توجيه العاملين في الميدان عبر أجهزة الاتصال اللاسلكية والشاشات المرتبطة بكاميرات رقمية عالية الجودة تغطي كافة أنحاء المسجد الحرام بدءاً بالبدروم والطوابق المتكررة والسطح وصحن المطاف والأبواب والتوسعة السعودية الثالثة. همزة الوصل وتعتبر غرفة العمليات همزة الوصل بين جميع الجهات التي تعمل في المسجد الحرام، حيث يتواجد ممثلون لهم على مدار الساعة لسرعة نقل المعلومات وتقديم أرقى الخدمات لقاصدي المسجد الحرام. وتقوم الغرفة بالرصد والتوثيق والمراقبة من خلال كاميرات موزعة على الحرم المكي والساحات المحيطة فيه والمنطقة المركزية والشوارع الرئيسة ومحطات النقل العام ومداخل مكةالمكرمة، كما تقوم بدور كبير في إدارة وتنظيم حركة الحشود على مدار الساعة بالتنسيق المتواصل مع القيادات الميدانية الأمنية خصوصاً أوقات الذروة التي عادة ما تكون قبل الإفطار وبعد التراويح، كما تراقب آلية تفويج المشاة إلى محطات النقل العام المحيطة بالمنطقة المركزية ومتابعة حركتها الترددية مع تحديد أماكن الزحام في الشوارع والطرق في جميع محاور المنطقة المركزية المحيطة بالحرم. ويعتبر مركز عمليات المسجد الحرام أيضا بمثابة وحدة التحكم والقيادة، إذ تتواجد القيادات الأمنية ومنه تجري إدارة ومتابعة كافة الجهات المشاركة في عمليات التنظيم في الساحات الخارجية وداخل الحرم وضمان عدم التدافع والسقوط بين المصلين.