تلتزم المملكة بالاستثمار في الاقتصاد الأخضر، وتوفير فرص العمل لملايين الناس في المنطقة، من خلال الوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060، ورفع المساهمات المحددة وطنياً لخفض الانبعاثات إلى أكثر من الضعف، من 130 إلى 278 مليون طن، وزراعة 10 مليارات شجرة، ورفع نسبة المناطق المحمية إلى أكثر من 30 %، من مساحة أراضي المملكة. وخلال عامين من إطلاق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد لمبادرة السعودية الخضراء، أطلقت المملكة 17 مشروعًا جديدًا للطاقة المتجددة بقدرة 13.76، جيجاوات لإزالة نحو 23.1 مليون طن مكافئ تقريباً من ثاني أكسيد الكربون سنويًا. يضاف إلى ذلك إطلاق أكبر مجمع في العالم لإنتاج الهيدروجين النظيف، بقدرة إنتاجية تصل إلى 250 ألف طن سنويا بحلول عام 2026، أيضا إطلاق المرحلة الأولى لأكبر مركز إقليمي لالتقاط ونقل وتخزين ثاني أكسيد الكربون في مدينة الجبيل الصناعية بطاقة استيعابية ومليون طن سنويًا بحلول عام 2027، وبطاقة قصوى تصل إلى 44 مليون طن سنوياً بحلول عام 2035. وخلال العامين ذاتهم، تقدمت المملكة عالميا في مؤشر المستقبل الأخضر 10 مراكز، وحصلت على المركز عربيا، و20 عالميا في مؤشر خفض الانبعاثات، والمركز الأول عالميا في نمو انتاج الطاقة المتجددة. تمضي المملكة بخطى ثابتة نحو إحراز تقدّم كبير في تخفيض الانبعاثات، وقامت مبادرة السعودية الخضراء بتفعيل مشاركة جميع الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني لتحويل الطموحات الوطنية إلى إجراءات ملموسة، ومهدت مبادرة السعودية الخضراء الطريق لزيادة تأثير العمل المناخي من خلال مبادرات جديدة واستثمارات إضافية. تلتزم المملكة بتوليد 50 %، من طاقتها الكهربائية من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وبالإضافة إلى التحوّل في مزيج الطاقة المحلي، تجري مبادرة السعودية الخضراء عدداً من البرامج والمشاريع الطَموحة لتقليل الانبعاثات، وتشمل هذه البرامج الاستثمار في مصادر الطاقة الجديدة، وتعزيز كفاءة الطاقة، والارتقاء ببرامج احتجاز الكربون وتخزينه، من خلال هذه المبادرات، ستتمكن المملكة من الوصول إلى أهدافها المناخية وإرساء مستقبلٍ مستدام. وفي هذا الشأن يقول الاقتصادي فهد شرف: تهدف مبادرة السعودية الخضراء: إلى تقليل الانبعاثات الكربونية بمقدار 278 مليون طن سنوياً بحلول عام 2030، وتسريع رحلة الانتقال الأخضر للمملكة والحد من تداعيات تغير المناخ، وتمهيد الطريق نحو تحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2060، وتحقيق رؤية وخفض الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2030 يتطلب نهجاً متعدد الجوانب. تستهدف المبادرة، زراعة 10 مليارات شجرة، بالإضافة إلى إعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، وتخطط المبادرة أيضا لزيادة المساحة المغطاة بالأشجار إلى 12 ضعفاً، فضلاً رفع نسبة تحويل النفايات عن المرادم إلى 94 %، بجانب زيادة حصة الطاقة المتجددة إلى 50 %، وتسعى مبادرة السعودية الخضراء إلى تحقيق أهداف الاستدامة في المملكة من خلال: الإشراف على جميع جهود المملكة وتوحيدها لمكافحة تغير المناخ تحت مظلة واحدة وبهدف واضح ومشترك، وتوحيد جهود القطاعين الحكومي والخاص لتحديد ودعم فرص التعاون والابتكار، تعزيز الاقتصاد الأخضر – تمثل الحزمة الأولى، التي تضم أكثر من 60 مبادرة ومشروعاً جديداً ضمن إطار مبادرة السعودية الخضراء، استثماراً مهماً في هذا السياق، تسريع التحول نحو الطاقة النظيفة والاضطلاع بدور رائد عالمياً في تطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، ورفع مستوى جودة الحياة وحماية البيئة للأجيال القادمة في المملكة العربية السعودية. تعد "المملكة صمَام الأمان للعالم في مجال الطاقة، والتحول إلى وسائل الطاقة المتجددة والطاقة الذرية والطاقة الشمسية واستخدام الأمونيا في الصناعة وكل التقنيات الحديثة التي يتم تطويرها وتطبيقها على أرض الواقع في قطاع التعدين والصناعة، وأن العالم يشهد حالياً تطوراَ في قطاع التعدين الذي يعتبر رافداً أساسياً للاقتصاد العالمي، ويجب التركيز على ربط المناجم بمواقع التصنيع، وإعادة هندسة المشهد عالمياً، والتحول في الطاقة وإنهاء الانبعاثات الكربونية، وقد جمعت المملكة الحلول الاقتصادية كافة في مكان واحد وذلك لصياغة مستقبل أفضل للتعدين والاستثمار في هذا القطاع. تسعى المملكة إلى الارتقاء بجودة الحياة وحماية أجيال المستقبل سواء داخل المملكة أو خارجها، إذ باتت مظاهر التصحر والعواصف الرملية، وشحّ الموارد المائية العذبة، والارتفاع المستمر في درجات الحرارة، والظواهر المناخية المتطرفة، تؤثر سلباً على الظروف المعيشية والفرص المتاحة لسكان المنطقة. لذلك، نحن بحاجة ماسة إلى نهج شامل يراعي خصوصيات المنطقة ويجمع كافة فئات المجتمع. وتفخر المملكة بدورها المحوري في قيادة جهود التعاون الدولي الرامية لبناء مستقبل أكثر استدامة للعالم أجمع للمضي نحو الحقبة الخضراء المقبلة.