قبل مواجهة الهلال بغريمه النصر كانت أغلب الترشيحات تميل للفريق الأصفر للفوز باعتبار أن الدافع أكبر وأقوى لملاحقة الاتحاد في سباق الصدارة لدوري روشن للمحترفين، عطفا على ما يعاني منه الفريق الأزرق قبل المواجهة المرتقبة من إصابات عدة وضغط كبير للمباريات بواقع لقاء كل ثلاث أيام والنزيف النقطي الأخير بخسارة الشباب والباطن والتعادل مع الطائي والتي أفقدت الفريق المنافسة والمحافظة على اللقب للموسم الرابع على التوالي، مما يجعل نجوم الفريق يدخلون بوضع فني وتركيز ولياقي مهزوز خصوصاً وأنه مقبل على مواجهة ملتهبة مع الاتحاد في نصف النهائي لكأس خادم الحرمين الشريفين وبعد ذلك بأيام يدخل معترك النهائي الآسيوي مع أوراوا الياباني، إلا أن كل الظروف لا يعترف فيها الفريق العالمي الهلالي الذي قدم صورة لافتة وأسعد جماهيره بفوز أعاد الثقة لدى اللاعبين وقبل ذلك المدرج العظيم. الزعيم العالمي تألق وأبدع وأوقف النصر ثنائية ولا أروع كانت قابلة للزيادة وقدم هدية على طبق من ذهب للمتصدر الاتحاد لنيل اللقب بعد غيبة طويلة بعد أن وسع الفارق النقطي ملاحقة النصر إلى ست نقاط قبل ست جولات من الختام. مواجهة الدربي أعادت شيئا من روح وتوازن وعنفوان الهلال، بعد أن دانت السيطرة لنجومه طيلة مجريات اللقاء وسط توهان لرونالدو ولاعبي النصر وكانت الكلمة فيها للزعيم الذي أخفى مضيفه.. تسلطن الهلال وأبدع وأمتع وأعاد البسمة لجماهيره سريعا عندما تغلب على ظروف النقص العناصري الكبير والإرهاق وتوالي المباريات، ليواصل تسيده الطويل لمواجهات دربي العاصمة. عندما يكون هناك عدم احترام واستهتار بالهلال، والاتكاء على الظروف القهرية التي صدم بها هذا الموسم. فإن هذا الأمر على الرغم من قساوته غير كافٍ للإطاحة به. الهلال هو سيد آسيا ووصيف العالم؛ فريق عالمي لطمته موجعة، وصفعته مؤلمة، ومجاراته مدمرة.!يبدد الأحلام، ويعيد الخصوم إلى الوراء.