خرج من منزله مسرعاّ بعد أن وبّخ زوجته ونعتها بأبشع الصفات، رمق جاره بنظرة ساخطة وهو يشم رائحة كريهة تنبعث من غطاء الصرف الصحي الخاص بمنزله.. وقد شكلت نهراً آسناً يمتد إلى نهاية الشارع. ركب سيارته بكل صفاقة وهو يشتم الحارس الذي لم يغسل سيارته جيداً. (يا رب إني ألحق) هكذا كان يتمتم وهو يجوب بسيارته الشوارع قاطعاً الإشارات وصارخاً في وجوه العابرين. أوقف سيارته بشكل همجي مغلقاً شارع فرعياً.. ركض نحو المسجد وهو يحمدالله أنه أدرك صلاة العشاء والتراويح!