أعلن الكرملين الثلاثاء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زار منطقتين على خطوط التماس في أوكرانيا، لترد كييف بالإشارة إلى أنه يطلع على «جرائم أتباعه». ولم يحدد الكرملين موعد الزيارة التي أجراها بوتين إلى منطقتي خيرسون (جنوب) ولوغانسك (شرق) اللتين أعلن ضمهما في سبتمبر العام الماضي وإن كانت قواته لا تسيطر عليهما بالكامل.أرسل الرئيس الروسي قوات إلى أوكرانيا في فبراير 2022، ما أثار أكبر نزاع تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.وأعلنت القوات الأوكرانية أنها تستعد لهجوم مضاد خلال الربيع.واعتبر المستشار في الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك زيارة بوتين «جولة خاصة لعرّاب عمليات القتل الجماعي.. للاستمتاع لآخر مرّة بجرائم أتباعه». وبعدما أُعلن عن زيارة بوتين الثلاثاء، أفاد مسؤولون أوكرانيون بأن القوات الروسية قصفت منطقة يوجد فيها سوق مركزي في خيرسون، ما أسفر عن إصابة ستة أشخاص بجروح. والعام الماضي، مُنيت روسيا بهزائم في مناطق الشمال والجنوب فيما لم تحقق قوات موسكو مكاسب إضافية سوى في شرق أوكرانيا. وبات الجزء الأكبر من المعارك يتركز حاليا في محيط بلدة باخموت (شرق) حيث تدور المعركة الأطول والأكثر دموية خلال النزاع. أثناء زيارته إلى أوكرانيا، التقى بوتين بقادة عسكريين روس وناقش الوضع على عدة جبهات، بحسب الكرملين. وأظهر تصوير مسجّل نشره الكرملين بوتين لدى نزوله من مروحية أثناء زيارته مقر قوات دنيبرو العسكرية في منطقة خيرسون. كما زار مقر الحرس الوطني في لوغانسك في شرق أوكرانيا. وقال بوتين في التسجيل المصوّر الذي ظهر فيه محاطا بكبار القادة العسكريين «يهمّني الاستماع إلى آرائكم بشأن الوضع، الاستماع إليكم وتبادل المعلومات». وأفاد الكرملين في بيان أن بوتين هنأ العسكريين في المنطقتين بمناسبة عيد الفصح الذي احتفل به الأرثوذكس الأحد وقدم لهم «نسخا عن أيقونات». وجاءت زيارته إلى خيرسون ولوغانسك بعدما ذكر الكرملين في مارس بأن الرئيس الروسي قام بزيارة مفاجئة إلى مدينة ماريوبول الساحلية التي سيطرت عليها موسكو في أعقاب حصار طويل الربيع الماضي. «تقدّم بطيء» تحدّثت الاستخبارات العسكرية البريطانية الثلاثاء عن «معارك عنيفة» متواصلة على طول خط الجبهة في دونباس. وأفادت في بيان على تويتر «بوجود احتمال واقعي بأن تكون روسيا خفضت عديد القوات وتخفف الهجمات في محيط مدينة دونيتسك، على الأرجح من أجل تحويل الموارد باتّجاه قطاع باخموت». ولفت البيان إلى أن الجنود النظاميين الروس وقوات من مجموعة فاغنر تواصل تحقيق «تقدّم بطيء». وجاء في البيان أن «خط التماس في وسط المدينة يواكب إلى حد كبير خط السكة الحديد الرئيسي». وأضاف أن أوكرانيا تسعى «لتحرير قوة هجومية بينما تتطلع روسيا على الأرجح لإعادة توليد احتياطي للعمليات». وقال قائد القوّات البرّية الأوكرانيّة أولكسندر سيرسكي إن القوات الروسية لن تتخلى عن هدف السيطرة على باخموت «مهما كان الثمن» فيما تكثّف القصف الجوي والمدفعي. من جهته، أشار مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريي يرماك إلى أنه تحدّث إلى مستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان. وقال على تلغرام «اتفقنا على تعزيز التعاون في مسألة تقديم مساعدات في أوكرانيا وناقشنا الخطوات الإضافية في هذا الاتجاه».