قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: إن الوضع العسكري حول مدينة باخموت، التي تحاصرها القوات الروسية منذ أشهر "ملتهب للغاية". وأضاف زيلينسكي في خطابه الليلي عبر الاتصال المرئي، أن شخصين لقيا حتفهما في هجوم روسي بقذائف المورتر في منطقة سومي الشمالية. وأشار إلى التقارير التي أفادت في وقت سابق بأن قصفا روسيا أدى إلى مقتل ستة أشخاص، في مدينة كوستيانتينيفكا في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا. من جانبه، دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إلى الإفراج الفوري عن مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية المحتجز في روسيا بتهم تجسس، في مكالمة نادرة جرت مع نظيره الروسي سيرغي لافروف. ووفقا لبيان للخارجية الأميركية، أوردته وكالة بلومبرغ للأنباء، "نقل الوزير بلينكن قلق الولاياتالمتحدة البالغ بشأن احتجاز روسيا غير المقبول، لمواطن أميركي". وقالت روسيا إن الاتصال الهاتفي المتعلق بالصحفي إيفان جيرشكوفيتش من ولاية نيوجيرسي، قد جرى من جانب الولاياتالمتحدة. 16 قتيلاً بضربة صاروخية قُتل ستة عشر شخصا أمس الأحد في قصف صاروخي روسي، استهدف ناحية في مدينة كوستيانتينيفكا في الشرق الأوكراني، وفق ما أعلنت الشرطة. وشوهدت حفرة كبيرة في فناء برج مؤلف من 14 طابقا تكسّر زجاج نوافذه، كما دُمّرت سقوف منازل مجاورة. وقالت شرطة منطقة دونيتسك، إن روسيا أطلقت صواريخ من طرازي اس-300 وأوراغان في "هجوم كبير" تخلّلته ست ضربات بعيد العاشرة صباحا. وتقع كوستيانتينيفكا على بعد نحو 27 كلم من مدينة باخموت، حيث تدور أعنف المعارك. وقالت الشرطة إن الضربة استهدفت "16 مبنى، ومبنى إداريا وثلاث سيارات وخطا لأنابيب الغاز". ومن أمام البرج المتضرّر بشدّة، ووسط تساقط الزجاج المتكسّر، قالت ليليا، وهي طالبة طب نفسي تبلغ 19 عاما "أنا محظوظة جدا لعدم وجودي في المنزل حينها". ولدى تفقّدها الأضرار في شقّتها الواقعة في طابق أرضي لمبنى شُيّد في الحقبة السوفياتية، قالت المتقاعدة نينا، إن عصف الضربة اقتلع الأبواب الداخلية وباب المدخل، مضيفة "انكسر جدار داخلي ولم تسلم أي نافذة". وكان جنود يتفقّدون الموقع بعد الضربة كما شوهد مسلّح بلباس مدني. الضجة الإعلامية نددت موسكو ب"الضجة الإعلامية" في الغرب، حول توقيف صحافي أميركي في روسيا الخميس، مكررة اتهامها إياه بالتجسس، ومؤكدة أنه سيمثل أمام محكمة، في حين جددت واشنطن مطالبتها بالإفراج عنه. وقالت الخارجية الروسية في بيان "من غير المقبول أن يثير مسؤولون في واشنطن ووسائل إعلام غربية ضجة، مع نية واضحة بإعطاء هذه القضية بعدا سياسيا". وفي مكالمة هاتفية نادرة، كرر لافروف لنظيره الأميركي أنتوني بلينكن الاتهام بالتجسس، الذي تؤكده السلطات الروسية منذ الخميس. وقال الوزير الروسي لبلينكن إن "غيرشكوفيتش ضبط بجنحة صارخة، فيما كان يحاول الحصول على معلومات سرية"، داعيا إلى "احترام قرارات السلطات الروسية". وفي رده للانتقادات التي وجهت إلى بلاده، أضاف لافروف "في ضوء الوقائع التي تم تحديدها، فإن مصيرا لاحقا ستحدده محكمة"، من دون تفاصيل إضافية. من جهته، طالب بلينكن بالإفراج "فورا" عن الصحافي الأميركي، منددا ب"توقيف غير مقبول"، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية. والجمعة، طالب الرئيس الأميركي جو بايدن موسكو ب"الافراج" عن غيرشكوفيتش. تجسس لحساب الولاياتالمتحدة نفى إيفان غيرشكوفيتش (31 عاما)، المراسل الناطق بالروسية، الاتهامات الموجهة إليه خلال جلسة أمام محكمة في موسكو، وفق ما ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء. وكان قد وضع الصحافي الأميركي قيد التوقيف الاحتياطي في سجن بموسكو حتى 29 مايو، علما بأن هذا الإجراء، قد يتم تمديده في انتظار محاكمة محتملة. وقالت تاس إن القضية صنفت "سرية"، الأمر الذي يقيد نشر معلومات عنها. والمعلومة المتوافرة إلى الآن مفادها، إعلان أجهزة الأمن الروسية "إحباط نشاط غير قانوني" عبر توقيف إيفان غيرشكوفيتش في إيكاتيرينبورغ بالأورال في تاريخ لم يحدد. وتشتبه أجهزة الأمن الروسية بأنه مارس "التجسس لحساب الولاياتالمتحدة"، متهمة إياه خصوصا بجمع معلومات "عن شركة تابعة للمجمع العسكري الصناعي" الروسي. وبحسب المادة 276 من قانون العقوبات الروسي، يواجه الصحافي نظريا عقوبة قد تصل إلى السجن عشرين عاما. ومنذ الخميس، ندد مسؤولون غربيون ومنظمات غير حكومية، وصحافيون بتوقيف موسكو للصحافي الأميركي، معتبرين أن هذا الإجراء يعبر عن "ازدراء منهجي لحرية الإعلام". ودعت صحيفة وول ستريت جورنال عبر موقعها إلى الإفراج عن مراسلها و"نفت بشدة" اتهامه بالتجسس.