ما إن يدخل الزوار ساحات المسجد النبوي حتى تلفت أنظارهم جمال أبواب توسعة الملك فهد -رحمه الله- والتي تزينت وصنعت بأعلى المواصفات العالمية والفنية كهوية خاصة لمسجد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، كيف صنعت هذه الأبواب وما قصتها؟، وضع لتوسعة الملك فهد سبعة مداخل واسعة ثلاثة منها في الجهة الشمالية واثنان في كل من الشرقية والغربية، وفي كل مدخل سبعة أبواب اثنان منها متباعدان وبينها خمسة أبواب، يبلغ عرض الباب الواحد (3) أمتار وارتفاعه (6) أمتار وسماكته أكثر من 13 سم، يبلغ وزن الباب والواحد طن وربع ويمكن فتحه وإغلاقه بيد واحدة لما تمثله المكره الخاصة بالباب من مرونة في عملية الفتح والإغلاق. صنعت الأبواب بأكثر من 1600 متر مكعب من خشب (الساج) ويستهلك الباب الواحد أكثر من 1500 قطعة مذهبة منقوشة تم جمعها في قالب دائري تحتوي على اسم (محمد رسول الله)، وأخذت صناعة الأبواب دورة كاملة حول بعض مدن العالم حيث تم مزجها بين النحاس المذهب في فرنسا وأفضل أنواع الأخشاب (الساج) والذي تم تجميعها في أمريكا، ثم نقلها إلى مدينة برشلونة في أسبانيا ووضعها في أفران خاصة تم من خلالها تجفيفها في مدة لا تتجاوز خمسة أشهر ثم قصها بمناشير مزودة بخاصية الليزر، وبعدها تم صب القطع النحاسية ثم صقلها وتلميعها قبل أن تأخذ الشكل النهائي بطلائها بالذهب وتثبيتها على الأبواب، وتمت عملية تثبيت الأبواب باستخدام طريقة التعشيق القديمة بدون استخدام المسامير.