مع التوقعات لتضاعف أعداد المصلين والقاصدين بشكل كبير نهاية الأسبوع الحالي من شهر رمضان المبارك للحرمين الشريفين، ضاعفت المنظومة الأمنية ورئاسة الحرمين وكافة القطاعات المعنية تهيئة البيئة التعبدية المُثلى لقاصدي بيت الله الحرام، والرقي بالخدمة وتحقيق التميز التشغيلي وتعزيز الجودة لضمان خدمات معيارية لزوار بيت الله الحرام في رمضان لهذا العام من المعتمرين والذين سيبلغ عددهم نحو 2,765,510 ملايين معتمر، بناء على أحدث الإحصاءات عن عدد حجاج بيت الله الحرام والذي أعلنته وزارة الحج والعمرة، حيث تم حساب عدد الحجاج وتوزيعه على عدد الأسابيع حيث بلغ الأسبوع الأول من رمضان عدد الحجاج ما يقارب 226،886 حاجا، بينما في الأسبوع الثاني من رمضان يبلغ عدد الحجاج قرابة 1،404،354 حاجا، ثم في الأسبوع الثالث من رمضان يصل عدد المعتمرين لنحو 1،134،270 شخصا بحلول 14 أبريل 2023، في حين تقدر الأعداد بعد 14 أبريل 2023 بحوالي 2،765،510 معتمرين. كامل الطاقة ومع اعتماد رئاسة الحرمين شعار من الوصول إلى الحصول استكملت الرئاسة العامة جاهزيتها لتنفيذ خططها لنهاية الأسبوع الحالي وصلاة الجمعة وسط توقعات بوصول المعتمرين إلى ما يقارب المليونين، وتعظيم إمكانياتها البشرية والآلية في سبيل تقديم سلسلة من خدماتها النوعية لقاصدي بيت الله الحرام من المعتمرين وضيوف الرحمن، وستسخر الرئاسة كامل طاقتها التشغيلية لخدمة المعتمرين خلال شهر رمضان المبارك، وكافة كوادر الرئاسة من ذوي الكفاءة والتأهيل العالي لخدمة المعتمرين والمصلين بالمسجد الحرام والمسجد النبوي خلال شهر رمضان المبارك مراعاة توزيع الورديات مراعاة للكثافة المتوقعة.وستعمد الرئاسة على تطبيق معايير الوصول الشامل في المسجد الحرام وساحاته ومرافقه لتمكين كافة المستخدمين من الحجاج والمعتمرين والزائرين والعاملين وغيرهم سواءً كانوا من الأشخاص ذوي الإعاقة الدائمة أو المؤقتة أو كبار السن أو الأشخاص ذوي الحالات المرضية المختلفة أو الأشخاص تحت أي ظروف معينة لتمكينهم من الوصول لجميع المرافق والخدمات على حد سواء من غير تفرقة رغم الفروقات الجسدية والعقلية واللغوية وتعزيز الاحتياجات الميدانية والمتابعة المستمرة لتحسين جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وفق خطة الرئاسة التطويرية 2024 المنبثقة من رؤية المملكة الطموحة 2030. توظيف الساحات وستسخر الرئاسة كامل طاقة التوسعة بجميع أدوارها وتوسعة الملك فهد -رحمه الله-بكامل أدوارها وجميع ساحات المسجد الحرام للمصلين مع تطبيق أعلى معايير الوقاية البيئية في المصليات، والحرص على انسيابية حركة الحشود وسهولة الحركة وإعطاء اهتمامًا خاصًا بذوي الإعاقة وكبار السن بوضع مسارات محددة ومواقع مخصصة مهيأة بأحدث التقنيات. وفق منظومة متكاملة من الخدمات الاجتماعية والتطوعية والإنسانية، والمتابعة المستمرة بهدف تحسين جودة الخدمات، والتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية لإثراء تجربة ضيف الرحمن. وتنوعت الخدمات المقدمة للمعتمرين والمصلين وتقديم خدمة التطويف ل3.683 مستفيداً، واستخدام 130.000 لتر من المطهرات، و3.000 لتر من المعطرات، و31.800 لتر في تعقيم السجاد، بالإضافة إلى تقديم 4.600 لتر من معقمات الأيدي، و4.300 لتر من التعقيم بالروبوتات، و4.100 لتر من التعقيم بالبايوكير، و31.600 لتر في تعقيم الأسطح. وتعد الخطة التشغيلية لموسم رمضان المبارك 1444 هجرية أكبر خطة تشغيلية في تاريخ الرئاسة بعد عودة موسم شهر رمضان الى سابق عهده قبيل جائحة كورونا. خطط الحشود وخصصت وكالة التفويج وإدارة الحشود بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي (500) موظف ميداني مؤهل ومدرب على مهام تنظيم دخول وخروج وتنقّل المعتمرين والزائرين داخل المسجد الحرام وذلك عبر ممرات ومسارات وأبواب خُصصت لخدمتهم ووفق معايير ونسب تراعي الخطط التشغيلية وأوقات توافد قاصدي المسجد الحرام، إضافة إلى تفويج المصلين إلى المصليات المخصصة عبر كوادر بشرية لديها الخبرة الكافية للتعامل مع كثافة الحشود وتوجيه المصلين حسب الأماكن الأقل كثافة لتجنب حدوث ازدحام. وتحدث وكيل الرئيس العام لإدارة الحشود المهندس أسامة الحجيلي للرياض قائلا إن منظومة التفويج وإدارة الحشود بالمسجد الحرام تعمل على مدار (24) ساعة خلال شهر رمضان من خلال فرق الكفاءات البشرية المؤهلة على تنظيم حركة المصلين والمعتمرين وفق الخطط الميدانية للتفويج، وإعداد التقارير والرفع بالملاحظات والإيجابيات والمحاضر اللازمة للأعمال الميدانية بشكل دوري لضمان سلاسة حركة الحشود لا سيما خلال موسم شهر رمضان المبارك الذي يشهد توافداً كبيراً من قاصدي المسجد الحرام، كما يحرص منسوبو الإدارة على عدم وجود تكدس وتجمع في جميع المصليات، وفي حال امتلائها يتم توجيه المصلين إلى مصليات التوسعة السعودية الثالثة ومصليات الساحات وفق خطط ميدانية تضمن التنظيم الأمثل لحركة الحشود. مساران للتفويج وأضاف الحجيلي: لدينا مساران لإدارة الحشود في المسجد الحرام، المسار الأول لتفويج المعتمرين فقط في مسارات محددة سواء للدخول والخروج بانسيابية، أما المسار الثاني فهو إدارة حشود المصلين فقط وهو مسار يحرص على ضمان الانسيابية فضلا عن الحرص لعدم اختناقات، ويواصل منسوبو التفويج بالمسجد الحرام تفعيل مختلف الدراسات والمقترحات التطويرية والبرامج والمبادرات النوعية وتسخيرها في وضع أفضل الحلول للتفويج بما يتناسب مع خطة وكالة التفويج وإدارة الحشود لتفويج الحجاج والمعتمرين وآليات تحديد المسارات والمصليات حسب الخطط التشغيلية ومحاكاتها ميدانياً على مختلف المواقع، فيما تتوزع الكفاءات البشرية في عامة المسجد الحرام بما يخدم خطط التفويج ويتماشى مع منهجية التطوير الإداري والاتساع الوظيفي للوكالة والإدارات التابعة لها. بيئة آمنة وتقنيات حديثة واشتملت نوعية الخدمات المقدمة للقاصدين في توزيع 765 أساور بمعصم اليد للزائر الصغير، إلى جانب تقديم الخدمات الاجتماعية والإنسانية ل3.895 مستفيداً، إلى جانب تقديم الإرشاد المكاني باللغات ل57.187 مستفيداً فيما دشنت وكالة الخدمات وتحقيق الوقاية البيئية معرض «صحتك تهمنا» لتعزيز الوعي الصحي لقاصدي المسجد الحرام، وفق منهجية عمل تراعي أعلى المعايير الصحية العالمية. وتتمحور الخطة الرمضانية التشغيلية في التموضع الميداني لكافة القطاعات الخدمية والتشغيلية والتقنية والتوجيهية والإرشادية طوال ال24 ساعة لضمان وتوفر البيئة الصحية الآمنة والصحية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي والتطهير والتعقيم والتنظيف على مدار الساعة. وتركز الخطة على الاستخدام الأمثل التقنية الذكية لخدمة أكبر عدد من العمار والزوار والقاصدين والتوسع بالعمل بكافة الطاقة البشرية. وتركزت خطة الرئاسة على محورية الضيف والعناية باحتياجاته، والمراقبة والحوكمة لكافة الخدمات المقدمة، والتدقيق والجودة لتقديم أرقى الخدمات لزوار في الحرمين والتكامل والتنسيق مع كافة القطاعات ذات العلاقة وشركاء النجاح في المنظومة واستثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي ورقمنة البرامج وتسخير التطبيقات الإلكترونية في مختلف المجالات خدمةً للقاصدين، ومخاطبتهم باللغات العالمية لتسهيل نُسكهم وإثراء تجربتهم وتعضيد الحوكمة وتعظيم مسارات الحوكمة وتعزيز الإبداع والريادة، وقياس الأثر لرفع مستوى الأداء، وتعزيز نقاط القوة والإبداع، وتجويد المخرجات للوصول إلى أعلى معايير الأداء ومؤشرات القياس، وفق رؤية المملكة 2030 والتركيز على تقارير مؤشرات الأداء بشكل يومي وأسبوعي والمعالجة الفورية لأي تحديات والمحاسبة للمقصرين. تهيئة البيئة التعبدية المُثلى لقاصدي بيت الله الحرام