دائماً ما نسمع في الحملات الاتصالية والإعلامية مصطلح "الرسالة الاتصالية" وقد يواجه البعض مشكلات في فهمها أو صياغتها أو طريقة إيصالها، دعونا نتحدث ببساطة عن هذه الرسالة الاتصالية وهي باختصار محتوى السلوك الاتصالي ويمكن أن يكون لها أشكال عديدة بعضها يستخدم فيها الاتصال اللفظي الذي يعتمد على اللغة المنطوقة وبعضها يعتمد على الاتصال غير اللفظي الذي يعتمد على الإشارات والصور والحركات والألوان وغيرها، ومن أهم الأمور التي يغفل عنها بعض العاملين في القطاع هو عدم مراعاة سهولة استيعاب الفئة المستهدفة لتلك الرسالة حيث من المهم مراعاة خصائصهم وخصائص الوسيلة لإيصال الرسالة بأفضل شكل ممكن. ويجب أن يصاحب الرسالة الاتصالية أدلة وحجج ومهارات حتى تكون مقنعة وهناك بعض الاستمالات العلمية المذكورة في نظريات الاتصال وهي مرتبطة باستمالات إقناعية، حيث يتطلب من القائم بالرسالة تحديد هل سيتم الاعتماد على الاستمالات العاطفية التي تخاطب الأمور النفسية والاجتماعية، والحواس وغيرها، أو الاعتماد على الاستمالات العقلانية وهي التي تخاطب عقل المتلقي وتقنعه بالمعلومات والإحصائيات والنتائج، أو الاعتماد على الاستمالات التخويفية التي يقل استخدامها مع تطور ونمو ووعي المتلقي في الحقبة الأخيرة. لذلك يجب أن يرافق الرسالة الاتصالية أساليب إقناعية تزيد من تأثير الرسالة على المتلقي حتى تصل إلى هدفها الرئيسي التي وضعت لأجله، وحتى يتحقق ذلك يجب أن تحمل الرسالة أهدافاً محددة وواضحة ولهذا اعتبارات عديدة مرتبطة بالملتقي ومستوى تعليمه وأهمية موضوع الرسالة بالنسبة له، ويمكن أن يزيد من واقعية الرسالة ودرجة إقناعها اعتمادها على الشواهد والأدلة كما ذكرنا سابقاً، وأيضاً تكرارها على الملتقي وهذا ما ثبت عند بعض علماء الاتصال بأن تكرار الرسالة من العوامل التي تساعد على الإقناع. الرسالة الاتصالية هي قلب عملية الاتصال.. عبدالله فوزان الفوزان