اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المسجد الأقصى المبارك، واعتدت على المصلين المعتكفين داخل المصلى، وأخرجتهم بالقوة. وأفادت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اعتقلت مصلين من داخل المصلى، وأجبرت جميع المعتكفين على الخروج من "باب السلسلة"، وحاولت الاستيلاء على هواتفهم الخلوية. وكانت قوات الاحتلال قد منعت المصلين الذين يغادرون المسجد الأقصى، من الدخول مجدداً إلى المسجد. بدوره، قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري: إن "الاحتلال يبدأ بحملته المسعورة على المسجد الأقصى المبارك، ويحارب عبادة الله فيه، ويفرغه من المصلين المعتكفين". وأشار إلى أن قوات خاصة من شرطة الاحتلال، داهمت "المسجد الأقصى المبارك، لإخراج المصلين المعتكفين فيه، ومنعهم من أداء الشعائر الدينية في شهر رمضان". كما اقتحم عشرات المستوطنين، صباح الأحد، المسجد الاقصى المبارك، وسط حراسة مشددة من عناصر شرطة الاحتلال. وقالت مصادر محلية، إن أعدادا كبيرة من المستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال، اقتحمت المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح الأولى، وقامت بجولات استفزازية في مرافقه. ولفتت المصادر أن قوات الاحتلال أفرغت الأقصى من المصلين لتأمين اقتحامات المستوطنين. ويشهد المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا. من جهة اخرى أحرق مستوطنون، فجر الأحد، منزل المواطن الفلسطيني أحمد ماهر عواشرة في بلدة سنجل قرب رام الله وسط الضفة الغربيةالمحتلة. وقال عواشرة، إن عائلته نجت بأعجوبة من الموت حرقا، بعد أن ألقيت تجاه المنزل مواد حارقة من قبل أربعة مستوطنين لاذوا بالفرار، بعد توجه العشرات من اهالي البلدة الى المنزل. كما قال شهود عيان إن مستوطنين هاجموا المنزل بالزجاجات الحارقة ما أدى لاندلاع حريق فيه. ولفت شهود العيان إلى أنه لم يقع إصابات في صفوف ساكني المنزل الذين تمكنوا من مغادرته قبل انتشار النار في مرافقه. وتصاعدت في الآونة الأخيرة، اعتداءات المستوطنين، على الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية، وسط إدانات دولية لحكومة الاحتلال التي توفر الحماية والرعاية لهم. وكانت دارت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال في مخيم "نور الشمس" بطولكرم شمال الضفة فجر الاحد. وأفادت مصادر صحفية أن قوات الاحتلال حاصرت منزلًا في المخيم، وسط سماع اطلاق نار كثيف. وقالت إذاعة جيش الاحتلال: "إن قوات الجيش داهمت مخيم نور شمس لاعتقال مطلوبين كانوا قد أطلقوا النار في السابق على مستوطنة "أفني حيفتس". من جهتها حملت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين، الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن عدوانها المتواصل على المسجد الاقصى والمعتكفين والمصلين فيه، واعتبرته تصعيدا خطيرا في الاوضاع على ساحة الصراع. وأدانت الخارجية في بيان، عمليات الاقتحام الاستفزازية المستمرة للمسجد الاقصى وباحاته من قبل غلاة المستوطنين المتطرفين، والدعوات التحريضية المتواصلة لتكثيف حشد المقتحمين، كما ادانت اقدام شرطة الاحتلال على اخراج وطرد المصلين والمعتكفين بالقوة والاعتداء عليهم، واعتبرتها جريمة حقيقية ومساسا بقدسية المسجد الاقصى وباحاته وحرمة شهر رمضان المبارك. وقالت: إن الحكومة الاسرائيلية التي استبقت الشهر الفضيل بحملة تحريض على الشعب الفلسطيني تحت ذريعة (التحذير من تصاعد العنف) خلال شهر رمضان، تكشف مرة اخرى عن خططها في استخدام تلك الحملات التحريضية لتصعيد عدوانها على شعبنا واقتحاماتها واستهدافها للمسجد الاقصى بهدف تكريس تقسيمه الزماني على طريق تقسيمه مكانياً اذا لم يكن هدمه بالكامل. وطالبت الخارجية بموقف دولي عملي وفاعل لإجبار الحكومة الاسرائيلية على الالتزام بالاتفاقات الموقعة ووقف استهداف القدس ومقدساتها وفي مقدمتها المسجد الأقصى قبل فوات الأوان.