شن الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر الخميس، سلسلة غارات جوية على قطاع غزة، دون وقوع إصابات في الأرواح. وقالت مصادر محلية في غزة، إن "طائرات الاحتلال قصفت موقع عيسى البطران، التابع لكتائب القسام، في مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين، وسط غزة، بأكثر من 12 صاروخا". كما قصفت موقع "عبيدة"، التابع ل"القسام"، في حي الزيتون، بمدينة غزة، بأكثر من 4 صواريخ. وأطلقت دبابات الاحتلال، كذلك، نيران أسلحتها الرشاشة، تجاه موقع للضبط الميداني في مخيم البريج، وسط غزة. وأفادت المصادر بأن المقاومة الفلسطينية، ردت بإطلاق مضاداتها الأرضية صوب طائرات الاحتلال. وزعم متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، أن "القبة الحديدية اعترضت 4 قذائف صاروخية، أطلقت من غزة، نحو مستوطنات الغلاف". ونفت مصادر فلسطينية، إطلاق أي صواريخ من غزة، مؤكدة أن "صافرات الإنذار فعلت بسبب المضادات الأرضية للمقاومة". وأكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حازم قاسم في بيان أن "هذه الضربات على قطاع غزة ستزيد تصميم شعبنا والمقاومة (...) للدفاع عن مقدساتنا في القدس أيام تكن التضحيات". من جهة أخرى اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ساحات المسجد الأقصى بعد صلاة فجر الخميس، وسط إطلاق قنابل الغاز والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقامت بالاعتداء على المصلين والمعتكفين وطردهم بالقوة من ساحات الحرم ومحاصرتهم داخل مصليات الأقصى. وانتشرت قوات التدخل السريع والوحدات الخاصة في ساحات الحرم، لتأمين اقتحامات المستوطنين لساحات الاقصى لليوم الخامس على التوالي، حيث تم إبعاد الفلسطينيين عن مسارات الاقتحامات للمستوطنين، وكذلك محاصرة المصلين في مصليات الأقصى وخاصة في المصلى القبلي، وكذلك الاعتداء على النساء وطردهن من صحن قبة الصخرة. ووفرت قوات شرطة الاحتلال الحراسة للمستوطنين الذين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات تضم 40 مستوطنا، حيث نفذوا جولات استفزازية في ساحات الحرم، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وقاموا بتأدية شعائر تلمودية بالجهة الشرقية وقبالة قبة الصخرة. واندلعت مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال في ساحات الحرم إثر اقتحامات المستوطنين المتواصلة للأقصى منذ ساعات الصباح، فيما اعتلت قوات الاحتلال أسطح المصلى القبلي وأطلقت قنابل الغاز والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق و10 إصابات بالمطاط وصفت إصابة بالخطيرة جدا. وحاصرت قوات الاحتلال الشبان داخل المصلى القبلي في المسجد الأقصى وأطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز صوبهم. وأصيب عدد كبير في حالات الاختناق داخل المصلى القبلي الذي يحاصر فيه الاحتلال الشبان. كما أصيب مسن برصاصة مطاطية جراء قمع قوات الاحتلال للمصلين داخل المسجد الأقصى. وعمدت قوات الاحتلال على قمع والاعتداء على المصلين وتفريغ المسجد الأقصى من الطواقم الصحافية. وحاولت قوات الاحتلال إبعاد الفلسطينيين عن بوابات المسجد الأقصى ومنعت دخولهم إلى ساحات الحرم، حيث حاصرت المصلين والمعتكفين في المصلى القبلي وقبة الصخرة. وهذه المرة السادسة التي يقتحم الاحتلال ومستوطنيه ساحات المسجد الأقصى منذ يوم الخميس الماضي لما يسمى عيد "الفصح العبري"، حيث سيكون الخميس آخر الاقتحامات بعد قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، حظر اقتحام المستوطنين للأقصى حتى نهاية شهر رمضان. التضييق على الفلسطينيين وواصلت شرطة الاحتلال التضييق على الفلسطينيين بالقدس القديمة، ونصبت الحواجز داخل الأسواق وعند الطرقات المؤدية إلى بوابات الأقصى، ومنعت الكثير من المواطنين، خاصة الشباب من الدخول للأقصى لأداء صلاة الفجر. واقتحم الأربعاء، 1180 مستوطنا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في ساحاته. وكانت ما تسمى "منظمات الهيكل" دعت إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى لمناسبة عيد "الفصح العبري"، الذي بدأ صباح الجمعة الماضي وينتهي الخميس.