اتهمت روسيا، الوسيطة في النزاع بين أذربيجانوأرمينيا، السبت باكو بانتهاك وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب بين البلدين في 2020 عبر السماح لقواتها بعبور الخط الفاصل. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنه "في 25 آذار/مارس 2023 (السبت) اجتازت وحدة من القوات المسلحة الاذربيجانية الخط الفاصل في منطقة شوشا في انتهاك" لوقف إطلاق النار المبرم في 2020. بحسب موسكو أن القوات الأذربيجانية "احتلت تلة" و"بدأت بنصب مركز". وأضاف ان جنود حفظ السلام الروس في المكان "يتخذون اجراءات تهدف الى منع تصعيد وضع الأزمة وتجنب الاستفزازات المتبادلة من الأطراف المتنافسة". وتابعت الوزارة الروسية أن "الجانب الاذربيجاني أبلغ بضرورة احترام بنود (الاتفاق) واتخاذ اجراءات لوقف اعمال الهندسة وسحب القوات المسلحة من المواقع التي كان يحتلها سابقا". وفي مطلع التسعينات، مع تفكّك الاتّحاد السوفياتي، خاضت أرمينياوأذربيجان حرباً للسيطرة على ناغورني قره باغ، الإقليم الذي تقطنه غالبية والذي أعلن انفصاله عن أذربيجان. وانتهت هذه الحرب الأولى التي تسبّبت بمقتل 30 ألف شخص، بانتصار أرمينيا. لكنّ البلدين خاضا حرباً ثانية في خريف 2020 أودت ب6500 شخص وانتهت بانتصار أذربيجان التي استعادت مساحات واسعة من الأراضي. وفي أيلول/سبتمبر، خلّفت معارك على الحدود المباشرة بين البلدين، وليس في ناغورني قره باغ، حوالى 300 قتيل وأثارت مخاوف من اندلاع حرب كبرى جديدة. وفي الأشهر الأخيرة، نظّمت الولاياتالمتحدة والاتّحاد الأوروبي جولات عدّة من محادثات السلام بين رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف. والأسبوع الماضي، أعربت أرمينيا عن خشيتها من حصول "إبادة جماعية" في ناغورني قره باغ، محذّرة من أنّها لن تتوانى عن طلب مساعدة المجتمع الدولي للحؤول دون ذلك، ومنتقدة قوات حفظ السلام الروسية المنتشرة في هذه المنطقة الانفصالية من أذربيجان. ومنذ كانون الأول/ديسمبر، يقطع مسلّحون أذربيجانيون طريقاً مهماً يربط أرمينيا بناغورني قره باغ، ممّا يتسبّب في نقص حادّ في الموارد في هذا الجيب الجبلي حيث غالبية السكان من الأرمن. وتتّهم أرمينياأذربيجان باتّباع سياسة "تطهير عرقي" من خلال فرضها حصاراً على قره باغ، وهو ما تنفيه باكو.