يسير النصر كفريق هذا الموسم بشكل أكثر من رائع ولا يفصل بينه وبين صاحب المركز الأول فريق الاتحاد إلا نقطة واحدة قابلة للتقليص في أي جولة من جولات دوري روشن التسع المتبقية وهذا ليس بحديث عابر من محب لفريقه أو متعصب لا يرى إلا ألوانه الصفراء والزرقاء، بل هو العطاء والأداء المقرون بالنتائج الجيدة التي قدمت النصر هذا الموسم كمرشح قوي للمنافسة على بطولتي الدوري والكأس بل لا أبالغ إذا قلت بأن النصر هو الأجدر والأكثر جاهزية وتأهيلاً لحصد البطولتين وأن ما يفصل بينه وبين ثنائية الدوري والكأس إلا عامل الزمن حتى نهاية الموسم. هذا الأداء الجيد من قبل النصر ومدربه الفرنسي (Rudi García) الذي يقدم مع النصر حتى وقت كتابة هذا المقال نتائج جيدة صنفته كثاني أفضل فريق في الموسم حتى الجولة الماضية بعد الاتحاد بطولة كأس السوبر ومتصدر الدوري، لم يعجب بعض المحسوبين على النصر من لاعبين سابقين وجماهير عُرف بعضهم بسلبيّتهم الحادة والمتقلبة، واستغلال بعض الهفوات من مدرب الفريق للنيل منه ومن استقراره فريقه! نعم لدى السيد (Rudi García) بعض الأخطاء التي كاد أن يدفع ثمنها الفريق في بعض المواجهات القوية والمهمة والحاسمة، وسبق وأن كتبت عنها هنا مطالبًا بتعديلها ومعالجتها قبل فوات الأوان من باب الإصلاح والتعديل وتطوير الفريق كما حدث أمام فريق الباطن والتعاون وأبها في بطولة دوري روشن إلا أن ذلك ليس مبررًا لتلك الفئة السوداويّة المُشمِّرة دائمًا عن ذراعيها لمهاجمة الفريق ومدربه (Rudi García) ومطالبة بمحاسبته وإبعاده غير مدركة للعواقب السلبية لمثل هذه المطالبات غير المنطقية وغير المستغربة من مثل هؤلاء في كل موسم يخوضه النصر! النقد مطلوب، واختلاف الآراء حول أداء الفريق واختيارات المدرب ظاهرة صحّية، لكن استمرار الانتقاد لمجرد الانتقاد للفريق وللمدرب خطأ وضرره أكثر من نفعه خاصة عندما تنطلق مثل هذه الآراء الغارقة في التشاؤوم والبعيدة كل البعد عن الإنصاف والنظرة لأداء الفريق وعمل المدرب من كل الزوايا من لاعبين سابقين لهم قيمتهم الفنية والتاريخية الكبيرة مع الفريق، وممن عاشوا مثل هذه المرحلة التي يعود الفريق من خلالها للمنافسة على بطولتي الدوري والكأس في موسم قوي جدًا كهذا الموسم. هؤلاء المملين من (لاعبين وجماهير) في أطروحاتهم وفي نقدهم وهجومهم المتكرر ينطبق عليهم المثل الدارج «لا يعجبهم العجب ولا الصّيام في رجب» ولو أسند لهم تدريب الفريق لكانت النّتائج كارثيّة والهزائم مُتكرّرة، فالكلام ببساطة سهل جدًّا لذا تجدهم يكررون اليوم ما تحدثوا به بالأمس دون ملل ولن يتوقفوا عن انتقاداتهم حتى لو تم طرد المدرب كما يطالبون فاحذروهم وانتظروا حتى نهاية الموسم ليتم تقييم الفريق وعمل مدربه بشكل جيد من القائمين عليه لتعديل جوانب القصور استعدادًا للموسم القادم فهذا الفريق لم يتم بناؤه لبطولة واحدة ولا لموسم واحد بل لعدة مواسم ليتربع الفريق على القمة. فاصلة كل عام ووطني العزيز حكومة وشعبًا بألف خير بمناسبة حلول شهر البركة والخير، ونسأل الله أن يجعله شهر خير وبركة وسلام لنا ولجميع شعوب العالم.