نيابةً عن معالي وزير الصحة رئيس المجلس الصحي السعودي الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، افتتح مساعد وزير الصحة الدكتور محمد بن خالد العبدالعالي (اليوم الأحد) في مدينة الرياض أعمال "ملتقى القلب الوطني الثاني بالمملكة"، الذي ينظمه المجلس الصحي السعودي ممثلاً بالمركز الوطني للقلب، ويستمر يومين، ويشارك فيه نخبة من الخبراء والمتحدثين والمتخصصين في مجال القلب من مختلف القطاعات الصحية والقطاعات ذوات العلاقة، وذلك لمناقشة أمراض القلب والرعاية القلبية الافتراضية والتوجهات المستقبلية لتطوير الرعاية الصحية المقدمة لمرضى القلب في المملكة. وأكد الدكتور محمد العبدالعالي؛ أن الخدمات الصحية المقدمة في المملكة؛ والمتعلقة بمجال رعاية وخدمات القلب ومراكزه وبرامجه ومبادراته؛ تُعد ذات أهمية وأولوية كبيرة لوزارة الصحة، مضيفاً أن الخدمات المتقدمة التي تقدم برامج المعرفة في مراكز المملكة العربية السعودية في مختلف مجالات القلب؛ ليست متميزة فقط، بل لها القيمة المؤثرة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. وأشاد الدكتور العبدالعالي بالبيئة المثالية التي توفرها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – للقطاع الصحي، ودورها الكبير والمهم؛ فهي داعمة للابتكارات والتقدم وإجراء الأبحاث العلمية، إضافة إلى الدعم اللامحدود لتبني التقنيات الحديثة المتقدمة، مشيداً بما تملكه المملكة من منشآت طبية متخصصة وبنية تحتية متقدمة تسهم في الحراك العلمي. وبين مساعد وزير الصحة أن المملكة تزخر بعلماء وخبراء يعدون صمام أمان وبوابة مهمة، مشيراً إلى أهمية علم أمراض القلب في بلادنا، وهي نابعة من عدة عوامل مسببات بعضها له علاقة بأمور قد تكون مرتبطة بالجينات وبعضها قد يكون له علاقة بالمكتسب، مبيناً أن المكتسب سواءً أشياء معينة مثل العوامل الغذائية والحركة، أو غيرها من العوامل والسلوكيات الأخرى، التي قد تضيف مخاطر على القلب والشرايين. كما أكد على أهمية الملتقى الذي يجمع الخبراء والعلماء من داخل المملكة وخارجها؛ لبحث ومناقشة كل ما هو جديد ومهم وقيم في علم أمراض القلب، مشيداً بالمركز الوطني للقلب في مظلة المجلس الصحي السعودي بكافة القطاعات الأخرى من وزارة الصحة والوزارات وجهات أخرى بالإضافة إلى جهودها أن تخرج على نتائج متميزة بإذن الله. من جهته، أوضح الأمين العام للمجلس الصحي السعودي الدكتور نهار بن مزكي العازمي؛ في كلمته التي ألقاها نيابةً عنه الدكتور معتز بالله الرويثي مساعد الأمين العام للمجلس؛ أن تنظيم الملتقى يأتي ضمن جهود المجلس في تطوير الخدمات الصحية وبناء القدرات البشرية الوطنية في المنظومة الصحية، مضيفاً أن المجلس يولي الرعاية الوقائية والعلاجية والإسعافية في مجال القلب اهتماماً كبيراً؛ حيث تمثل هذا الاهتمام في المركز الوطني للقلب الذي يعد مرجعاً وطنياً للخدمات الصحية المقدمة لمرضى القلب في المملكة، وفقاً لأفضل المعايير العالمية للوصول إلى أفضل النتائج والمؤشرات الصحية التي تعزز من جودة الحيادة لدى مرضى القلب. وأضاف أن المركز الوطني للقلب منذ إنشائه قدم العديد من المبادرات الوطنية النوعية ومنها: إعداد ونشر الأدلة الإرشادية لأمراض القلب والأوعية الدموية، وتنفيذ العديد من الأنشطة التعليمية والتطويرية لمقدمي الخدمة، وتأسيس السجل الوطني لأمراض القلب، وإعداد برنامج وطني لرفع كفاءة وجودة عمل مراكز القلب بالمملكة، بالإضافة إلى إعداد مشروع نظام للسلامة الإسعافية في المواقع العامة التي يوجد بها تجمعات البشرية، وغير ذلك من المبادرات والمشاريع الوطنية الهامة. وقدّم الدكتور العازمي الشكر إلى معالي وزير الصحة على رعايته هذا الملتقى وإلى جميع المشاركين من الخبراء والمتحدثين والمختصين، وإلى كافة من أسهم في إنجاحه بالمجلس الصحي السعودي ممثلاً بالمركز الوطني للقلب، وأعضاء اللجنة العلمية والتنظيمية للملتقى، على الجهد الكبير الذي بُذل لإعداده. من جانبه، أفاد مدير عام المركز الوطني للقلب الدكتور عادل بن عبدالقادر طاش؛ أن الملتقى سيتناول العديد من المحاور المهمة المتعلقة بمجال القلب منها: تحسين مسار الرعاية الصحية القلبية، والرعاية الصحية القلبية المبنية على القيمة، والتدخلات المحدودة الحديثة في مجال جراحات القلب، وكذلك سيسلط الضوء على الرعاية القلبية الافتراضية بمستشفى صحة الافتراضي (التعليم الطبي عن طريق النقل الحي المباشر للحالات الجراحية)، بالإضافة إلى تحديات شركات التوريد والأدوية في مجال القلب والأوعية الدموية خلال رحلة التحول الصحي بالمملكة. وأشار الدكتور طاش؛ إلى أن إقامة هاكاثون الابتكار في مجال صحة القلب والأوعية الدموية؛ يسعى لإيجاد ابتكارات تسهم في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية في المملكة. وكرم مساعد وزير الصحة الدكتور محمد بن خالد العبدالعالي اللجان العلمية والتنظيمية والداعمين الذين لهم دور وجهود قيمة وفعالة أسهمت في تطوير الرعاية الصحية المقدمة لمرضى القلب بالمملكة. وعلى هامش الملتقى تم افتتاح المعرض المصاحب الذي يمثله عدد من الجهات والشركات الراعية للملتقى من القطاع الخاص. وفي ختام الملتقى؛ قدم المجلس الصحي السعودي درعاً تذكارية لمعالي وزير الصحة رئيس المجلس الصحي السعودي على رعايته ودعمه لأعمال الملتقى؛ تسلمه نيابةً عنه سعادة مساعد وزير الصحة الدكتور محمد العبدالعالي. يُشار إلى أن ملتقى القلب الوطني الثاني بالمملكة؛ شهد توقيع مذكرات تفاهم بين المجلس الصحي السعودي ممثلاً بالمركز الوطني للقلب وعددٍ من الجهات لتطوير خدمات الرعاية القلبية بالمملكة.