نيابةً عن معالي وزير الصحة رئيس المجلس الصحي السعودي الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، افتتح مساعد وزير الصحة الدكتور محمد بن خالد العبدالعالي في الرياض اليوم، أعمال "ملتقى القلب الوطني الأول في المملكة"، الذي ينظمه المجلس الصحي السعودي، ممثلًا بالمركز الوطني للقلب، لمدة ثلاثة أيام، بمشاركة عدد من الخبراء والمتحدثين المحليين والدوليين والمتخصصين في مجال القلب. وأكد الدكتور العبدالعالي أن الملتقى سيكون فرصة لتبادل الكثير من الخبرات والآراء والتجارب والمعلومات، مشيرًا إلى أن المملكة تمر بمراحل مهمة في اتجاه تحقيق رؤية 2030. وأضاف أن جزءًا كبيرًا من الخدمات الصحية يمر بمرحلة مهمة في العمليات التحولية، مبينًا أن القطاع الصحي حقق العديد من المنجزات والتقدم والتميز الذي نحصد ثماره اليوم. وأوضح أن المملكة استطاعت تجاوز المراحل المهمة في مواجهة جائحة (كوفيد-19)، علاوةً على تحقيق نقاط مهمة في مسيرة التحول الصحي، ومسيرة تحقيق الرؤية في مختلف التخصصات ومناحي تقديم الرعاية الصحية ومنها تخصص القلب. وقال الدكتور العبدالعالي: "إننا في مراحل مهمة في سير واكتشاف تحقيق الرؤية؛ الأفكار التي تصب في السياسات في تطوير الإستراتيجيات في التقنيات المتقدمة في الأمور الوقائية، نعلم بأن الضغوط التي تسببها الأمراض ومنها القلب على صحة الإنسان كبيرة جدًا، ولكن نحن ماضون قدمًا -بإذن الله- لكي تكون صحة الإنسان أفضل في بلادنا"، مؤكدًا أن الأفكار والآراء والتوصيات التي ستخرج من الملتقى ستكون محل الاعتبار. وقدم مساعد وزير الصحة الشكر لجميع من قاموا على تنظيم الملتقى، خاصًا الأمين العام للمجلس الصحي السعودي الدكتور نهار العازمي، ومدير عام المركز الوطني للقلب الدكتور عادل طاش؛ وجميع القطاعات الصحية والقطاعات ذوات العلاقة. من جهته، أوضح الأمين العام للمجلس الصحي السعودي أن الملتقى يسعى إلى مناقشة التوجهات المستقبلية للرعاية الصحية القلبية في المملكة، وتطوير الرعاية الصحية الخاصة بها، إضافة إلى مناقشة طرق تحسين مستوى صحة القلب للمجتمع، ودور الأبحاث والبيانات الصحية لأمراض القلب والشرايين وأثرها في التخطيط المستقبلي الأمثل للرعاية الصحية. وأشار الدكتور العازمي إلى أن المركز الوطني للقلب يعمل ليكون المرجع الوطني لتطوير الرعاية الصحية المقدمة لمرضى القلب في المملكة، ورفع مستوى جودة الحياة لديهم من خلال تطبيق أفضل المعايير والممارسات العالمية المتبعة في هذا المجال، حيث يُعد المركز مظلةً لتدعيم وتقوية التنسيق بين القطاعات الصحية المقدمة للخدمة في المملكة والقطاعات الأخرى ذوات العلاقة، مضيفاً بأن الملتقى يُعد فرصة لتبادل الرؤى والتطلعات وتعزيز دور المركز الوطني للقلب في وضع السياسات الصحية، والخطط الاستراتيجية التي تسهم في الوقاية من أمراض القلب والشرايين والحد من انتشارها. وقدّم الدكتور العازمي الشكر إلى معالي وزير الصحة على رعايته هذا الملتقى، وإلى جميع المشاركين في الملتقى، آملاً أن يحقق الأهداف المرجوة بإذن الله، للوصول إلى رعاية صحية ذات جودة ومأمونيه عالية وسهلة الوصول إلى كافة أفراد المجتمع. من جانبه، قال مدير المركز الوطني للقلب الدكتور عادل بن عبدالقادر طاش؛ إن الملتقى سيتناول العديد من المحاور المهمة المتعلقة بمجال القلب منها؛ تطبيق مبادئ الرعاية المبنية على القيمة في المملكة، إضافة إلى تسليط الضوء على التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي المستخدمة في مجال الرعاية الصحية القلبية، والاطلاع على أحدث المستجدات المتعلقة بطب وأمراض القلب والشرايين محلياً وعالمياً. وكرم مساعد وزير الصحة الدكتور محمد بن خالد العبدالعالي الداعمين وهم المدير التنفيذي للتجمع الصحي بالمنطقة الشرقية، والرئيس التنفيذي للتجمع الصحي بالمدينة المنورة، والمدير التنفيذي للتجمع الصحي بالأحساء، والرئيس التنفيذي للتجمع الصحي بالقصيم، وقائد تخصص قلب الأطفال بوزارة الصحة، ومدير إدارة خدمات القلب بالمراكز المتخصصة بوزارة الصحة، ومسؤول التموين والإمدادات لخدمات القلب بوزارة الصحة، وجمعية القلب السعودية، إضافة إلى تكريم مركز أمراض وجراحة القلب بالمدينة المنورة، ومركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب بالأحساء الحاصلين على اعتمادات وشهادات التميز مثل (برنامج كليفلاند كلينيك) في خدمات أمراض جراحة القلب. وقدم الأمين العام للمجلس الصحي السعودي درعًا تذكاريًا لراعي الحفل معالي وزير الصحة رئيس المجلس الصحي السعودي تسلمه نيابةً عنه مساعد وزير الصحة الدكتور محمد العبدالعالي. وعلى هامش الملتقى افتُتح المعرض المصاحب بمشاركة مجموعة من الشركات الراعية للملتقى من القطاع الخاص.