وجه الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، رئيس هيئة تطوير منطقة عسير ، بإطلاق مبادرة "أجاويد" خلال شهر رمضان المبارك، في مسارات متنوعة تستهدف كافة أطياف المجتمع المحلي. وتأتي المبادرة تماشيًا مع استراتيجية تطوير منطقة عسير، في محور الإنسان، حيث ستنطلق المبادرة مع أول أيام الشهر الفضيل في ثلاثة مسارات بمشاركة الأفراد ومجموعات التطوع والجهات الحكومية والخاصة والأهلية في منطقة عسير، تحت إشراف المحافظات وضمن معايير وشروط محددة. وتهدف مبادرة " أجاويد" إلى رفع مستوى جودة الأنشطة والفعاليات المجتمعية في رمضان، واستنهاض الهمم نحو خدمة المجتمع ودفع عجلة التنمية، ووضع برامج رمضان على جادة طريق استراتيجية قمم وشيم. ويُعنى المسار الأول وعنوانه "عطاء" بتعزيز سمو الروح المتنامي مع شهر البذل، عبر صور للمجتمع المترابط من خلال مبادرات تشمل المساجد التي تخلق أنموذجًا للمسجد المثالي في النظافة والتنظيم والألفة بين المصلين، وبذل الجاه والمال في توحيد الصف وجمع الكلمة وإصلاح القلوب، والوصول إلى المحتاجين وتقديم العون لهم بإبداع وبإحسان، ومساعدة المرضى وكبار السن والمعاقين بالعلاج، أو توفير الاحتياجات الطبية اللازمة لهم. واهتم المسار الثاني "وعي"، بتنمية العقل عبر برامج التوعية المجتمعية في المنصات المختلفة، وإقامة الأمسيات الثقافية والصالونات الأدبية، وتنظيم الأنشطة الاجتماعية الهادفة إلى رفع وعي المجتمع، إضافة إلى برامج توظيف خبرات المجتمع وأعلامه لنقل المعرفة وعرض التجربة لتحقيق الاستفادة القصوى من خبراتهم وإمكاناتهم. وجاء ثالث مسارات مبادرة "أجاويد" بعنوان "قوة" لتنمية المنافسات الرياضية الرمضانية من خلال تنظيم دورات كرة القدم، ومنافسات رياضية في الألعاب المختلفة الأخرى الجماعية والفردية، مع المبادرات التحفيزية على ممارسة الرياضة والنشاط الحركي، وكذلك تجهيز المواقع لممارسة الرياضة المجتمعية. وشكلت هيئة تطوير منطقة عسير للمبادرة هيكلًا تنظيميًا من لجان وفرق عمل بإشراف عام من أمير المنطقة، وتشمل اللجنة التوجيهية في عضويتها نخبة من قيادات المنطقة في القطاعات الثلاثة: الحكومي والأهلي والخاص (رجال الأعمال)، ويشمل الهيكل لجنة استشارية متخصصة في كل مجال تتبع لقادة المسارات، فيما تم تخصيص فريق إعلامي وآخر قيادي. وأكدت الهيئة على أن تكون المشاريع ضمن مسارات مبادرة "أجاويد" المعتمدة من قبل اللجنة الإشرافية، عبر التسجيل في الموقع المخصص للتسجيل وتعبئة كامل النموذج، على ألا تخالف أنشطة المشاريع الذوق العام وثقافة المجتمع وروحانية شهر رمضان، مع مراعاة كافة أنظمة وتعليمات الدولة بشأن إقامة الأنشطة والبرامج والندوات، وأتاحت الهيئة الفرصة للجنسين للمشاركة في العمل ضمن مسارات المبادرة. كما أكدت هيئة تطوير منطقة عسير أن ترشح كل محافظة بحد أقصى خمس مبادرات مميزة في كل مسار للمنافسة على المراكز المتقدمة على مستوى المنطقة، وسيحصل الفائزون على أوسمة التميز .