لم تكن جائزة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن للتميُّز النسائي" جائزة عادية كغيرها من الجوائز، حيث تميزت هذه الجائزة بصدور الموافقة على إحداثها بقرار من مجلس الوزراء لتكون أول جائزة في المملكة خاصة بالتميُّز النسائي ولتحمل اسم شقيقة الملك عبدالعزيز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن -رحمهما الله- تقديرًا لمكانتها وتميّزها واعترافًا بدورها التاريخي في دعم دور المرأة، ولتزداد شرفا برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للجائزة، وأمام تلك الجائزة العظيمة تعالت همم نساء وفتيات المملكة اللاتي تسابقن في نيل شرف الحصول على الجائزة على مدى السنوات الخمس الماضية. وفي النسخة الخامسة للجائزة تبوأت ست سيدات هرم الجائزة بعد منافسة محمومة مع أكثر من 500 مرشحة للجائزة في المجالات الستة المعتمدة، حيث حققت الجائزة في مجال العلوم الصحية (الصحة النفسية) الدكتورة ياسمين أحمد التويجري. وحققت الجائزة في مجال الأعمال الفنيَّة (أعمال فنية تعزِّز هوُية المملكة عالميًا) الدكتورة خلود محمد البقمي، وحققت الجائزة في مجال الدراسات الإنسانية (دراسات علميَّة في تقنيات اللغات والترجمة) سمو الأميرة نوف بنت عبدالرحمن ال سعود، وحققت الجائزة في مجال المشاريع الاقتصادية (مشاريع ريادية أسهمت في التصميم الداخلي) المهندسة لمياء عبدالله النعيم، وحققت الجائزة في مجال العلوم الطبيعية (التطبيقات الصيدلانية والمركبات الجديدة) الدكتورة نجلاء بنت سعد الردادي، كما حققت الجائزة في مجال الأعمال الاجتماعية (مبادرة اجتماعية في خدمة فئة الطفولة) الدكتورة مها بنت عبدالله المنيف. "الرياض" التقت بعدد من الفائزات واللاتي أكدن على أهمية جائزة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن للتميز النسائي ودورها الكبير في تكريم النساء المتميزات والمبدعات مشيرات إلى أن الجائزة باتت مطمعا لكل مبدعة ومصدر إلهام للعمل المبدع بما يحقق رفعة الوطن، كما تناولات الفائزات مشاريعهن البحثية والتي حققن من خلالها الجائزة في نسختها الخامسة. المسح العالمي للصحة النفسية الدكتورة ياسمين بنت أحمد التويجري الفائزة بجائزة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن للتميز النسائي في مجال العلوم الصحية لهذا العام 1444ه - 2023م وموضوعه: الصحة النفسية قالت: أتقدم بالشكر و التقدير لأمانة جائزة الأميرة نورة للتميز النسائي على هذا التكريم وعلى تسليط الضوء على إنجازات المرأة السعودية المتميزة في مختلف المجالات، وهذا دليل على دعمها وتمكينها للمشاركة في التنمية المستدامه للوطن. وأوضحت د. ياسمين أن مشروعها البحثي تناول اضطرابات الصحة النفسية والتي تمثل إحدى مشكلات الصحة العامة الرئيسة، والسائدة على الصعيد العالمي، التي تؤثر على المجتمع، حيث يمتد أثرها ليشمل كافة الأعمار من كلا الجنسين، ومختلف المستويات الاجتماعية، والاقتصادية والثقافية. حيث قدُرت التكاليف الاقتصادية العالمية للاضطرابات النفسية ب 2.5 تريليون دولار أميركي، وفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية، التي جعلت الأولوية للصحة النفسية في عام 2019. وأضافت وفي محاولة لتحديد مدى انتشار الاضطرابات النفسية في المملكة قام مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة بإطلاق برنامج المسح الوطني السعودي للصحة النفسية في عام 2010، كجزء من مبادرة المسح العالمي للصحة النفسية التابع لمنظمة الصحة العالمية وجامعة هارفارد، والتي أجُريت في أكثر من 33 دولة حتى الآن. وقد حظي البرنامج الوطني للصحة النفسية بدعم العديد من الجهات كمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، ووزارة الصحة، وجامعة الملك سعود، بالإضافة إلى الهيئة العامة للإحصاء، وتم دعم المشروع عبر مِنَحَ متعددة من شركة سابك، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. ويعد هذا البحث من أكبر الأبحاث الوبائية التي أجريت في المنطقة، ويسعى إلى الإلمام بجميع جوانب الصحة النفسية في المملكة العربية السعودية، حيث تسعى هذه الدراسة إلى فَهم ما يلي: مدى تفشي اضطرابات الصحة النفسية والعبء الذي تشكّله على المجتمع السعودي، وتحديد الأفراد الأكثر عرضة للإصابة، والتعرف على أفضل الطرق لتقديم خدمات الصحة النفسية في المملكة العربية السعودية. وأكدت د. ياسمين التويجري على أن أهمية هذا المشروع تبرز في تزويد الأطباء وصانعي القرار في القطاع الصحي برؤية علمية دقيقة حتى يتمكنوا من اتخاذ قرارات مبنية على البراهين لتوفير الخدمات الوقائية والعلاجية والتأهيلية ذات الصلة في المملكة. ترحال وقالت الفائزة بالجائزة في مجال الأعمال الفنيَّة (أعمال فنية تعزِّز هوُية المملكة عالميًا) الدكتورة خلود محمد البقمي: تشرفت بحصولي على جائزة الأميرة نورة للتميز النسائي في مجال الفنون التي تمثل هوية المملكة محليا وعالميا، مشيرة إلى أنها ركزت طوال مسيرتي الفنية والعلمية على فكرة العودة إلى الجذور وربط الفنون التقليدية والتراثية للمرأة السعودية برؤى معاصرة وفي عملي الفائز ترحال حول مكانة ودور المرأة تاريخيا واجتماعيا وثقافيا واقتصاديا ورمزية بناء الخيمة كمساحة فراغية ومعمارية تبنيها وتصممها المرأة بمواد أولية من البيئة المحلية واستخدمت الصوف الطبيعي الذي قمت بجمعه منذ عدة سنوات من عدة حرفيات السدو السعوديات من عدة مدن في المملكة واستخدمت خشب طبيعي ورمال من مزارع الرياض للتعبير عن أهمية المواد والمصادر الطبيعية وبراعة النساء في توظيف مواد مستدامة بشكل إبداعي وفني يمثل رؤيتهن. وأكدت د. خلود على أن جائزة الأميرة نورة للتميز النسائي تحظى بأهمية كبيرة كونها الرائدة في تكريم المرأة السعودية في عدة مجالات وبرعاية خادم الحرمين الشريفين وهو تكريم ذو قيمة وقامة لأي امرأة سعودية تحظى به في وطنها ومن قيادتها التي مكنت الحضور النسائي في كافة المجالات العلمية. "تبيان" ورفعت الفائزة بالجائزة في مجال الدراسات الإنسانية (دراسات علميَّة في تقنيات اللغات والترجمة) سمو الأميرة نوف بنت عبدالرحمن آل سعود رئيس مجلس إدارة جمعية لأجلهم لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لرعايته الكريمة لهذه الجائزة، مثمنة الجهود المبذولة من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن التي تبنّت هذه الجائزة، لتكون منارة للمرأة في الإبداع والتميز. وقالت الأميرة نوف: يظل التميز طموحا وهدفا يتوق إليه كل من خطط وعمل بجد وإخلاص وفق رؤية وأهداف سامية، والعمل بإتقان وجودة حتما سيصل بنا إلى الإبداع والتميز، وسنصل من خلاله لا محالة إلى ميادين التقييم وفق معايير أداء وجودة والتي بدورها يرتقي المتميز منصة التتويج، وأنه من دواعي سروري واعتزازي تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة الفوز بجائزة الأميرة نورة للتميز النسائي في مجال الدراسات الإنسانية التي تؤكد من خلالها جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن أن عطاء المرأة السعودية وصل مرحلة التفوق واستحقاق التكريم، مما يؤكد بالبرهان الدعم الكبير والدائم من قيادتنا الرشيدة للمرأة السعودية ودعمهم للمتميزات في مجالهن. ومما لا شك فيه أن طموحنا ووضوح هدفنا يقودنا -بإذن الله- نحو التميز الذي ننشده جميعاً لتطوير جمعية لأجلهم لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة، وهذه الجائزة دعم لنا في الارتقاء بجودة مخرجاتنا وتعزيز جودة حياة ذوي الإعاقة، وفقَ رؤية وطننا الغالي 2030 وما تتطلع له قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولىِ عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وقد شاركنا بالجائزة في مجال الدراسات الإنسانية بتطبيق تبيان، فمن خلال المفاهيم الخاصة بالإعاقة السمعية ولغة الإشارة وخصائص الصم العقلية، أكدت الدراسات أن الشخص الأصم يمتلك قدرات عقلية طبيعية كما السامع ولكن بشرط استخدام لغة تتوافق وإعاقته لتوصيل المفاهيم، وانطلاقاً من أهداف جمعية لأجلهم وأهميةَ تسخير التِّقْنيات المعاصرة، ولا سيَّما وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة، وتقنية الذكاء الاصطناعي لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية في مجال القرآن الكريم وعلومه، فقد جاء هذا التطبيق من أجل توصيل تفسير القرآن الكريم لكل شخص أصم، أسوة بالسامعين، وتمت البداية والحمد لله بترجمة جزء عم ثم يتم بعد ذلك على مراحل متتالية ترجمة تفسير القرآن كاملاً بلغة الإشارة، وهذا التطبيق تم اعتماده من قِبل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، والتفسير مرّ بالكثير من المراحل إلى أن وصل إلى هذه النسخة السهلة في فهمها، حيث أشرف عليها مجموعة متخصصة من علماء تفسير القرآن الكريم، وتم التعاون ما بين المترجم إلى لغة الإشارة واللجنة الفنية والعلمية، وذلك بهدف المحافظة على الدقة والموازنة بين المصطلحات القرآنية وتوضيحها بلغة الإشارة، والتطبيق يتم فيه عرض النص القرآني وفي الوقت ذاته يقوم مترجم لغة الإشارة بترجمة معاني الآية بشكل واضح ودقيق، وتفسيرها تفسيرا مبسطا يسهل على "المتابع الأصم" أن يفهم آيات القرآن ومعانيها، وتأمل جمعية لأجلهم أن تكون قد وفقت في اختيار تطبيقها الجديد" تطبيق تبيان" لتخدم هذه الفئة وأن تكون بداية لاستفاضة من الأبحاث والدراسات في الجانب الديني خاصة لهذه الفئة. وفي ختام حديثها أعربت الأميرة نوف عن شكرها للقائمين على الجائزة وشركاء النجاح، مباركة لجميع الفائزات على نجاحهن الباهر. علاج جرثومة المعدة قالت الفائزة بالجائزة في مجال العلوم الطبيعية (التطبيقات الصيدلانية والمركبات الجديدة) الدكتورة نجلاء الردادي: جائزة جامعة الأميرة نورة جائزة تشجيعية وتحفيزية للتميز النسائي من الباحثات السعوديات لتسليط الضوء عليهن، كما أنها داعمة للشغف والبحث العلمي، والاستدامة في مواصلة البحث العلمي، وتشجيع الباحثات لتطوير الأفكار البحثية ذات الأصالة العالية لضمان جودة بيئة البحث العلمي، من أجل الارتقاء بمكانة بلادنا ضمن خارطة الدول الرائدة في مجال العلوم والتقنية والابتكار للمساهمة في رؤية صاحب السمو الملكي ولي العهد (2030م). وتعتبر جائزة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن من الجوائز التي لها مكانة في قلبي واعتز وافتخر بحصولي عليها لأنها أول جائزة وطنية أحصل عليها من جامعة مرموقة، ارتبط اسمها بالإبداع والتميز والريادة والابتكار مع أنني حصلت على عدة جوائز للتميز والإبداع والابتكار والريادة عالمية وعربية وخليجية. وأوضحت د. خلود الردادي أن بحثها كان براءة اختراع مسجلة بالهيئة السعودية للملكية الفكرية في مجال النانو الصديق للبيئة باستخدام مستخلصات نباتات وأعشاب طبية دوائية صديقة للبيئة، حيث تم تحضير مركبات صيدلانية جديدة بتقنية النانو من المعادن النبيلة كالذهب وتوصيف تلك الجسيمات النانونية، ودراسة خصائصها البصرية وتلك الجسيمات النانونية تعتبر مفيدة للبشرية ومثرية للمعرفة الإنسانية لصغر حجمها ولانعدام سميتها، مما جعل لها تطبيقات بيولوجية عديدة كعلاج لجرثومة المعدة. أصالة فريدة الفائزة بالجائزة في مجال المشاريع الاقتصادية (مشاريع ريادية أسهمت في التصميم الداخلي) المهندسة لمياء عبدالله قائدة فريق ART CODE، حيث يجمع خبرات متنوعة وأصالة فريدة في عالم التصميم إلى جانب الخبرة الفنية الاستثنائية والاهتمام الاستثنائي بتفاصيل التصميم. وقالت لمياء النعيم: سعدت بحصولي على جائزة التميز النسائي في دورة الخامسة وأتمنى أن أكون دائما مثالا وواجهة يفتخر بها في مجال التصميم، وأن أكون عند حسن ظنكم ويكون التكريم دافعا لي للوصول للتقدم والاستمرار موجهة الشكر والتقدير إلى جامعة الأميرة نورة ووزير التعليم يوسف البنيان لتحفيز ودعم المرأة السعودية وبالأخص المصممات، لتحقيق النجاح. ياسمين التويجري لمياء النعيم الأميرة نوف آل سعود الدكتورة خلود البقمي