كنت قد كتبت مقالا سابقا في جريدتنا الغراء «الرياض» تطرقت فيه إلى الحكم السعودي ونعمة الأمن التي نعيشها في هذا البلد المعطاء، ومهما كتبت فأنا مقصر في حق وطني؛ لكن مقالي اليوم هو عن المشاركة المجتمعية التي نعيشها في هذه الأيام من الطفل والصغير والشباب والشابات والرجال والنساء الذين شاركوا في هذه المناسبة في جميع مناطق المملكة ومدنها ومحافظاتها ومراكزها وقراها والكل منهم يلبس اللباس الذي يرمز إلى هذا الوطن بشموخه وعزته رغم كيد الكائدين وحسد الحاسدين، نعم هذا المجتمع المتماسك والمتحاب في كل أرض بهذا الوطن الذي يزدهر ويتطور في كل المجالات ولله الحمد. الصغار خرجوا ببهجتهم وفرحهم، والكبار حملوا أبناءهم إلى تلك الأماكن وهم يرددون: (فوق هام السحب وان كنتي ثرا) وكان لي موقف مبهج في وجودي في تلك الأماكن التي خرجت بها برسم لوحة فنية تزهو بألوان الخير والعطاء ويحيط بها برواز المحبة والإخاء. (فعالية يوم بدينا) في مجمع (ريفرووك) بحي التعاون بالرياض فكرته إحياء التراث والاحتفال بيوم التأسيس بإقامة فعالية مبسطة تعرض النشاطات المحلية لشباب وشابات سعوديين وأيضا الاحتفال وزيارة المكان من قبل العوائل والأفراد والتزين بأحلى زي ومشاركة بعض المقاهي والأسر المنتجة بالطابع التراثي وتقديم الماكولات الشعبية والقهوة السعودية، وأركان لعرض تراث الآباء والأجداد والموروث الشعبي بجميع أصنافه ومنتوجاته من الصناعات اليدوية كما قمت بحضور هذه المناسبة على شكل أوسع في محافظة حريملاء التي نظمت من قبل بلدية حريملاء ومشاركة بعض الجهات الحكومية والقطاعات الخاصة، والكل منهم يتسابق للفوز بهذا الحدث يحدوهم لذلك حب الوطن وزرع هذه المحبة في نفوس أبنائنا الذين توشحوا بوشاح الوطنية بلبس العقال المقصب والمشلح الرجالي كما أن للفتيات لفتة مهمة في مشاركتهن باللباس القديم الذي يحاكي الأجيال الماضية والموروث الذي لازال محتفظا برونقه وجماله هذه المناسبة استمرت مدة خمسة أيام تقريبا، ليتمكن الجميع من حضورها والتمتع بأجوائها الوطنية هي مناسبة سياحية ووطنية بكل المقاييس، بل هي صورة مشرقة في سماء وطننا المعطاء. حفظ الله بلادنا من كل سوء وأدام عليها نعمة الأمن والأمان إنه سميع مجيب.