حذر أطباء "عيون" من خطورة اعتلال الشبكية السكري الذي يصيب العين، حيث يعد من أحد مسببات فقدان البصر، كاشفين إحصاءات منظمة الصحة العالمية التي أفادت بوجود أكثر من 7 ملايين مواطن سعودي مصابون بالسكري، ومن ثم قد يتعرض منهم 700 ألف مريض لعدم القدرة على الرؤية – لا قدر الله – مؤكدين أن هذه النسبة ستزيد بمقدار 30% بحلول عام 2045م. وأفاد د. حسن الذيبي استشاري طب وجراحة الشبكية والتهابات العين بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بالرياض بأن اعتلال الشبكية السكري يعد من أهم مضاعفات مرض السكري الذي ينتشر في المملكة، مبيناً أن من خطورة اعتلال الشبكية عدم ظهورها بشكل كامل في البدايات، ولكن مع وصول المريض لسن 45-50سنة تبدأ الأعراض الخطيرة تظهر، متمثلة في تأثر الرؤية، داعياً إلى ضرورة اللجوء للفحص المتخصص المبكر لمواجهة هذا المرض. جاء ذلك خلال إطلاق مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون مشروع جديد لفحص اعتلال الشبكية السكري عن بعد باستخدام الذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع مراكز السكري ومراكز الرعاية الأولية في أرجاء المملكة، لتحقيق الوقاية المثالية وتجنب أعراضه الخطيرة، بحضور د. فيصل الدهمشي وكيل الوزارة المساعد لخدمات المستشفيات وزارة الصحة، والدكتور عبدالعزيز الراجحي الرئيس التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، واطباء التخصص. وكشف حفل التدشين أن هذا المشروع سيبدأ في الربع الأول من هذا العام ويستهدف فحص 10 الاف مريض ويمتد على مدى ثمانية أشهر، والنواة الرئيسة لبرنامج وطني شامل يغطي كافة مناطق المملكة. وقال سامي الغامدي المنسق الطبي للمشروع في تخصصي العيون بالرياض ان المشروع يعتمد في فكرته على نموذج اتصالي عن بعد معزز بالذكاء الاصطناعي، والصور الملتقطة لقاع العين عبر أجهزة خاصة توضع في مراكز السكري ومراكز الرعاية الأولية، على أن يستقبل مركز قراءة الصور في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون هذه الصور، حيث يجري تصنيفها وقراءتها وتقديم تقرير وافٍ للمراجعين. واضاف :"المشروع يساهم في مكافحة العمى الناتج عن اعتلال الشبكية السكري، ورفع الوعي لدى المجتمع بمخاطر اعتلال الشبكية السكري على العين، وإنشاء نموذج يساهم لاحقاً في بناء برنامج وطني متكامل يمكن تطبيقه على نطاق أوسع بالمستقبل". وتابع الغامدي :"مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون اسس الجانب التقني والفني لهذا المشروع الوطني، وتوفر الأجهزة التي تعمل على تجهيز وتدريب الكوادر، بالتعاون مع وزارة الصحة ممثلة في الإدارة العامة للمراكز المتخصصة التي سيتركز جهدها في توفير الأماكن اللازمة للأجهزة، وكذا في توفير ممارسين صحيين لتصوير المرضى".