أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول"، عزم البنك المركزي مواصلة جهوده لاحتواء التضخم، مشيرًا إلى أن الاقتصاد الأمريكي لن "يكون في صالح أي أحد" ما لم تستقر الأسعار. وفي شهادته المعدة سلفًا لإلقائها أمام اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ الثلاثاء، بدا "باول" منفتحًا على احتمال تسريع وتيرة التشديد النقدي إذا لزم الأمر من أجل تهدئة الأسعار. وقال باول: "إذا كان مجمل البيانات يشير إلى أن التشديد بشكل أسرع مبرر، فسنكون على استعداد لزيادة وتيرة رفع أسعار الفائدة". وأضاف أن هدوء مسار التضخم "انعكس" في يناير، وكانت هناك إشارات قليلة حول تراجع التضخم في فئة الخدمات الأساسية باستثناء الإسكان، والتي قد يكون سببها الطقس الأكثر دفئًا. وتابع: "مع ذلك، فإن هذا الانعكاس جنبا إلى جنب مع مراجعات الربع السابق، تشير إلى أن الضغوط التضخمية تسير أعلى مما كان متوقعًا في وقت اجتماعنا السابق". وأضاف رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن عملية إعادة التضخم إلى هدف البنك المركزي عند 2%، ستمر بطريق طويل ويحتمل أن يكون "وعرًا". تقدر الأسواق الآن، أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي معدل الفائدة إلى ما بين 5.5% و5.75% بحلول سبتمبر المقبل، بعد أربع زيادات متساوية بمقدار 25 نقطة أساس.