يعوّل بوروسيا دورتموند الألماني على نجمه الإنجليزي جود بيلينغهام لمواصلة موسمه الاستثنائي ومحاولة تخطي مضيفه تشلسي الإنجليزي، وذلك حين يلتقي الفريقان اليوم الثلاثاء على ملعب "ستامفورد بريدج" في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وسيكون ابن ال19 عاماً مركز الثقل في مواجهة الثلاثاء التي يسعى فيها دورتموند إلى البناء على فوزه الشاق ذهاباً على أرضه 1 - صفر من أجل العبور إلى ربع النهائي على حساب فريق أنفق أموالاً طائلة في سوق الانتقالات لكنه لم يحقق سوى ثلاثة انتصارات في مبارياته ال16 الأخيرة ضمن كافة المسابقات. وخلافاً لتشلسي، فرض دورتموند نفسه من أبرز الأندية في القارة العجوز منذ مطلع العام الحالي، معوضاً فارق النقاط التسع التي كانت تفصله عن غريمه بايرن ميونيخ في صدارة الدوري المحلي خلال فترة الميلاد، ليصبح حالياً على المسافة ذاتها منه. وخرج دورتموند منتصراً من جميع المباريات العشر التي خاضها، بينها الفوز على بوخوم 2 - 1 في ثمن نهائي مسابقة الكأس المحلية وتشلسي ذهاباً. ورغم الانفاق المفرط مطلع العام، اكتفى تشلسي بتسجيل هدفين في آخر سبع مباريات في جميع المسابقات وبانتصار وحيد في آخر ست مباريات في الدوري، كان في عطلة نهاية الأسبوع الماضي على حساب ليدز (1 - صفر)، أنفق تشلسي نحو 600 مليون دولار لتعزيز صفوفه، لكن موسمه الأول مع مالكيه الجدد يتجه لأن يكون خالياً من الألقاب، إلا إذا حقق المفاجأة وغزا مجدداً القارة العجوز من بوابة مسابقتها المرموقة. وأقصي فريق غرب لندن من مسابقتي الكأس المحليتين ويتقهقر في المركز العاشر في ترتيب الدوري المحلي. قد يشكّل الفوز بدوري الأبطال للمرة الثالثة في تاريخه، الطريق الوحيد لتشلسي من أجل عودته إلى المسابقة الموسم المقبل، إذ يتخلف حالياً بفارق 11 نقطة عن جاره توتنهام صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى المسابقة القارية، الإخفاق القاري على يد دورتموند الثلاثاء، قد يدفع مالكي النادي الأميركيين إلى إعادة النظر في تعيين بوتر والبحث عن مدرب آخر قادر على تقديم عائد مناسب لاستثماراتهم الخيالية. وفي المواجهة الثانية الثلاثاء، يبدو بنفيكا البرتغالي أمام مهمة في متناوله تماماً حين يستضيف كلوب بروج البلجيكي الذي خسر ذهاباً على أرضه بهدفين نظيفين. وما يعزز حظوظ بنفيكا المتوج بلقب المسابقة القارية مرتين، أن ضيفه الذي يدربه الإنجليزي سكوت باركر والذي يتخطى دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخه، يعاني الأمرين محلياً وقادم من هزيمة مذلة أمام أوستند صفر - 3، ما جعله متخلفاً في المركز الرابع عن غنك المتصدر بفارق 21 نقطة، أما بنفيكا فلا يبدو متأثراً بخسارة لاعب من طراز الأرجنتيني إنسو فرنانديس لصالح تشلسي، إذ يدخل لقاء الثلاثاء على خلفية تحقيقه انتصاره السابع توالياً في الدوري المحلي الذي يتصدره بفارق 8 نقاط عن غريمه بورتو. 1