يقول عايد العطيشان: طاح المطر في شعبة نصاب والريع نبي لنا يا راعي الجيب مقناص تكفى تراي مولع بالمطاليع زود على الولعة تولعت بالشاص شعبة تقع في منطقة الحدود الشمالية بين حفر الباطن ورفحاء وفي إحدى رحلاتي في البحث عن الفقع، على طريق الشمال، فشعبة نصاب، فأم رضمة، فالحدقة، وبعد البحث عن الفقع، في الأماكن التي يذكر فيها، حوال أم رضمة، والحدقة، لم أعثر على شيءٍ من الفقع، ولكني تشرفت بمعرفة تكوين آبار هاتين المنطقتين الأثريتين، واللتين اسمع بهما من زمنٍ طويل، ولم أراهما، بعد أن شاهدت أن كل منهما عبارة عن عدد من الآبار المتقاربة، في قاعٍ مستويٍ منخفضٍ، يحيط به كالدائرة، من كل الجوانب ما هو أعلى منها ارتفاعاً أرض حجرية كثيرة الحجارة، بالغة الوعورة، يتخللها بعض التلال الحجرية، ويبدو لي أن الحدقة سميت بهذا الاسم لأنه يحدق بها أرض حجرية كالدائرة حولها، كما يبدو لي أن أم رضمة سميت بهذا الاسم لأن في جهة شمالي الآبار على بعد حوالي أربع مئة متر، هضبة تشبه الصخرة، (تشبه الرضمة)، والحقيقة أنه كان ينقصني الكثير عن معرفة بعض المعلومات التي تعرّف بهذه الأماكن من بلادنا الحبيبة، مثل عمق هذه الآبار وطعم مائها، أهو حال أم مالح، وعن صلابة أرضها، إن كانت صخرية، حتى يقال إنها حفرت على عهد نبي الله سليمان بن داوود، عليه السلام، بواسطة الجنون، كما هي الحال بآبار لينة، التي تجاورها بجهة الجنوب، والبشوك، والتي تقع جنوباً من لينة، ومن الملاحظ أنه يوجد حول هذه الآبار بنايات موغلة في القدم لا يبقى منها سواء بعض الأجزاء، التي تدل على أن بعضها كان يبنى من الطين، وبعضها من الحجارة، كما يوجد في كلٍ من تلك المنطقتين هجرة حديثة، وهما جنوب شعبة نصاب لم أحدد طول المسافة بين أم رضمة وبين الشعبة، ولكن الحدقة تقع غرب أم رضمة بمسافة واحد وخمسين كيلو متر ومن الملاحظ الاهتمام بالمنطقتين بوضع شبوك تحيط بكل بئرٍ من كل جانب منعا لسقوط أحدٍ فيها، وغطاء من الحديد مقفلاً لفوهة كل بئر ولكن يظهر على بعض أطراف بعضها أن السيول قد جرفت بعض نواحيها، وتركت هوة خطيرة، لا يحميها الشبك ولا الغطاء. قارة عليّا أحد آبار أم رضمة نافل علي الحربي