مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية تستضيف ختام منافسات الدرفت    البريد السعودي يصدر طابعاً بريدياً بمناسبة اليوم العالمي للطفل    أمير الشرقية يفتتح أعمال مؤتمر الفن الإسلامي بنسخته الثانية في مركز "إثراء"    الدفاع المدني يحذر من الاقتراب من تجمعات السيول وعبور الأودية    تهديدات قانونية تلاحق نتنياهو.. ومحاكمة في قضية الرشوة    لبنان: اشتداد قصف الجنوب.. وتسارع العملية البرية في الخيام    مذكرة تفاهم بين إمارة القصيم ومحمية تركي بن عبدالله    الاتحاد يخطف صدارة «روشن»    دربي حائل يسرق الأضواء.. والفيصلي يقابل الصفا    انتفاضة جديدة في النصر    ارتفاع الصادرات السعودية غير البترولية 22.8 %    برعاية ولي العهد.. المملكة تستضيف مؤتمر الاستثمار العالمي    بركان دوكونو في إندونيسيا يقذف عمود رماد يصل إلى 3000 متر    «التراث» تفتتح الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية بالرياض    المنتدى السعودي للإعلام يفتح باب التسجيل في جائزته السنوية    جامعة الملك عبدالعزيز تحقق المركز ال32 عالميًا    لندن تتصدر حوادث سرقات الهواتف المحمولة عالمياً    16.8 % ارتفاع صادرات السعودية غير النفطية في الربع الثالث    «العقاري»: إيداع 1.19 مليار ريال لمستفيدي «سكني» في نوفمبر    «التعليم»: السماح بنقل معلمي العقود المكانية داخل نطاق الإدارات    «الأرصاد» ل«عكاظ»: أمطار غزيرة إلى متوسطة على مناطق عدة    صفعة لتاريخ عمرو دياب.. معجب في مواجهة الهضبة «من يكسب» ؟    «الإحصاء» قرعت جرس الإنذار: 40 % ارتفاع معدلات السمنة.. و«طبيب أسرة» يحذر    5 فوائد رائعة لشاي الماتشا    في الجولة الخامسة من دوري أبطال آسيا للنخبة.. الأهلي ضيفًا على العين.. والنصر على الغرافة    في الجولة 11 من دوري يلو.. ديربي ساخن في حائل.. والنجمة يواجه الحزم    السجل العقاري: بدء تسجيل 227,778 قطعة في الشرقية    السودان.. في زمن النسيان    لبنان.. بين فيليب حبيب وهوكشتاين !    مصر: انهيار صخري ينهي حياة 5 بمحافظة الوادي الجديد    «واتساب» يغير طريقة إظهار شريط التفاعلات    اقتراحات لمرور جدة حول حالات الازدحام الخانقة    أمير نجران: القيادة حريصة على الاهتمام بقطاع التعليم    أمر ملكي بتعيين 125 عضواً بمرتبة مُلازم بالنيابة العامة    ترحيب عربي بقرار المحكمة الجنائية الصادر باعتقال نتنياهو    تحت رعاية سمو ولي العهد .. المملكة تستضيف مؤتمر الاستثمار العالمي.. تسخير التحول الرقمي والنمو المستدام بتوسيع فرص الاستثمار    محافظ جدة يطلع على خطط خدمة الاستثمار التعديني    الإنجاز الأهم وزهو التكريم    نهاية الطفرة الصينية !    أسبوع الحرف اليدوية    مايك تايسون، وشجاعة السعي وراء ما تؤمن بأنه صحيح    ال«ثريد» من جديد    الأهل والأقارب أولاً    اطلعوا على مراحل طباعة المصحف الشريف.. ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة يزورون المواقع التاريخية    أمير المنطقة الشرقية يرعى ملتقى "الممارسات الوقفية 2024"    «كل البيعة خربانة»    مشاكل اللاعب السعودي!!    انطلق بلا قيود    تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ونيابة عنه.. أمير الرياض يفتتح فعاليات المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة    مسؤولة سويدية تخاف من الموز    السلفية والسلفية المعاصرة    دمتم مترابطين مثل الجسد الواحد    شفاعة ⁧‫أمير الحدود الشمالية‬⁩ تُثمر عن عتق رقبة مواطن من القصاص    أمير الرياض يكلف الغملاس محافظا للمزاحمية    اكثر من مائة رياضيا يتنافسون في بطولة بادل بجازان    محمية الأمير محمد بن سلمان تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش    "الحياة الفطرية" تطلق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    قرار التعليم رسم البسمة على محيا المعلمين والمعلمات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التأسيس فرصة لاستحضار إنجازات الوطن في المجال الصحي
نشر في الرياض يوم 22 - 02 - 2023

تعدّ الرعاية الصحية جزءاً أساسياً في أي دولة مزدهرة، ورمزاً لقوتها وتقدمها، لذا تحرص المملكة على أن تكون سباقة في تنفيذ الخطط الاستراتيجية الداعمة لملف الصحة، وتوفير الميزانية السخية، التي تعزز فلسفة رفاهية الشعب، وتحقق بقوة على أرض الواقع منظومة جودة الحياة.
لقد كانت المملكة في السابق ومنذ نشأتها – رغم شح الموارد – باحثة عما يحقق الأمان الصحي لمواطنيها، وإن واجه ذلك صعوبات وعراقيل تتعلق بالنزاعات السياسية في الدولتين السعودية الأولى والثانية، ومن ثم كانت حالة عدم الاستقرار مبعث القلق؛ لتوفير القليل من الرعاية الصحية، رغم صدق النوايا في المسعى.
لم تستمر تلك الحالة مع توحيد المملكة على يد الملك المؤسس المغفور له الملك عبد العزيز – رحمه الله- فأولى الصحة عناية كبيرة، لتسير في خطوط متوازية مع توفير الأمن، ووحدة الهدف، وتثبيت أركان الدولة الفتية؛ لتصبح مسيرة التأسيس منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى، وصولاً إلى عهد الملك المؤسس وفترة التوحيد اللبنة الكبرى لتقوية أركان الدولة السعودية سياسياً واجتماعياً، وتوفير خدمات التعليم والصحة، ومحاربة التشرذم.
وتتطلع وزارة الصحة لتمكين القطاع الخاص من المشاركة في منظومة الرعاية الصحية وزيادة نسبة مشاركته من 25 % إلى 35 % في عام 2030، لدعم أهداف التحول الصحي في المملكة الذي يسعى لتعزيز دور القطاع الحكومي في الإطار التشريعي والتنظيمي وتمكين القطاع الخاص لتحمل مسؤولية تقديم خدمات الرعاية الصحية، وتفعيلاً لهذا الدور دشّن معالي وزير الصحة فهد الجلاجل؛ مصنعاً لصناعة الأجهزة الطبية، حيث يهدف المصنع إلى زيادة نسبة المحتوى المحلي في القطاع الصحي لتحقيق إحدى مبادرات رؤية المملكة 2030، ونقل المعرفة وآخر التطورات على مستوى العالم، بالتعاون مع شركات عالمية، وكذلك التنوّع في المنتجات بما يتناسب مع البرامج الحكومية.
وأوضح معالي وزير الصحة إلى أن الشركة مع القطاع الخاص تدعم برنامج التحول في قطاع الرعاية الصحية في المملكة، من خلال رؤية استراتيجية تعد من أهم الركائز التي يعتمد عليها برنامج التحول في الرعاية الصحية، من خلالالاعتماد على التكنولوجيا والابتكار، للمساهمة في تحقيق مستهدفات القطاع الصحي ورؤية المملكة 2030 لتحقيق أعلى معايير الجودة للمستفيدين، من سهولة وصول الخدمات الصحية إليهم في كل مكان على أرض المملكة بسهولة ويسر.
وكشف معاليه أن قطاع الصحة يعد من أكبر القطاعات في حجم الإنفاق بميزانية المملكة، حرصاً من القيادة الرشيدة على تقديم خدمات صحية نموذجية للمواطنين والمقيمين؛ لذا تعد برامج الشراكة مع القطاع الخاص استراتيجية عمل سترفع من إداء المنظومة الصحية، حيث سيتم الاعتماد على المستشفيات الحديثة التي تعتمد على تقنيات المتقدمة لتلبية احتياجات المرضى والمراجعين، وكذلك الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والجراحة عبر الروبوتات والتقنيات الحديثة لإعادة تأهيل المرضى وعلاجهم.
وشدد وزير الصحة على أن برامج التحول، وتخصيص الخدمات الصحية لن تؤثر على إتاحة الخدمات بشكل مجاني من خلال التأمين الصحي، بل سيكون التحول في صالح المستفيدين، من تطوير للخدمات وإتاحتها، وابتكار أنظمة جديدة ستصل بالخدمة للجميع في أرجاء المملكة.
وأكد وزير الصحة على أن عدد مشاريع الشراكة مع القطاع الخاص في الخدمات الصحية المخطط لها على مدى السنوات ال 5 القادمة سيتجاوز 100 مشروع، وتقدر فرص الاستثمارات الرأسمالية التقديرية فيها من قبل القطاع الخاص 48 مليار ريال، كاشفاً عن عدد من المبادرات وشركات بين القطاعين العام والخاص، تتمثل في إنشاء وتشغيل مدينتين طبيتين في شمال وجنوب المملكة، وإنشاء وتشغيل 900 سرير لتقديم خدمات التأهيل الطبي والرعاية المديدة، كذلك إعادة هيكلة وتحسين خدمات الرعاية الصحية الأولية، بالإضافة إلى تقديم خدمات النقل الطبي الجوي على مستوى المملكة، وشراكة لخدمات الأشعة، مشيراً إلى أن الوزارة قامت بتطوير شامل لإجراءات إصدار التراخيص واللوائح ذات العلاقة؛ لدعم ممارسة النشاطات التجارية وتسهيل رحلة المستثمر في القطاع الصحي. كما أنشأت وزارة الصحة مركزًا للاتصال لتقديم الخدمات لقطاع الأعمال، منوهاً بأن أحد الأهداف الرئيسة لرؤية 2030 يتمثل في توطين قطاعَي الأدوية والأجهزة الطبية.
وعلى صعيد آخر نصحت وزارة الصحة بضرورة الحرص على التطعيم للإنفلونزا الموسمية، لتقليلمضاعفات الإصابة لدى كبار السن والأطفال، مبينة أن كبار السن والأطفال من الفئات الأكثر تأثرًا بالإنفلونزا الموسمية ومضاعفاتها.
وكانت الوزارة قد أطلقت حملة توعوية للتطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية تحت شعار "اللحظة اللي ماتتمناها"، تستهدف الفئات الأكثر تأثراً بها مثل كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، والمصابين بنقص المناعة، والحوامل، والعاملين بالقطاع الصحي، وعامة أفراد المجتمع, مؤكدةً أن التطعيم آمن ولا توجد له آثار جانبية تُذكر، وأثبت نجاحه لسنين طويلة في جميع دول العالم.
نفقات المرضى
تتكفل وزارة الصحة، في حال تحويل المريض للعلاج خارج منطقة إقامته داخل المملكة أو خارجها، بنفقات المرضى ومرافقيهم خلال مدة العلاج حسب تنظيم نفقات المرضى السعوديين ومرافقيهم المحولين للعلاج خارج مناطق إقامتهم.
الصحة الرقمية
تعد الصحة الرقمية من أهم برامج التحول ، ويهدف البرنامج إلى تحسين الصحة العامة من خلال تقديم خدمات رعاية صحية أفضل ، حيث يركز هذا النظام على التطبيب عن بعد والأمن السيبراني وتراخيص للأنظمة، بالإضافة إلى الوظائف المتقدمة بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والتحليلات ونماذج الرعاية.
إن الهدف من نظام الرعاية الصحية الرقمي هو تحويل طريقة تقديم الرعاية الصحية من خلال التوسع في تطبيق التكنولوجيا، من أجل تقديم خدمات رعاية صحية أكثر أمانًا وكفاءة للمجتمع السعودي.
المرافق الصحية
تُقدّم خدمات الرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين، إضافة إلى الملايين من الزائرين خلال فترتي الحج والعمرة عبر منظومة المرافق الصحية التي تتضمن المدن الطبية والمستشفيات التخصصية والمستشفيات الجامعية والعسكرية ومراكز الرعاية الأولية، التي يمكن الوصول إليها عن طريق الخريطة التفاعلية التي توفرها الوزارة على موقعها على الإنترنت.
نجاحات عالمية
حققت وزارة الصحة خلال الجائحة العالمية لفيروس كورونا العديد من الإنجازات، منها إطلاق العديد من التطبيقات الإلكترونية لتعزيز كفاءة وجودة الخدمات الصحية ورفع مستوى رضا المستفيدين، وتطوير خدمات إضافية في التطبيقات الإلكترونية مثل إمكانية الحصول على تشخيص عن الأمراض من خلال التقييم الذاتي ، كما أنشأت هيئة الصحة العامة (وقاية) مختبراً لفحص الفيروس حصل على 100٪ من اختبارات برنامج تقييم الجودة الخارجية، وأجرى أكثر من 600 ألف اختبار، ومختبر فحص حديثي الولادة، حيث تم فحص 2000 عينة يوميًا، وحققت درجة 100٪ في اختبارات الكفاءة والجودة التابعة لكلية علماء الأمراض الأمريكية، وأطلقت موقعًا إلكترونيًا للتوعية والتحديثات الخاصة بفيروس كورونا، ووضعت برامج لاعتماد المختبرات، الذي اعتمد 80 مختبرًا حكوميًا وخاصًا حول المملكة.
تراخيص المنشآت الصحية
عملت الدولة على وضع نظام موحد وشامل لجميع خدمات التراخيص الصحية، الذي يتميز بالتكامل التقني المباشر مع جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة، حيث يستطيع صاحب المنشأة الصحية الحصول على الموافقة المبدئية لتراخيص المنشآت الصحية، وإصدار الترخيص النهائي للمنشآت الصحية، وتراخيص مزاولة المهنة للممارسين الصحيين، وخدمة ندب الممارس الصحي وذلك بالتسجيل في منصة (صحة) للخدمات الصحية الإلكترونية. كما يستطيع الممارس الصحي الحصول على ترخيص مزاولة مهنة من خلال منصة (صحة) للخدمات الصحية الإلكترونية في 30 ثانية. كما يمكنه طلب ندب لمنشأة غير المنشأة التي يعمل بها من خلال نفس المنصة، وغيرها من الخدمات.
الأمومة والطفولة
خصصت وزارة الصحة في المراكز الصحية أقساماًلرعاية الأمومة والطفولة واهتمت بنشر الوعي بالرضاعة الطبيعية وصحة حديثي الولادة والخدج. وحرصت على نشر الوعي بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، والتوعية بالحالات الصحية المتعلقة بالأطفال كأهمية الحفاظ على سلامة الأسنان وتغذية الأطفال وصحتهم وسلامتهم بشكل عام، إضافة إلى توفير التطعيمات جميعها بشكل مجاني منذ لحظة الولادة حتى دخول المدارس.
الجواز الصحي
ابتكرت وزارة الصحة نظام الجواز الصحي للأم والطفل الذي يُعنى بصحة الأم والطفل، من خلال معرفة التاريخ المرضى ومراقبة ومتابعة الحالة الصحية، وعمل الفحوصات والتحاليل اللازمة، ومن ثم توثيق ذلك في الجواز لاستخدامه في المراكز الصحية؛ ليصبح المرجع الأول لصحة الأم وطفلها. ويهدف الجواز إلى تحقيق رعاية صحية متكاملة وحمل آمن وطفولة سليمة وأسرة سعيدة.
الصحة الإنجابية
تقدم الدولة ممثلة بوزارة الصحة الخدمات للحامل، تبدأ من قبل الحمل، وخلال الحمل، والولادة، وحتى بعد الولادة، ويمكن للمرأة الحامل اختيار مكان متابعة الحمل والولادة سواءً في مستشفى حكومي أو خاص، كما أولت الوزارة أهمية لحالات تأخر الإنجاب؛ لذا وضعت نظام وحدات الإخصاب والأجنة وعلاج العقم لضمان تقديم الخدمات المتعلقة فيه بشكل آمن وعادل ويتماشى مع تعاليم الشريعة الإسلامية. ويتوفر في المملكة العديد من المراكز الحكومية والخاصة المتخصصة العلاج لحالات العقم للرجال أو للنساء.
شهادة تطعيمات إلكترونية
أصبح بالإمكان استخراج شهادة تطعيمات أطفال إلكترونية بديلة لبطاقة التطعيمات الورقية، ويمكن الحصول عليها في أي وقت عن طريق منصة (صحتي).
الصحة النفسية
تهتم المملكة بالصحة النفسية والعقلية لمواطنيها والمقيمين فيها، فقدمت لهم الخدمات وخصصت لهم المراكز والجمعيات التي تُعنى بتقديم المساعدة التي يحتاجون إليها. وكذلك حفظت لهم حقوقهم بشكل خاص، كما حفظت حقوق جميع المرضى أيًا كانت أمراضهم.
وتقدم الوزارة التوعية بضرورة التعامل المبكر مع حالات الاكتئاب والقلق، ومتابعة حالات الأمراض المزمنة، عن طريق الإرشاد الصحي الشامل (الرعاية النفسية الأولية)، كما تهدف إلى الربط بين العلاج الطبي وتوفير الحاجة للدعم العاطفي من خلال مشاركة الأفراد المنضمين لها تجاربهم وخبراتهم مع المرض وتشجيع بعضهم، من خلال مجموعات الاهتمام.
وتبين الوزارة أن هناك 21 مستشفى للصحة النفسية في مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى 99 عيادة نفسية، ويمكن الحصول على معلومات ، بل والمساعدة من خلال تطبيق "قريبون"، كما تهتم بالمرضى النفسيين المشردين والمرفوضين مجتمعياً، فقد خصصت مركز "أجواد" للعناية بهم وتقديم الرعاية والتأهيل الذي يحتاجون إليه، كما يقدم المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية دليلك الإلكتروني للخدمات النفسية التي تشمل على معلومات عن المستشفيات والعيادات الخاصة ومراكز إعادة التأهيل والجمعيات واللجان الموجودة بالمملكة.
في موسم الحج
توفر المملكة ممثلة بوزارة الصحة خدمات صحية متكاملة ومجانية لحجاج بيت الله وزواره أثناء فترة الحج والمواسم المختلفة، من خلال شبكة من المستشفيات والمراكز الصحية المتميزة التي تم إنشاؤها لهذا الغرض، إضافة إلى المستشفيات والمراكز التي تعمل على مدار العام، كما تقدم الوزارة أيضًا مجموعة من الخدمات العلاجية بشتى أنواعها إلى جانب العمليات الجراحية الصغرى والحرجة وخدمات التنويم، والتطعيم واللقاحات الدوائية للحجاج والمعتمرين. ويتم إتاحة المجال للمتخصصين للمشاركة في تقديم الخدمات الطبية خلال موسم الحج وذلك من خلال خدمة التسجيل للمشاركة مع القوى الزائرة بالحج: وهي خدمة إلكترونية مقدمة للكوادر الطبية والفنية المتخصصة في بعض التخصصات النادرة التسجيل للمشاركة ضمن قوى الوزارة العاملة بالحج، وتستهدف هذه الخدمة الكوادر الصحية المطلوبة من داخل وخارج المملكة للاستعانة بهم خلال موسم الحج في تشغيل منشآت الوزارة في المشاعر المقدسة، ودعم بعض مستشفيات مكة المكرمة والمدينة المنورة، ويستطيع الأشخاص الراغبون في المشاركة التسجيل ورفع المستندات المطلوبة من خلال رابط هذه الخدمة لكي تتمكن الوزارة من اختيار الكوادر المؤهلة حسب التخصصات المطلوبة وفق ما يتم الإعلان عنه.
الأمراض المزمنة
تهدف الدولة من خلال رؤيتها 2030 إلى رفع نسبة الوعي ودرجة التحكم الذاتي للأمراض المزمنة؛ للحد من المضاعفات والتعايش مع المرض، وتعزيز مفهوم الرعاية الصحية الذاتية لدى أفراد المجتمع؛ وذلك عن طريق جلسات تثقيفية في عيادات التثقيف الصحي لكل مراجع حسب حالته الصحية لمتابعته وتقييمه مما ينعكس على جودة الحياة للمراجع.
الرعاية الصحية عن بعد
تطبيقًا للاستراتيجية الوطنية للصحة الإلكترونية، أتاحت الوزارة خيار التطبيب عن بعد ليتسنى للجميع فرصة الحصول على خدمة متكاملة عن بُعد، على الرغم من البعد الجغرافي، وتقليل معدل زيارات المرضى للمستشفيات للحالات غير الطارئة، الذي سيسهم في الحد من انتشار العدوى، وزيادة معدل رضا المريض من خلال تقليل الجهد والوقت اللازمين للحصول على الاستشارة الطبية، وذلك من خلال تطبيقات الأجهزة الذكية، و منها صحة وصحة للأطباء وغيرها من التطبيقات. ويعد المركز الوطني للمعلومات الطبية مركز اتصال لتوفير وتنظيم وتبادل المعلومات الصحية آليًّا بين أجهزة القطاعات الصحية، كما تم ربط مرافق الرعاية الصحية المتخصصة مع مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات في المناطق النائية بالشبكة السعودية للطب الاتصالي مما يعزز من تقديم خدمات الرعاية الصحية بجودة عالية وتكلفة فعّالة بغض النظر عن الموقع الجغرافي أو حجم المنشأة.
ويُمكّن تطبيق "صحة الأفراد" من تلقي الرعاية الصحية والوقائية من منازلهم، من خلال تقديم الاستشارات الطبية باستخدام الدردشة النصية والصوتية والمرئية. وساهم ذلك في رفع مستوى الوعي المجتمعي بفايروس كورونا وإجراءاته الوقائية، وتوفير المعلومات الطبية الدقيقة للمستفيدين، وتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وتقليل الأعباء المالية على المواطنين والمرافق الصحية، وتقليل الوقت اللازم للحصول على الاستشارات الطبية.
التأمين الطبي
يُعد العلاج داخل المستشفيات الحكومية ملكًا للجميع، أما في حالة اللجوء إلى مستشفيات أو مراكز صحية خاصة فقد عملت الدولة على توفير العلاج عن طريق قرار التأمين الصحي الإجباري لغير السعوديين الذين يعملون في البلاد بموجب نِظام الضمان الصحي التعاوني ولائحته التنفيذية.
استضافة الجرحى والمصابين
في التعامل السريع مع الحالات الإنسانية والحرجة؛ تستضيف المملكة بعض الجرحى والمصابين من خارج المملكة وتقدم لهم الخدمات العلاجية المتخصصة على أعلى المستويات، كما تستضيف المملكة وبشكل مستمر حالات التوائم الملتصقة لإجراء عمليات الفصل الجراحية.
غير السعوديين
يُعد العلاج داخل المستشفيات الحكومية ملكًا للجميع، خاصةً حين يتوقف تقديمه على إنقاذ حياة المريض، هنا تنتفي جميع الطبقات والأجناس والحدود، ويبقى المستوى الإنساني هو المحدد للمبادرة لتقديم الخدمة العلاجية في المستشفيات الحكومية، سواءً كان هذا العلاج للمريض المواطن، أو الأجنبي، خصوصا الذين ينقلون للطوارئ في حالات مرضية حرجة كحالات الحادث المروري أو الكسور أو الحروق أو الاختناق، كما أطلقت وزارة الصحة "دليل الأدوية للأجهزة الذكية" الذي يهدف إلى تمكين الأطباء والصيادلة وطاقم التمريض من التحقق من جرعات الأدوية قبل وصفها وصرفها للمرضى.
تتبع الأدوية
أطلقت الهيئة العامة للغذاء والدواء "نظام رصد" لتتبع الأدوية والمنتجات الصيدلانية إلكترونيًا في جميع المراحل، من الإنتاج إلى الاستهلاك، وذلك من خلال الاعتماد على أحدث الوسائل التقنية، وقد ساهم ذلك في تسجيل أكثر من 4800 منشأة صحية وإجراء 1.2 مليار عملية على زجاجات الأدوية حتى نهاية عام 2020، وتسجيل جميع الأدوية في نقاط البيع في نظام التتبع والرصد، وحماية المجتمع، وتعزيز الرقابة، وضمان سلامة الأدوية، ومعرفة مصادرها حتى وصولها للمستهلكين.
إنجازات عالمية
احتلت المملكة المرتبة الأولى في نظام الرصد الإلكتروني لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط، مما أدى إلى زيادة عدد مراكز رصد الإصابات بالإنفلونزا من 15 في عام 2017 إلى 50 مركزًا متخصصًا في عام 2019، وعلى مستوى إقليمي ربط المراكز بنظام المراقبة الإلكتروني لمنظمة الصحة العالمية الذي يهدف إلى مراقبة حالات الإنفلونزا وأنماط الفيروسات المختلفة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.