أكد مختصون وأهالي منطقة الحدود الشمالية أن إعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية - حفظه الله - عن تأسيس مكتب استراتيجي لتطوير منطقة الحدود الشمالية مواصلة لمسيرة التنمية التي تشمل كافة مناطق المملكة، مما سيسهم في تطوير المبادرات والمشروعات والتي ستسهم في اقتصاد الوطن وجودة الحياة. وقال أستاذ الإعلام السياسي د. عبدالله بن عبدالمحسن العساف ل"الرياض": أولت القيادة الرشيد في المملكة العربية السعودية منذ وقت مبكر التنمية المستدامة أهمية كبيرة وبدأت الترجمة العملية لهذه الأهمية عندما أقرت خطط التنمية الخمسية المتتالية التي انطلقت عام 1970، حيث سعت تلك الخطط لتنمية قدرات المواطن وتحقيق طموحاته وتلبية احتياجاته وتحسين مستوى معيشته كونه أسمى هدف للتنمية المستدامة، ولأن الاستراتيجيات تتحول، والأولويات تتغير بتغير المعطيات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية ورؤية القيادة السياسية، التي أثمرت ميلاد الرؤية السعودية 2030 على يد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في العام 2016، من خلال ثلاثة محاور رئيسة اقتصاد مزدهر وطن طموح مجتمع حيوي، حيث اتسمت هذه الرؤية بالاستدامة وتوفير المناخ المناسب لتحقيقها من البنية الأساسية الاقتصادية والاجتماعية المتطورة والتحسن المتواصل في مستوى الخدمات الصحية والتعليمية والبيئية العامة للمواطنين في جميع مناطق المملكة، ومن هنا أتى إعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن تأسيس المكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة الحدود الشمالية، كمؤشر آخر على أهمية شمول التنمية لجميع مناطق المملكة وفق مستهدفات رؤية 2030، وأضاف بأن منطقة الحدود الشمالية شأنها شأن كل بقعة على هذه الأرض الغالية تتملك من تنوع الخصائص ما يجعلها عنصراً فاعلاً لنجاح التنمية وتحقيق مستهدفات الرؤية، كما أن لها ما يميزها لجذب الاستثمارات المختلفة والمتنوعة في قطاعات الصناعة والسياحة والرعي والتعدين مما يحقق التنمية المستدامة التي تنعكس على حياة المجتمعات المحلية واستقرارها والحد من الهجرات نحو المدن الرئيسية بحثاً عن فرص التعليم والعمل، كما أن هذه الاستراتيجية يأتي بعد أن حققت هيئات التطوير والمكاتب المُماثلة في مناطق المملكة نجاحًا كبيرًا في مهامها بإشراف مُباشر من سموه، إيمانا منه - حفظه الله - بالدور الاقتصادي المهم الذي تشكّله المدن السعودية من طاقة إنتاجية وتنافسية أكبر، عبر تقديم بيئة ملائمة لجذب استثمارات ضخمة وتنشيط حركة الأعمال وتوليد فرص جديدة للعمل، حيث تتميز منطقة الحدود الشمالية بموقع استراتيجي حدودي هام، وتزخر بمقومات طبيعية حيث اشتهرت المنطقة بعدد من المحميات والمراعي الطبيعية، ومن المؤكد أن هذه الاستراتيجية ستحدث نقلة نوعية على مستوى مدن ومحافظات المنطقة، نظراً لما تزخر به من مواقع تاريخية، ومقومات بشرية واقتصادية ضخمة، باحتضانها عدد من حقول الغاز والفوسفات إضافة إلى موقعها الاستراتيجي باختصار.. سحابة رؤية 2030 ستمطر كل بقعة من بقاع المملكة العربية السعودية. فيما ذكر رجل الأعمال شافي بن فاحس الزوين بأن مكتب التطوير للمنطقة جاء انطلاقاً من حرص ولي العهد - حفظه الله - واهتمامه بتطوير مناطق المملكة جميعها، وبرؤية مستنيرة، وبصيرة نافذة، ونظرة إلى المستقبل، لطالما تمتّع بها، وقال: جاء إعلان سموّ ولي العهد عن تأسيس المكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة الحدود الشمالية بمحافظاتها ومدنها، امتداداً لعطاءات كثيرة قدّمها سموّه في مناطق المملكة، بعد أن حقّقت المكاتب المماثلة على مستوى المملكة نجاحاً كبيراً في دعمها للنموّ الاقتصادي والاستثمار في مختلف المجالات، وتابع الزوين: إن من شأن المكتب الاستراتيجي في منطقة الحدود الشمالية أن يحقّق نهضة تنموية حقيقية للمنطقة وأبنائها، ويساعد على تحقيق التنمية المستدامة، التي تنشدها رؤية المملكة 2030م؛ إذ سيكون له كبير الأثر في التنمية الاقتصادية وخلق فرص عمل جديدة وعديدة؛ من خلال ما سيقّدمه المكتب الاستراتيجي من مبادرات ومشروعات استثمارية نوعية تسهم في تعزيز جودة الحياة لأبناء المنطقة، وتكون دعامة للاقتصاد الوطني على المدى البعيد، وممّا لا شكّ فيه أن المتابعة التي سوف يتولّاها المكتب الاستراتيجي في تنفيذ هذه المشروعات وتطويرها وتقديم المساعدة والدعم لها، وتذليل الصعوبات والعقبات التي قد تحول دون تحقيق استثمار أمثل لإمكانات المنطقة البشرية والمادية، سيكون له أثر كبير في استثمار تلك الإمكانات على الوجه المطلوب، وأكد بأن تأسيس المكتب الاستراتيجي يأتي انسجاماً مع طموحات أبناء المنطقة على كافة الأصعدة والمستويات، الثقافي والاجتماعي والرياضي والتربوي والتعليمي؛ نظراً لما تتمتع به المنطقة من مقوّمات بشرية وطبيعية واقتصادية وتاريخية، أضف إلى هذا الموقع الاستراتيجي الذي تحتلّه المنطقة بوصفها البوابة الشمالية للمملكة، كما أنّها تمتدّ على رقعة واسعة تبلغ 133 كلم مربع من مساحة المملكة، ويقطنها ما يزيد على 400 ألف نسمة، وتسهم بمقدار 27 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة. إنّ ما تمتلكه منطقة الحدود الشمالية من مقوّمات وإمكانات يجعل من تأسيس المكتب الاستراتيجي في هذا الوقت ضرورة ومطلباً، ويعكس في الآن نفسه عمق رؤية سموّ ولي العهد - حفظه الله - وقراءته العميقة للمنطقة واحتياجاتها وسبل تطويرها والارتقاء بها، وإنّ تلبية احتياجات المنطقة وإطلاق مشروعات استثمارية مميزة، وتشجيع الاستثمارات الداخلية والخارجية، سيظهر تأثيره بشكل مباشر، ويعود بالنفع والفائدة على المواطنين، ويوجد اقتصاداً مزدهراً، ومجتمعاً حيوياً لوطن طموح؛ تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030م، إن للاستثمار وجوها كثيرة، وربّما يكون الاستثمار في التعليم في مقدّمتها، لارتباطه ببناء الإنسان، الذي يعدّ محور التنمية الاقتصادية ومحرّكها في كافة المجالات، بما يلبّي تطلّعات المملكة واحتياجات سوق العمل، ويؤدّي إلى تطوير الشباب وتمكينهم من المعرفة والقدرة على الإبداع والابتكار، ويقود إلى الرخاء والازدهار. بدوره أوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية في الحدود الشمالية نواف الذايدي بأن إطلاق سمو ولي العهد للمكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة الحدود الشمالية، سيحدث نقلة نوعية على مستوى مدن ومحافظات المنطقة، نظراً لما تزخر به من مواقع تاريخية، ومقومات بشرية واقتصادية ضخمة، باحتضانها عدد من حقول الغاز والفوسفات إضافة إلى موقعها الجغرافي المتميز ،وأضاف بأن المكتب سيكون نقله في الاقتصاد والفرص الاستثمارية في المنطقة ،وخاصة بأن منطقة الحدود الشمالية تحتضن مدينة وعد الشمال الصناعية، والتي تعد منطقة الحدود الشمالية أنها تضم أضخم مخزون من الفوسفات، ليؤكد ولي العهد - حفظه الله - تنفيذ رؤية ثاقبة تجسد بيئة خصبة لتحقيق طموحات المواطن في العيش والرفاهية. من جانبه أكد أمين الغرفة التجارية في الحدود الشمالية د. محمد بن غياض الدهمشي بأن إعلان ولي العهد - حفظه الله - لمكتب تطوير منطقة الحدود الشمالية سيسهم في نقلة نوعية ومميزة للمنطقة، خاصة بأن المنطقة تعد من المناطق التي تشهد مواقع تعدينية ومدينة صناعية مما سيكون له دور كبير في دعم الاستثمار في المنطقة ،ويرفع مستوى التنمية للمنطقة وسيعمل المكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة الحدود الشمالية على ترجمة توجهات سمو ولي العهد من خلال إطلاق مُبادرات ومشروعات نوعية تُسهم في خلق بيئة استثمارية جاذبة للمُستثمرين، الأمر الذي سيُحقق نهضة تنموية واقتصادية كبيرة وخلق فرص عمل للمواطنين والمواطنات، بما يُعزز من أهداف التنمية المُستدامة، وأضاف بأن المكتب جاء يؤكد حرص ولي العهد على التنمية الشاملة لكافة مناطق الوطن، وكما أكد سموه سيكون هذا المكتب نواه لتأسيس هيئة تطوير في المنطقة وبين الدهمشي بأن المكتب سيعزز من جودة الحياة في المنطقة وخاصة بأن المنطقة تعد ذات موقع مهم وشريان يربط الشمال الشرقي للمملكة بجنوبها وبدول مجلس التعاون الخليجي ودول الشام وتركيا ومنها إلى دول أوروبا. إلى ذلك أشار الدكتور نداء العايش بأن إعلان ولي العهد - حفظه الله - اطلاق المكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة الحدود الشمالية يأتي من رغبة عميقة لتطوير جميع مناطق المملكة وزيادة رفاهية المواطنين في كل المدن والقرى، ويتضح من هذا القرار فهم كبير لإمكانات وثروات هذا الجزء الغالي من الوطن والعمل على استغلاله بما يعود على المواطن بالخير والاستقرار وزيادة مساهمة المنطقة بالناتج المحلي، وأضاف هذه النظرة الاستراتيجية ليست غريبة على قادة هذا الوطن فجودة حياة المواطن هي البوصلة التي تحدد اتجاه كل المبادرات والمشاريع الوطنية، وهذا المكتب الاستراتيجي سيكون الموجه الذي سيوجه ويقود التطور والرقي في هذه المنطقة الغالية. كما ذكر عضو مجلس الغرفة التجارية في الحدود الشمالية موسى عبدالله الصخيبر بأن المكتب الاستراتيجي للمنطقة سيحقق نهضة تنموية شاملة للمنطقة، ويعزز من الاستفادة وخاصة أنها تحتضن الصناعات التعدينية من معادن، إضافة إلى الاكتشافات الحديثة الغاز، كما أن المنطقة ذات تنوع اقتصادي اجتماعي وسياحي بكافة أنواعها مما سيكون له دور المكتب في تعزيز الاستدامة، فجميع أبناء المنطقة يرفعون الشكر والتقدير لولي العهد - حفظه الله - على التنمية الشاملة. شافي بن فاحس الزوين الدكتور محمد غياض الدهمشي د.نداء العايش موسى الصخيبر نواف مزعل الذايدي