دعا مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم دول العالم إلى تعزيز نظمها الصحية والتأهب للطوارئ مع تقديم الرعاية الطبية الأساسية، وذلك في ظل ما يحيط بالعالم من طوارئ صحية كزلزال تركياوسوريا وفاشية ماربورج في غينيا الاستوائية واستمرار جائحة كوفيد 19 وفاشيات الكوليرا المتزايدة. وأشار إلى اجتماع لجنة طوارئ المنظمة المعنية بجدري القرود، وتوصياتها بأن المرض مازال يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير القلق الدولي. وقال أدهانوم في مؤتمر صحفي إن سنوات الحرب في سوريا تركت نظامها الصحي عاجزاً أمام مواجهة آثار الزلزال، معرباً عن القلق تجاه احتمال تفشي الأمراض المعدية بعد هذه الكارثة، موضحاً أن المنظمة وجهت شحنات من الأدوية والإمدادات والمعدات تكفي لتقديم الرعاية لأكثر من نصف مليون شخص، ومؤكداً التزام المنظمة بدعم سوريا اليوم وخلال السنوات القادمة. وأضاف أن المنظمة أطلقت نداءً لتوفير 43 مليون دولار أمريكي لدعم الاستجابة لزلازل تركياوسوريا، وأنه مع تزايد الاحتياجات كل يوم، فإن هذا التمويل سيزداد، ومن المتوقع أن يتضاعف. وأوضح أنه تم الإبلاغ الأسبوع الماضي عن عشرة آلاف حالة وفاة بسبب كوفيد 19 ، وهو عدد غير مقبول في ظل توافر أدوات الوقاية والعلاج من المرض، مشيراً إلى أن المتحورات الفرعية اوميكرون هي المنتشرة حالياً عالمياً، ولازالت تمثل قلقاً لسرعة انتشارها، وأنها يمكن أن تؤدي إلى الوفاة. وقال إن المنظمة ما زالت بحاجة الى التعاون والشفافية لمعرفة كيفية بدء وباء كوفيد 19، واستكمال العمل على ذلك للتوصل الى إجابات عن كافة الأسئلة، مشيراً إلى أهمية ذلك علمياً وأخلاقياً لتجنب ذلك في المستقبل. وأشار الى تأكيد غينيا الإستوائية لفاشية ماربورج الذي ينتمي إلى أسرة الإيبولا، ويؤدي إلى معدلات وفيات عالية، مبيناً أن المنظمة أرسلت شحنات إمدادات تتضمن معدات التشخيص والوقاية إلى نيروبي في كينيا، كما تقدم الدعم للكاميرون والجابون للكشف السريع عن حالات الإصابة والحالات المشتبه بها، كما عقدت أمس الثلاثاء اجتماعاً طارئاً لتجمع يضم ممثلين عن صناعة الأدوية والأوساط الأكاديمية المعنيين بتعزيز التعاون الدولي لتطوير لقاحات ضد فيروس ماربورج، وسيقوم الأعضاء بتقييم الوضع الوبائي في غينيا الإستوائية والعلاجات واللقاحات المرشحة المتاحة التي يمكن اختبارها في التجارب السريرية.