كتبت الأسبوع الماضي عن ثورة جديدة في الذكاء الاصطناعي أطلقتها شركة OpenAI حيث أتاحت للمستخدمين تجربة برنامجها ChatGPT والذي أذهل مستخدميه رغم أنه مازال في مراحله التجريبية، البرنامج لمن لم يستخدمه هو عبارة عن محادثة تجريها مع روبوت يزودك بما تحتاجه ابتداء من الإجابة عن أسئلة بسيطة وانتهاء بحل الاختبارات المعقدة وكتابة الأكواد والمقالات والروايات وكلمات الأغاني والأبحاث. لمعرفة مدى إمكانيات البرنامج طلبت منه أن يكتب مقالاً من 350 كلمة حول تأثيراته السلبية المتوقعة على الحياة الاجتماعية للبشر وسأضع هنا ترجمة حرفية لما كتبه بدون تدخل، وفيما يلي ما كتبه البرنامج. "روبوتات المحادثة هي برامج كمبيوتر تستخدم الذكاء الاصطناعي لمحاكاة الحوارات بين البشر. لقد أصبحت شائعة بشكل متزايد كطريقة لتقديم خدمة العملاء والإجابة على الأسئلة وحتى توفير الترفيه. إلا أن بعض الخبراء يشعرون بالقلق من أن روبوتات المحادثة يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على الحياة الاجتماعية للإنسان في المستقبل. إحدى أهم النقاط المثيرة للقلق هي أن روبوتات المحادثة يمكن أن تحل محل التفاعل البشري نظراً لأن الروبوتات أصبحت أكثر تطوراً، إذ قد تكون قادرة على تقديم محادثات تتفهم حاجات الشخص أكثر من البشر المحيطين به. قد يؤدي هذا إلى اعتماد الأشخاص على روبوتات المحادثة لجميع احتياجاتهم الاجتماعية، بدلاً من التفاعل مع الآخرين. قد يؤدي هذا أيضا إلى تراجع في التفاعلات الإنسانية وجهاً لوجه وزيادة العزلة والشعور بالوحدة. مصدر قلق آخر هو أن روبوتات المحادثة قد لا تكون قادرة على فهم الفروق الدقيقة في التواصل البشري. قد تفتقر محادثات Chatbot إلى التعاطف والتفاهم، مما يجعل من الصعب على الأشخاص تكوين علاقات ذات مغزى معهم. قد يؤدي ذلك إلى شعور الناس بالانفصال عن الآخرين وعدم قدرتهم على التعبير عن مشاعرهم أو آرائهم بطرق ذات مغزى. من المخاطر المحتملة أيضاً استخدام روبوتات المحادثة لأغراض ضارة مثل نشر معلومات مضللة أو التلاعب بآراء الناس. نظرًا لأن روبوتات المحادثة أصبحت أكثر تقدماً، فقد تكون قادرة على محاكاة المحادثات الحقيقية وخداع الناس للاعتقاد بأنهم يتحدثون مع شخص حقيقي في حين أنهم في الواقع يتحدثون مع روبوت. قد يؤدي هذا إلى التلاعب بالناس لاتخاذ قرارات أو تصديق أشياء غير صحيحة. وبشكل عام، في الوقت الذي يمكن أن تكون فيه روبوتات الدردشة أدوات مفيدة لتقديم خدمة العملاء أو الإجابة على الأسئلة، إلا أنه أيضاً قد يكون لها تأثير سلبي على الحياة الاجتماعية للبشر في المستقبل إذا لم يتم استخدامها بشكل مسؤول. من المهم للشركات والمطورين الذين ينشئون تقنية chatbot أن يفكروا في كيفية تأثير منتجاتهم على حياة الأشخاص قبل إطلاقها للعالم". انتهى المقال الذي كتبه برنامج ChatGPT عن التأثيرات السلبية المحتملة لمحادثات الذكاء الاصطناعي، وأترك لكم الحكم على الإمكانيات الهائلة التي يتمتع بها.