شكّلت الإمكانيات الهائلة التي تقدمها خدمة (ChatGPT) الجديد -وهو أحدث صيحات الذكاء الاصطناعي- تهديدا صريحا للخدمات التي يقدمها محرك البحث العالمي الشهير (Google). وقال الخبير التقني والمهتم في التطبيقات الحديثة عبدالله الغفيص أن الخدمة الجديدة، والتي طورتها شركة أبحاث الذكاء الاصطناعي (OpenAI) تتعامل ككائن بشري مع المستخدمين، وتقدم لهم إجابات منطقية، كما أنها تنفذ مهام عالية المستوى ككتابة السيناريو، والمقالات، وحل المعادلات الرياضية. لافتا أن بعض أساتذة الجامعات في الولاياتالمتحدةالأمريكية يستخدمه لكتابة المحاضرات وتقديم مزيد من تقنيات التعلّم الآلي. ووصف الغفيص (ChatGPT) بأنه عبارة عن روبوت متاح على الهواتف الذكية، والمتصفحات، ومُعد من خلال أنظمة وأجهزة تحاكي الذكاء البشري، ويؤدي مهامه بقدرة فائقة على تحليل البيانات وتحسين النتائج. وعن تقمص أداة (ChatGPT) لدور (Google) أكد الغفيص أن ذلك من شأنه أن يسبب قلقاً لقوقل، وبالفعل فقد أعادت الشركة ترتيب أقسام الأبحاث للمساعدة في تطوير وإصدار ذكاء اصطناعي جديد قادر على المنافسة من خلال محرك البحث. يذكر أن المملكة استشعرت دور الذكاء الاصطناعي من خلال إعلان تأسيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) في قيادة التوجه الوطني للبيانات والذكاء الاصطناعي، لتحقيق رؤيتها للارتقاء بالمملكة إلى الريادة ضمن الاقتصادات القائمة على البيانات.