أعلن مؤتمر "ليب 23"، عن إطلاق 8 صناديق استثمارية بقيمة 646 مليون دولار، وتهدف المشاريع مجتمعة إلى جعل المملكة وجهةً للابتكار وريادة الأعمال الرقمية عبر دعم نمو الشركات الناشئة والمتوسطة، وتسريع صناعة الألعاب الإلكترونية، وإشعال المنافسة في مجالات البحث والتطوير والابتكار، إضافةً إلى تحفيز النظام البيئي. ويأتي إطلاق الصناديق، نظير الجهود التي بذلتها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والتي أسهمت في آخر الأمر إلى الإعلان عنها، في مؤتمر "ليب 23"، الذي تنظمه الوزارة حالياً بالتعاون مع الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز وشركة "تحالف". وقالت الوزارة: إن في مقدمة هذه الصناديق إطلاق أول صندوق لشركة STV للتمويل البديل المتوافق مع الشريعة الإسلامية لتمكين نمو الشركات التقنية بمبلغ 150 مليون دولار، كما أعلنت شركة IMPACT46 عن إطلاق صندوق بقيمة 133 مليون دولار والذي يستهدف الشركات التقنية الناشئة في المملكة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومن بين الإطلاقات الثمانية، إطلاق صندوق "ميراك"، للتمويل المباشر والذي أطلقته شركة Merak Capital بقيمة 53 مليون دولار بهدف دعم الشركات التقنية في المملكة، بعد ذلك جاء إعلان "البنك السعودي للاستثمار" تخصيص 40 مليون دولار لإطلاق حاضنة ابتكارات في مجال التقنية المالية وغيرها للمساهمة في نمو القطاع المالي. وجملة من الإطلاقات التقنية، تشتمل على برامج دعم وتمويل عديدة وفي مقدمتها إطلاق برنامج داعم وممكن للشركات التقنية الناشئة ذات النمو المتسارع لتصبح شركات مليارية، بقيمة 430 مليون دولار، بهدف تحفيز نمو القطاع ودعم الاقتصاد الوطني. بينما أعلنت برنامج الشركات المليارية عن قائمة الشركات التي ستحظى بالدعم والتمكين بهدف تحويلها إلى شركات مليارية. ومن جهتها أطلقت شركة "ركيزة" صندوق استثمار جريء مدعوم بمسرعة أعمال عالمية في الرياض وذلك بقيمة 25 مليون دولار. وشملت الإعلانات، إطلاق شركة BIM VENTURES لتطوير الأعمال بقيمة 100 مليون دولار، من خلال استوديو بناء الشركات التابعلها لخلق شركات تقنية ناشئة ذات طابع ابتكاري واستدامة مالية وذلك بالشراكة مع مجموعة السليمان، جاء بعد ذلك إطلاق شركة Shorooq صندوقها الثاني للاستثمار في الشركات النامية بالمملكة، إلى جانب إطلاقها صندوقًا ماليًا آخر لتسريع الألعاب الإلكترونية وذلك بقيمتي 115 مليون دولار. واختتمت شركة PLANETARY CAPITAL جولة إعلانات الصناديق الاستثمارية لليوم الثاني، بإعلانها إطلاق أول صندوق سعودي كندي للاستثمار في شركات تكنولوجيا الفضاء الناشئة بشقيها المحلي والعالمي، وذلك بقيمة 30 مليون دولار. من جانب آخر قدمت هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية في المؤتمر التقني الدولي LEAP23 تجربة لأسرع واي فاي بالعالم، عبر مقارنات تفاعلية حية لقياس سرعات الاتصال بالإنترنت ومقارنتها مع الجيل السابق من تقنية ال"WiFi"، بالشراكة مع شركتي موبايلي وCisco، بما يعكس ريادة المملكة في الاتصالات الراديوية وتمكينها لأحدث التقنيات اللاسلكية، حيث تحتل المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا في إجمالي الطيف الترددي المتاح لتقنية WiFi. وأوضحت الهيئة: "أن تجربة الاتصال بالجيل الحديث من هذه التقنية تصل إلى 2.4 جيجابت/ ثانية"، وبسرعة تتجاوز (6) أضعاف الجيل السابق من تقنيات الواي فاي. يأتي تفعيل هذه التقنية ضمن إطار دور الهيئة كمنظم رقمي لقطاع الاتصالات والتقنية، حيث تسعى عبر تنظيم الشبكات اللاسلكية المحلية لتمكين انتشار أحدث تقنيات ال"WiFi" في المملكة، وتعزيز تبني التقنيات الرقمية الحديثة كالواقع الافتراضي والواقع المعزز وإنترنت الأشياء. إلى ذلك وبشراكة سعودية صينية أعلنت الشركتين إطلاقهما لتطبيق "هكتار" أحدث تطبيقات التواصل الاجتماعي وأكثرها تنافسية على الإطلاق، حيث يجمع العديد من المزايا التي تعزز من مستوى تنافسيته مع تطبيقات التواصل الاجتماعي المهمة. ويتميز تطبيق "هكتار" بأنه قابل للعمل في جميع مناطق العالم، وبسهولة التسجيل، إما عن طريق رقم الجوال، أو الفيس بوك، أو قوقل، أو من خلال أبل. ويجمع تطبيق "هكتار" مزايا أغلب التطبيقات الموجودة في مجالات البث، ونشر الصور ومقاطع الفيديو والنصوص التحريرية، ومشاهدة المحتوى بأشكاله المتعددة ونشره على الخريطة، إضافة إلى تقديم الدعم والهدايا لصانعي المحتوى، وإتاحة مساحات صوتية ومرئية، وتوفر مكانًا يحوي الأحداث الجديدة والمتداولة، والحملات المبتكرة، والفيديوهات الحصرية، والاقتراب من العديد من المشاهير المؤثرين والمبدعين، ما يجعل منه مُنافسًا مُحتملًا لأهم التطبيقات الموجودة في عالم اليوم. وشاركت الهيئة العامة للنقل عبر استعراضها لأبرز تقنياتها الرقمية من خلال مشروعها في الأعمال التشغيلية "سيارة الرصد الذكي" المجهزة بأحدث التقنيات الرقابة، مشتملة على كاميرا أمامية، وحاسوب ذكي لرصد حالات عدم الامتثال، وتحتوي السيارة على معالج ذكي مرتبط بالحاسب لرصد جميع السيارات التي تحيط بالسيارة أثناء حركتها وحفظها كمعلومات وجمعها وتحويلها للمعالج باستخدام الذكاء الاصطناعي، كما يجلب المعلومات من منصة النقل لجميع المركبات التي رصدتها الكاميرا الذكية بالسيارة. وتعود أهمية المعلومات التي تشاركها السيارة لمعرفة المركبات الممتثلة للنظام من غيرها ليتم رصد مخالفات لغير الممتثلة من الأجرة والحافلات، وشاحنات نقل البضائع، بهدف تحسين جودة الحياة، وإثراء تجرية المستفيدين من خدمات النقل العام في كافة مدن ومناطق المملكة. وأطلقت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا": البيئة التشريعية التجريبية للبيانات والخصوصية لتمكين ودعم أصحاب الحلول الابتكارية من تجربة واختبار نماذج الأعمال الرقمية في بيئة تجريبية آمنة، والحصول على الدعم اللازم من الجهة التنظيمية لضمان وجود الخصوصية كميزة تنافسية ضمن الخدمات والمنتجات التي تقدم للمستهلكين في المملكة. وتهدف (سدايا) من خلال البيئة التشريعية التجريبية إلى المساعدة على فهم أثر تبنّي التقنيات الناشئة على حقوق ومصالح الأفراد في المملكة وتقييمها، وبناء وتقييم الإطار التنظيمي العام لقطاع البيانات.