تتجه رئاسة الحرمين الشريفين نحو مزيد من المؤسسة المعيارية لنشاطات وكالاتها لتحقيق التميز التشغيلي والجودة والارتقاء بخدماتها لخدمة القاصدين، وجاء قرار استحداث إدارة أكاديمية التدريب على الأذان وتأهيل المؤذنين، تتبع لوكالة الرئيس العام لشؤون الأئمة والمؤذنين لإيصال رسالة الحرمين الشريفين للعالمين، والعناية بشعيرة الأذان، ورعايتها حق رعايتها، واستشعار ما جعله الله للحرم الشريف من قيمة كبرى ومكانة عظمى في قلوب الأمة الإسلامية. وتعززت فكرة أكاديمية التدريب على الأذان وتأهيل المؤذنين بعد أن أصبحت "غرفة المكبرية" التي تطل على صحن المطاف المكان المخصص لرفع الأذان بالمسجد الحرام، زاخرة بالمؤذنين أصحاب الخبرات التراكمية، والذين صدحت أصواتهم بالأذان إعلانًا للصلوات الخمس لعقود طويلة، وفق عمل مؤسسي منظم عبر عقود ماضية ويتم تدريب المؤذنين والعاملين في الإدارة العامة لشؤون الأئمة تدريبًا عاليًا على الأجهزة التقنية العالية داخل المكبرية، ومن أقدس البقاع، المسجد الحرام؛ جاء قرار استحداث الأكاديمية من خلال رؤية الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس في إطار التطوير والتحديث وإحداث نقلة نوعية، في مجال التدريب على الأذان، وتأهيل المؤذنين، ولتكون هذه الاكاديمية منارةً تعليمية وهاجةً، وشعلة وضاءة، لتحقيق الإتقان فقهيًا وتطبيقيًا في شعيرة الأذان. وأوضح الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس أن الرئاسة العامة حريصة على الارتقاء بتلك الخدمات والسعي لتقديم أفضل وأرقى الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين وبما يمكنهم من أداء مناسكهم وعباداتهم بكل يسر وسهولة وطمأنينة، مؤكدا أن استحداث إدارة أكاديمية التدريب على الأذان وتأهيل المؤذنين؛ يأتي استثمارا للخبرات وصناعة مؤذنين مؤهلين على الأذان وتجويده وتأهيل المؤذنين من الأجيال الجديدة وفق القواعد الشرعية وتعد خطوة إيجابية كبرى لصناعة وتأهيل المؤذنين. تجويد الأذان وتأهيل المؤذنين فيما قال وكيل الرئيس العام لشؤون الأئمة والمؤذنين الشيخ محمد بن أسامة خياط ل"الرياض": إن استحداث الأكاديمية يأتي في إطار حرص الرئاسة العامة على العناية بتجويد الأذان وتطوير المؤذنين، وكيفية القيام بهذه الشعيرة بالأداء المتميز، مع الاهتمام بتطبيق الأحكام الشرعية، والالتزام بالهدي النبوي والآداب المرعية موضحا أن القيادة الرشيدة حريصة كل الحرص على خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما. وأوضح الشيخ خياط أنّه سيقوم على الأكاديمية نخبة من أهل العلم لبيان الأحكام الفقهية، وكوكبة من مؤذني المسجد الحرام للتدريب على الأذان وتجويده وتأهيل المؤذنين، والعمل على نشر العلم الشرعي المختص بفقه الأذان، وحلية المؤذن، وتحسين الأداء وتطويره، والاستفادة في ذلك من العلماء، ومن خبرات مؤذني المسجد الحرام، وفق الخطة التشغيلية للأكاديمية. المكبرية والبداية مرت المكبرية بمراحل عدة، منها "المكبرية الأولى" التي كانت بدايتها بالمقام الحنفي، وهدمت في عام 1377ه، لصالح التوسعة السعودية الأولى، ليتم نقلها إلى المقام الشافعي فوق بئر زمزم حتى عام 1383ه، وأحدثت في صحن المطاف أمام الرواق العثماني الجنوبي للكعبة حتى إكمال بنائها عام 1397ه. ويوجد في وكالة المؤذنين ما يزيد على 24 مؤذنا في المسجد الحرام، يحضرون بالتناوب قبل رفع الأذان بساعة داخل "المكبرية".. وغرفة المكبرية معزولة عن الأصوات الخارجية لعدم التشويش، ويوجد داخلها إضاءة التنبيه باللون الأحمر يتم إضاءتها آليًا قبل موعد الأذان بدقيقة ليستعد المؤذن لرفع الأذان والوقوف، وساعتان لمعرفة دخول الوقت، وشاشة لمتابعة الإمام أثناء تأدية الصلاة يتم الاعتماد عليها في حالة انقطاع صوت الإمام عن المؤذن، وشاشة متابعة الجنائز، وجميع هذه الشاشات تعمل على بطاريات أساسية واحتياطية وبطاريات طوارئ. وتكمن أهمية المكبرية في أنها تتميز بشبكة من الأنظمة الصوتية الدقيقة والمتوازنة التي توصل صوت المؤذن إلى أنحاء المسجد الحرام وخارجه وعن طريق المآذن؛ نظرًا لارتباطها بالمكروفونات والسماعات الرقمية المنتشرة، كما أن أنظمة النقل المباشر للإذاعة والتلفزيون تدار من قبل تلك الغرف الصغيرة، إذْ يقوم عليها عددٌ من الفنيين والمتخصصين. وتعد "غرفة المكبرية" التي تطل على صحن المطاف المكان المخصص لرفع الأذان بالمسجد الحرام، إذ مرت بمراحل عدة، منها "المكبرية الأولى" التي كانت بدايتها بالمقام الحنفي، وهدمت في عام 1377ه، لصالح التوسعة السعودية الأولى، ليتم نقلها إلى المقام الشافعي فوق بئر زمزم حتى عام 1383ه، وأحدثت في صحن المطاف أمام الرواق العثماني الجنوبي للكعبة حتى إكمال بنائها عام 1397ه. وفي أعمال التوسعة السعودية الثالثة هدمت "المكبرية" ونقلت داخل الرواق العثماني مؤقتاً، حتى بنيت داخل الرواق العثماني بالقرب من المطاف الداخلي مجهزة بكامل التجهيزات الحديثة، وعدد من الميكروفونات والشاشات والأجهزة الخاصة. "غرفة المكبرية" مرت بعدة مراحل وتعد "غرفة المكبرية" التي تطل على صحن المطاف المكان المخصص لرفع الأذان بالمسجد الحرام، إذ مرت بمراحل عدة، منها "المكبرية الأولى" التي كانت بدايتها بالمقام الحنفي، وهدمت في عام 1377ه، لصالح التوسعة السعودية الأولى، ليتم نقلها إلى المقام الشافعي فوق بئر زمزم حتى عام 1383ه، وأحدثت في صحن المطاف أمام الرواق العثماني الجنوبي للكعبة حتى إكمال بنائها عام 1397ه. وكانت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين ممثلة بالإدارة العامة للمشاريع بالمتابعة والإشراف، مع مكتب إدارة الإنشاءات لمشاريع مكةالمكرمة التابع لوزارة المالية على أعمال المكبرية الجنوبية بمبنى المطاف للاستفادة منها وتشغيلها بحلتها النهائية وبكامل طاقتها التشغيلية خلال موسم رمضان المبارك لهذا العام 1444ه، حيث يعد المشروع من أحد العناصر الحيوية داخل مشروع توسعة المطاف، وتبلغ المساحة الإجمالية للمكبرية ومساحة مصلى الإمام المرتبطة بالمكبرية قرابة 500 متر مربع موزعة مناصفة بين دور القبو والدور الأرضي. أول مصحف مرتل وفي نفس الإطار أعلنت وكالة شؤون الأئمة والمؤذنين بالانتهاء من تسجيل أول مصحف مرتل كامل للرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس في استديو الرئاسة وسيرى النور قريبًا وسيتم بثه ونشره على القنوات والإذاعات ومواقع التواصل. وقال وكيل الرئيس العام لشؤون الأئمة والمؤذنين الشيخ محمد خياط إن المصحف المرتل يأتي رغبة من الرئيس العام بإخراج مصحف الحرمين المرتل لأصحاب المعالي والفضيلة الأئمة، لإيصال رسالة الحرمين الشريفين، وبث هدايات الدين الإسلامي، من خلال التلاوات القرآنية الخاشعة الندية، والتي تتعلق بها قلوب المسلمين، لما تمثله تلاواتهم من مكانة عالية في نفوسهم في العالمين، لحملهم أعظم رسالة وأكرم مهمة في أطهر بقعة وأول مسجد وضع للناس البيت العتيق، وتم إنجاز المصحف المرتل بمتابعة اللجنة المتخصصة في ضبط الأداء برئاسة فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني، وتدقيق اللجنة الفنية، حتى يرى المصحف النور بتلاوات محققة متميزة، بأفضل أداء، وأجمل جودة بإتقان وبهاء. وأكد خياط أن مشروع تسجيل التلاوات القرآنية والمصاحف المرتلة لأصحاب المعالي والفضيلة أئمة المسجد الحرام له فائق العناية وجليل الرعاية من منطلق اهتمام هذه البلاد المباركة وقيادتها الرشيدة بالقرآن العظيم على مر السنين، ونشر هداياته للعالمين، ولتشنف الآذان ويخشع الوجدان من بديع تلاوة القرآن. أستديو الرئاسة وأشار فضيلته بأن أستديو الرئاسة يحتوي على أحدث الأنظمة الصوتية وأفضل المعايير الفنية، ويضم الكوادر المتخصصة؛ لتخرج الأعمال بأكمل صورة وأبهى حلة. وكان الرئيس العام قد دشن مشروع تسجيل تلاوات أئمة الحرمين الشريفين للمصحف الشريف، عام 1442 بالاستديو الصوتي الخاص بالحرمين الشريفين ليكون نافذة علمية وتوجيهية للعالم وجسراً من التواصل والتعاون مع العالم، كما يمثل الاستديو إنجازا عظيما ونقلة نوعية وخطوة ريادية في تطوير الأعمال في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وسيكون "الأستديو" نافذة علمية وتوجيهية للعالم وجسرا من التواصل والتعاون، فيما يتعلق بتلاوات الحرمين والخطب والمشاركات العلمية والتوجيهية والإرشادية وكذلك الخدمية كافة؛ لتكون على أفضل مستوى. ويأتي الاهتمام بهذا المشروع العظيم والإنجاز الكبير للنظر في رسالة الحرمين الشريفين والأثر العظيم العالمي والإسلامي لهذه الرسالة التي يتطلع إليها المسلمون والعالم. وتتفرد الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بهذه الأعمال المباركة التي من شأنها نفع عامة المسلمين والاستفادة منها، بالإضافة إلى نشر الرسالة العلمية والتوعوية والإرشادية للحرمين الشريفين، ويعد المشروع بداية للعديد من الأعمال المباركة المماثلة له في المستقبل. وشكل الرئيس العام لجنة خاصة لاستديو الرئاسة في سبيل نشر رسالة الحرمين الشريفين التي تتسم بالوسطية والاعتدال، بعضوية عدد من وكلاء الرئيس العام والقيادات بالرئاسة لتطوير العمل الإعلامي من خلال الاستديو، والتماهي مع رؤية المملكة العربية السعودية (2030)، وتحقيق دور الحرمين الإسلامي ولتعزيز دور المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، ومن أهم أهداف لجنة الأستديو، نشر رسالة الحرمين الشريفين، وتطوير العمل الإعلامي، والتعريف بجهود المملكة في العناية بقبلة المسلمين، وإبراز دور المملكة في تعزيز خدمة الحرمين الشريفين. المكبرية بالمسجد الحرام تصدح بالأذان عبر الأزمان