اعتبر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب السبت أن الانتخابات الرئاسية لعام 2024 ستكون الفرصة الأخيرة لإنقاذ الولاياتالمتحدة، فيما يسعى لإنعاش آماله في محاولته الثالثة للوصول إلى البيت الأبيض. في مواجهة ظروف سياسية وقانونية غير مواتية، ألقى ترمب البالغ 76 عامًا خطابًا أمام آلاف من مؤيديه في تجمّع بكولومبيا عاصمة ولاية كارولاينا الجنوبية، بعد إلقائه كلمة أمام نشطاء جمهوريين في مدينة سالم بولاية نيوهامبشر. وقال ترمب من على منصة، محاطا بالأعلام الأميركية وحلفائه السياسيين: إن "انتخابات 2024 هي فرصتنا الأخيرة لإنقاذ بلدنا ونحن بحاجة إلى قائد مستعد للقيام بذلك منذ اليوم الأول" لتوليه الرئاسة. وأضاف في كارولاينا الجنوبية "هناك رئيس واحد فقط تحدى المؤسسة بكاملها في واشنطن، وبتصويتكم العام المقبل، سنفعل ذلك مرة أخرى". وكان قد صرّح أمام الحشود في سالم "نحتاج إلى قائد مستعد لمواجهة القوى التي تلحق الدمار ببلدنا". يُنظر إلى التجمّعَين على أنهما فرصة لترمب لتنشيط حملته المتعثّرة وسط انتقادات لعدم تنظيمه فعاليات منذ أن أعلن في نوفمبر عزمه على خوض انتخابات العام 2024. وانتقد بشدة معارضين من الجمهوريين اعتبر أنهم "أكثر خطورة من الديموقراطيين". كما أشاد في نيوهامبشر بسجله في مجال تطبيق القانون وفرض النظام ومكافحة الهجرة و"إعادة بناء" الجيش الأميركي، متعهدا إنقاذ البلاد من "الدمار على يد مؤسسة سياسية أنانية وراديكالية وفاسدة". وتابع "أنا غاضب أكثر الآن وأصبحت أكثر التزامًا من أي وقت مضى". قطب العقارات السابق هو الشخصية البارزة الوحيدة التي أعلنت ترشحها للانتخابات الرئاسية حتى الآن، لكن العديد من الجمهوريين البارزين أثاروا احتمال وجود منافسين جمهوريين وسط تقارير عن تراجع التأييد الشعبي للرئيس السابق. أشخاص فظيعون تحظى الولايتان بأهمية كبيرة باعتبارهما من أولى الولايات التي تجري فيهما "الانتخابات التمهيدية" للرئاسيات. وقد عززت الولايتان مكانة ترمب في طليعة المرشحين عام 2016 بعد بداية فاترة في ولاية أيوا. لكنّ تقارير تُفيد بأنّه يواجه صعوبات في الحفاظ على قاعدة دعم في كارولاينا الجنوبية في ظلّ استياء من تأييده مرشّحين هُزموا في الانتخابات النصفية في نوفمبر الفائت. وقد ينتهي الأمر بسباق بين ترمب وحاكم فلوريدا رون ديسانتيس حول بطاقة الترشح باسم الحزب الجمهوري. وقد جاء ديسانتيس في صدارة استطلاع رأي خلال فعالية "ناشنال برو لايف ساميت" في واشنطن خلال نهاية الأسبوع الماضي. إلا أن الاستطلاعات في هذه المرحلة المبكرة من السباق لا تعطي دائما صورة واضحة للمشهد، فقد أظهرت نتائج بعضها تفوّق ترمب على ديسانتيس، وأظهرت أخرى نتيجة معاكسة. ويبدو أن العقبة الأكبر في طريق ظفر ترمب ببطاقة الترشح الجمهورية هي مشكلاته القانونية المتزايدة، مع تعيين "محقق خاص" للنظر في العديد من مزاعم سوء السلوك. وقال ترمب في نيوهامبشر "هؤلاء مدعون عامون يساريون متطرفون وهم أشخاص فظيعون للغاية"، وتعهد التحقيق في أنشطة وزارة العدل إذا أعيد انتخابه. ويجري حاليا تسليط الضوء على تعامله مع الوثائق السرية التي تم العثور عليها أثناء تفتيش مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) مقر إقامته في فلوريدا، ودوره في اقتحام مبنى الكونغرس عام 2021، وفي محاولاته لقلب النتائج بعد هزيمته في ولاية جورجيا في انتخابات العام 2020. وأضاف الرئيس الأميركي السابق في كارولاينا الجنوبية "نحن بحاجة إلى مقاتل يمكنه الوقوف في وجه اليسار، والوقوف في وجه وسائل الإعلام، والوقوف في وجه الدولة العميقة، والوقوف في وجه دعاة العولمة والصين، والوقوف من أجل أميركا". وتابع "هذا ما نفعله، نحن ندافع عن أميركا".