تخفيض تكلفة التأمين على المعتمرين من 235 ريالاً إلى 88 ريالاً افتتحَ صاحبُ السموِّ الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة، وصاحبُ السموِّ الملكي الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورةبجدة، مؤتمر ومعرض خدمات الحج والعمرة «إكسبو الحج» 2023، في نسخته الثانية، بمشاركة 81 متحدثًا من القطاعين العام والخاص من داخل المملكة وخارجها، ومشاركة وفود رفيعة المستوى من أصحاب المعالي وزراء الشؤون الدينية، ورؤساء بعثات الحج والهيئات العليا من أكثر من 57 دولة. وألقى معالي وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، كلمة رحب فيها بأصحابِ السموِّ والمعالي والخبراء والمختصين والمهتمين بشؤون الحج والعمرة، مؤكدًا أن خدمة ضيوف الرحمن من جميع بلدان العالم أولوية قصوى، والتزام تاريخي أصيل، وشرف عظيم تفتخر به حكومة خادمِ الحرمين الشريفين -يحفظه الله- ليؤدوا مناسكهم بطمأنينة ويسر ضمن رحلة إيمانية ثرية مرقمنة الخدمات. وقال معاليه: «أزف إليكم بشارتين في هذا اللقاء؛ الأولى: عودة أعداد الحجاج إلى ما كانت عليه قبل الجائحة بدون أي قيود على العمر، والثانية: السماح لأي بعثة حج من أي مكان في العالم التعامل مع أي شركة مرخصة تحقق المتطلبات التي يحتاجها حجاج تلك الدول، وذلك بهدف التنافسية وتحسين جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، بالإضافة إلى تخفيض تكلفة التأمين على المعتمرين من 235 ريالاً إلى 88 ريالاً، وذلك بنسبة 63 % ، وسوف يبدأ العمل بها من يوم غدٍ بمشيئة الله تعالى، وكذلك تخفيض تكلفة التأمين للحجاج من 109 ريالات إلى 29 ريالاً بنسبة 73 %. مشيراً إلى أن أي قادم للممكة بتأشيرة عمرة يمكنه زيارة أي مدينة في المملكة، وكذلك أي زائر للمملكة متاح له أداء العمرة في أي وقت. وشدَّد الربيعة على حرص وزارة الحج والعمرة على تجويد وتطوير جميع الخدمات والحلول المُقدمة للحجاج والمعتمرين من خلال تطوير الأنظمة والتشريعات في منظومة الحج والعمرة، لافتًا النظر إلى أن تجمع الجهات المشرفة على شؤون الحجاج والمعتمرين في دول العالم الإسلامي، والتبكير في توقيع اتفاقيات الحج؛ دليلٌ على الحرص والعمل المستمرين لتقديم أفضل الخدمات للحجاج والمعتمرين بيسر وسهولة، بالشراكة مع الجهات المعنية من 70 جهة. السماح لأي بعثة حج التعامل مع أي شركة مرخصة تحقق المتطلبات بعد ذلك شاهد الحضور عرضاً مرئياً يبرز جهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن. عقب ذلك أطلق صاحبا السموُّ أميرا منطقتي مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، مبادرة صُنع في مكةوالمدينة. وفي ختام الحفل كرَّم سموُّ الأمير خالد الفيصل الرعاة وشركاء النجاح، ومن ثم التقطت الصور التذكارية لسموِّه مع الوفود المشاركة من الوزراء ورؤساء البعثات. وكان سموُّ أمير منطقة مكةالمكرمة وسموُّ أمير منطقة المدينةالمنورة، قد تجولا في أرجاء معرض «إكسبو الحج»، يرافقهما معالي وزير الحج والعمرة، وعددٌ من المسؤولين من داخل المملكة وخارجها. إلى ذلك سلطت الجلسة الافتتاحية لمؤتمر ومعرض خدمات الحج والعمرة «إكسبو الحج 2023» في نسخته الثانية، التي جاءت بعنوان «الجودة والتنافسية في خدمة ضيوف الرحمن..رؤية مستقبلية»، الضوء على جهود المملكة والقيادة الرشيدة في خدمة ضيوف الرحمن، حيث ناقشت تحديداً رؤية المملكة في تطوير قطاع الحج العمرة، والتطلع لتحقيق أعلى مستويات الجودة والتميز في الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن والسعي لاستمرارها واستدامتها. استراتيجية تشغلية ضخمة للوصول لمشروع الحرم الذكي مبنية على رؤية 2030 وافتتح معالي وزير الحج والعمرة رئيس برنامج خدمة ضيوف الرحمن الدكتور توفيق الربيعة، الجلسة بحديثه عن منظومة خدمة ضيوف الرحمن التي تشهد تطوراً وتمر بنقلة كبيرة واصفاً إياها بالمنظومة المتكاملة التي تتفاعل معها جميع القطاعات الحكومية بإشراف من القيادة الرشيدة -أيدها الله-، قائلاً: «يبدأ تكاتف الجميع منذ بداية رحلة الحاج والمعتمر بالاستعداد والتجهيز فيما يخص التأشيرات وكذلك جهود النقل في توسيع حركة الطيران حتى أصبحت جدة من أهم المحطات العالمية والتي تصل اليها الناقلات من جميع دول العالم، كذلك منظومة النقل العام الأرضية، وجهود القطاعات الأمنية كافة، وجهود رئاسة الحرمين الشريفين كل فيما يخصه، وهو ما نراه في الأرقام غير المسبوقة في أعداد المعتمرين مقارنة بالأشهر التي كانت قبل الجائحة، وذلك بفضل تكامل تلك الجهات في يسر وسهولة لتقديم أفضل الخدمات». وأكد معاليه على السعي في إثراء التجربة في خدمة ضيوف الرحمن في يسر وسهولة, وذلك منذ أن يبدأ المعتمر باستخراج الفيزا والتأشيرة إلى القدوم والسكن وزيارة الحرمين والأماكن التاريخية، وكذلك الكثير من الاجراءات في منظومة الحج وذلك من خلال فتح التنافسية والتغييرات الأساسية إلى ما كانت علية في السنوات السابقة، وسنعمل على تدقيق جودة الخدمات المقدمة ، والعمل على المشاريع التي تقوم عليها شركة كدانة المملوكة للدولة للارتقاء بالخدمات المقدمة في المشاعر المقدسة. من جانبه أشار معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف إلى أن هويتي «صنع في مكة» و»صنع في المدينة» المنبثقة من برنامج صنع في السعودية تؤكد أهمية ارتباط المسلمين بمكةالمكرمةوالمدينةالمنورة واعتزازهم بالصناعات الموجودة فيهما، قائلاً: «سنرفع من جودة المنتجات المصنوعة في مكةوالمدينة». وأكد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أن الرئاسة تُساهم في الجودة والتنافسية في الحرمين الشريفين، من خلال رؤيتها ورسالتها التي تتمحور حول جودة وحسن الوفادة ، والسعي من خلال التقانة بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بالتوسع في التطبيقات والمنصات الإلكترونية، ومن ذلك منصة منارة الحرمين التي تبث دروس ومحاضرات وخطب الحرمين الشريفين على مدار الساعة، وكذلك سعي الرئاسة لإصدار موسوعة متكاملة عن جهود المملكة في خدمة الحرمين الشريفين. وأشار معاليه إلى أن الرئاسة الآن -بفضل الله- تقدم خدماتها لضيوف الرحمن بأكثر من 24 لغة عالمية، والعمل مع شركاء النجاح لتهيئة الحرمين الشريفين لضيوف الرحمن بحيث يجد الحاج والمعتمر كل التسهيلات. وقال الرئيس العام إن الرئاسة تعكف على إعداد استراتيجية تشغلية وتنفيذية ضخمة مبنية على رؤية المملكة المباركة 2030 للوصول لمشروع الحرم الذكي معتبراً أن مشروع الحرم الذكي هو أهم البرامج والمشروعات النوعية الذي يرتبط بعدد من أهداف الخطة الاستراتيجية للرئاسة. وقال معاليه في الجلسة الرئيسية لمؤتمر الحج والعمرة والذي نظمته وزارة الحج والعمرة بجدة؛ هدفنا الاستراتيجي خدمة الحجاج والمعتمرين والاحتفاء بالقاصدين وإثراء تجربتهم، وتطوير التنظيم الإداري والعمل المؤسسي، والتوظيف الأمثل لتقنية المعلومات والاتصالات فضلاً عن تعضيد العمل التشغيلي لمرافق الحرمين لتمكين القاصدين من أداء عباداتهم بكل يسر وسهولة. وشدد معالي الرئيس أن تسخير التقنية الذكية والذكاء الاصطناعي لخدمة القاصدين والزوار والمعتمرين حقق أهدافاً ضخمة لمصلحة أتمتة منظومة الخدمات مشيراً إلى أن لدى الرئاسة خطة استراتيجية وفق خطة زمنية مجدولة لتقديم أعلى الخدمات المعيارية للقاصدين. وأردف قائلاً «إن الذكاء الاصطناعي مثل الروبوت الذكي، وجهاز تعقيم السجاد بالأشعة فوق البنفسجية، وجهاز التطهير والتعقيم بتقنية الأوزون يعملون بأعلى معايير الاتقان والجودة». وخاطب معاليه الحاضرين قائلاً «هدفنا مواكبة التحول الرقمي والتقني وفق الرؤية المباركة وتكريس التسامح والوسطية وإيصال رسالة الحرمين إلى العالم إلى جانب تقديم خدمات ذات جودة عالية وعكس الصورة المشرقة والحضارية للمملكة خلق قيمة تنافسية وتسير خدمة القاصدين ومواكبة التحول وتعظيم الحوكمة وقياس مستوى التحول الرقمي. وأشار إلى أن الرئاسة ماضية نحو توفير إستراتيجية لخلق قيمة تنافسية عالية وفرق عمل متطورة واستدامة ثقافة الإبداع. وحول تمكين المرأة قال «إن المرأة حظيت بتمكين عالٍ وتقلدت مناصب عليا في الرئاسة والوكالة والمرأة والحمد لله تقود بامتياز وحرفية في كل قطاعات الرئاسة والوكالة». من جهته أكد الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد، أن الهيئة أنجزت العديد من الحلول الخاصة في مجال النقل خلال السنوات الثلاث الماضية، من ضمنها الدائري الرابع الذي تم إطلاقه بتنفيذ ومتابعة من أمانة العاصمة المقدسة، كذلك الدائري الأول الذي سيتم افتتاحه في شهر رمضان القادم، ومن شأنه أن يقوم بخدمة المنطقة المركزية كجبل عمر ومشروع أبراج مكة، بالإضافة إلى إطلاق حافلات مكة التي خدمت خلال العام الماضي نحو 25 مليون وست مئة ألف راكب وراكبة. وأضاف أن الهيئة قدمت العديد من الحلول الخاصة بالإسكان مثل مشروعي مسار وذاخر، بالإضافة إلى تعزيز المناطق التوسعية لمشروع جبل عمر، فضلاً عن مشروع الأحياء المطورة الذي يعنى بمعالجة بعض الأحياء العشوائية بمكةالمكرمة. من جانبه قال معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر: «لقد تم الاستثمار في بناء بنية تحتية كبيرة لخدمة الحجاج كشبكة الطرق التي تتجاوز 8 آلاف كيلو متر طولي، بالإضافة إلى قطار الحرمين وقطار المشاعر المقدسة ومطار الملك عبدالعزيز بجدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينةالمنورة، علاوة على مجموعة متناغمة من البنى التحتية والخدمات. فيما أوضح معالي مساعدِ وزيرِ الداخلية لشؤون العمليات الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني أمين عام لجنة الحج العليا، أن وزارة الداخلية أنشأت مؤخراً قواتاً خاصة لأمن الحج والعمرة إضافة للقوات الأخرى الموجودة سواء في مكة أو المدينة أو باقي مدن المملكة الداعمة لقوات أمن الحج، إلى جانب مساندة عدد من الدوائر والأجهزة العسكرية لخطط أمن الحج. الأمير خالد الفيصل والأمير الدكتور فيصل بن سلمان خلال المؤتمر «الجودة والتنافسية في خدمة ضيوف الرحمن» أولى جلسات «إكسبو الحج» جانب من الحضور