منذ بداية تصاريحه الصحفية ظهر لي أن المدرب كالديرون مازال في خطواته الأولى في عالم تدريب كرة القدم (الدولية)، ربما كان من سوء حظه أن تكون بدايته في بطولة لاتحتاج سوى إلى خبرة في التعامل مع مجرياتها وأحداث لقاءاتها بشكل مختلف فنياً عما هو متوفر في أي بطولة أخرى. في لقاء الكويت كنا نعلق آمالنا على قلة خبرة لاعبي «الإزيرق» أمام لاعبينا ولم نفكر مطلقا كيف أن ذلك اللقاء هو الأول دولياً لمدربنا الأرجنتيني وربما نتفق بأنه لم يعالج أحداثها بالشكل الفني المطلوب وهو يخسر لاعباً في وقت مبكر للإصابة ويخسر آخر لعامل الطرد، وفي لقاء اليمن ضخم كالديرون واقع المنتخب اليمني بشكل دعانا نحن المتواجدين في البعثة للخوف وذلك بقوله بأن اللقاء صعب والمنتخب اليمني متطور! أم لقاء البحرين يكفي التناقض الذي كان عليه قبل اللقاء حينما أعلن دخوله وبقوة للفوز وبين مارأيناه على المستطيل الأخضر من التحفظ المبالغ فيه على الرغم من أنه قال معلومة في مؤتمر (قبل المباراة) قال فيها بأن السعودية لاتجيد اللعب باسلوب الدفاع لأن اللاعبين لم يتعودوا ذلك ولكن ورغم كل ذلك شاهدناه متحفظاً بخطة لعب أقرب ماتكون إلى 5/4/1 ولا أعتقد أن حال ياسر القحطاني وهو في قبضة قلبي الدفاع تحتاج إلى شرح أو توضيح. كالديرون وبصريح العبارة يفتقد إلى خبرة اللقاءات ويجب على الأقل أن يتواجد بجانبه المستشار (ناصر الجوهر) كما نرى في المنتخبات العالمية وعلى رأسها المنتخب البرازيلي حيث نشاهد كارلوس البرتو (وهو الذي حقق كأس العالم) دائماً مايستعين بالخبير زاجالو على دكة الاحتياط وليس في المدرجات كما هو حال كالديرون والجوهر. الخطوة المقبلة لاتقبل أنصاف الحلول ويجب أن نجد حلاً فعالاً للتغلب على قلة خبرة كالديرون والأقرب هو انضمام الجوهر إلى الطاقم الفني (على كراسي الاحتياط). ( المحرر)