كشفت الفحوصات الطبية بما فيها أشعة الرنين المغناطيسي التي أجراها لاعب نادي الهلال والمنتخب السعودي الأول عبدالإله المالكي، عن وجود قطع في الرباط "المتصالب" بركبته تعرض له أثناء مباراة الاتحاد والهلال الأخيرة، وعلى إثر هذه الإصابة احتاج المالكي إلى تدخل جراحي. ولا تعد هذه إصابة "المتصالب" الأولى للمالكي حيث تعرض اللاعب لنفس الإصابة أثناء مشاركته مع المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم 2022 في شهر فبراير من العام الماضي، قبل أن تعاوده الإصابة بعد 11 شهر فقط من إصابته الأولى. وأوضح استشاري جراحة العظام والإصابات الرياضية، الدكتور عبدالظاهر عبدالغفار ساعاتي ل"دنيا الرياضة" عن أبرز أسباب معاودة الإصابة للمالكي في نفس مكان الإصابة السابقة قائلًا: "عند إصابة الرباط "المتصالب" للمرة الثانية في أقل من سنة هناك عدة أسباب مرجحة أولها عدم تشخيص الإصابة السابقة بطريقة صحيحة لإمكانية وجود قطع جزئي في الأربطة الأخرى ولم يتم تشخيص ذلك القطع، ثانيًا قد يكون السبب عدم إجراء العملية بالطريقة الصحيحة، ثالثًا من الممكن أن يكون السبب عائد لعدم تأهيل المريض تأهيلًا جيدًا، فعادة عملية الرباط يجب أن يتم فيها تأهيل المريض لمدة 9 أشهر على الأقل بجانب تقوية العضلات". وأكد ساعاتي على أن الإصابة لن تمنع المالكي من مزاولة كرة القدم حيث قال: "المالكي قادر على العودة للملاعب إذا أجريت له العملية للمرة الثانية وتم تأهيله بطريقة جيدة، وسيكون جاهز للعودة ومزاولة الرياضة بعد 12 شهرا". أما عن تبعات تكرار الإصابة أضاف: "أبرز التبعات ستكون في إصابة الغضاريف الغضروف الهلالي الداخلي أو الخارجي، ومن الممكن كذلك أن تكون الإصابة قد وصلت للأربطة الأخرى، لذلك يجب الفحص بطريقة جيدة وعمل الرنين المغناطيسي". وأضاف متحدثًا عن ما يجب فعله في الأيام القادمة قائلًا: "يجب عمل الأشعة المقطعية وذلك لمعرفة فراغات أعلى عظمة الساق ونهاية عظمة الفخذ، وهي الأماكن التي يتم فيها زراعة الرباط، وفي حال كانت الفراغات كبيرة يتم عمل العملية على مرحلتين، المرحلة الأولى تعبئة الفراغات بطعم عظمي والانتظار حتي يتم شفاء الطعم العظمي لمدة 6 أشهر، وبعدها عمل عملية الرباط الصليبي الوتري، ويبدأ بعدها اللاعب مرحلة العلاج الطبيعي المكثف". عبدالإله المالكي-عدسة المركز الإعلامي بالهلال