اطلعت على كتاب صدر حديثاً عن الهيئة المصرية العامة للكتاب بعنوان: "سحر الأسطورة الهندية" للكاتب الصديق الدكتور إبراهيم عطية، رئيس نادي الأدب بقصر الثقافة في الزقازيق بجمهورية مصر العربية. الكتاب مهم في موضوعه، يتناول الأسطورة من جانب أنثروبولوجي وأثرها على الشعوب عموماً، لكننا حين نتحدث عن الطوطمية تلك التي أسس لها عالم النفس الشهير سيغموند فرويد الذي تناولها في مبحث خاص، في كتابه الشهير: "الطوطم والتابو" والتي تعني لمن لا يعرفها: الحياة البدائية التي عاشها الإنسان في فجر البشرية، في الغابات والكهوف، وعندما نتحدث عن الأسطورة التي ارتبطت بالإنسان في الديانات القديمة قبل أن يمن الله علينا بالإسلام، فإنه لا بد أن نشير إلى مصلح رديف، ونحرره في كل نقاشاتنا وهو المثيولوجيا التي تعني حكايات فلوكلورية وأساطير تنتمي لثقافة بلد أو منطقة جماعة من الناس، والتي ارتبطت بشكل كبير بالأساطير الدينية لتلك الديانات، قبل الإسلام. لكن لو عدنا إليها كقصص أسطورية، فإننا نجد أنها حاضرة في كيانات البشر، ومؤثرة بصورة كبيرة في أدلجتهم، وصياغة شخصياتهم إلى يومنا هذا، والتي ليس من السهل على البشر التخلص منها بسهولة سوى بالعلم، والإيمان برسالته. فالعلم قادر على نسف كثير من الأساطير، عندما يكتشف العلاجات المناسبة للأمراض وبالذات الأمراض النفسية التي كان يعتقد فيما سبق أن معظمها ما هي إلا تأثير الأرواح الشريرة على البشر. اليوم العلم ينير حياة الناس، ويساهم في أبطال كثير من المفاهيم الخاطئة، والحمد لله على نعمة الإسلام الذي دعا إلى العلم وإلى الاستضاءة بنوره.