تنطلق اليوم منافسات بطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 25) عندما يواجه الأخضر السعودي نظيره اليمني في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى بالبطولة، مباراة في غاية القوة حينما يلتقي المنتخب السعودي مع نظيره اليمني في مباراة صعبة على الفريقين. تكمن صعوبة المباراة في أن المنتخب السعودي يشارك في البطولة بالصف الثاني، خاصة في ظل إقامة منافسات الدوري السعودي وترك اللاعبين الدوليين للمشاركة في أنديتهم بعدما شاركوا في منافسات كأس العالم التي أقيمت في قطر مؤخرا. مشاركة المنتخب السعودي بالصف الثاني قد تسمح للمنتخب اليمني بالظهور بصورة أفضل أمام هيبة الأخضر السعودي. من جانبه، قال المدرب سعد الشهري مدرب الأخضر في خليجي 25 إن ما حققه وليد الركراكي مع المغرب مصدر إلهام له وللمدربين الوطنيين، مؤكدا تطلعه لفوز «الأخضر» باللقب في البصرة رغم اللعب بتشكيلة بديلة. وقال في مؤتمر صحفي أمس الخميس «المدرب الوطني حاضر دائما عندما تتاح له الفرصة، في السعودية يوجد دعم الآن للمدرب الوطني ومن نال فرصة أثبت نفسه بشكل كبير». وأضاف «ما قدمه الركراكي مع المغرب يلهم كل المدربين الوطنيين بالتأكيد، والتاريخ يذكر أيضا ما حققه الراحل عمو بابا مع العراق، وهو من أفضل المدربين المحليين الذين مثلوا بلادهم». ويرى الشهري أن تطور كرة القدم السعودية في الفترة الأخيرة يحفز تشكيلته للتألق في خليجي 25. وفجرت السعودية واحدة من كبرى مفاجآت كأس العالم عبر التاريخ بالفوز على الأرجنتين، البطلة لاحقا، 2-1 في بداية دور المجموعات بقيادة المدرب الفرنسي إيرفي رينار. وتابع الشهري «هذا التطور يعطينا دافعا لإظهار قدراتنا في هذه البطولة، ويتمتع اللاعبون بالشغف بالفعل للمشاركة. لدينا نفس أفكار وشخصية المنتخب الأول، نمزج بين لاعبي المنتخب الأولمبي وأصحاب الخبرة وطموحنا الوصول للنهائي والفوز بالكأس». وتوجت السعودية بكأس الخليج ثلاث مرات، آخرها في 2004، بينما خسرت النهائي سبع مرات منها النسخة الماضية أمام البحرين. وسيشهد اليوم الافتتاحي أيضا مواجهة البلد المستضيف العراق بنظيره العماني، وعلى الرغم من وجود عدة منتخبات لها باع طويل في البطولة، إلا أن الظروف قد تكون مهيأة لكي ينافس المنتخب العراقي على لقب البطولة وربما التتويج به للمرة الرابعة في تاريخه لا سيما وأن البطولة تقام على أرضه ووسط جماهير. كان المنتخب العراقي توج باللقب في ثلاث مرات سابقة أعوام 1979 عندما استضافت العراق البطولة، وعامي 1984 و1988. ويسعى الإسباني خيسوس كاساس، المدير الفني للمنتخب العراقي، لأن يظهر فريقه بشكل جيد في المباراة الافتتاحية أمام نظيره العماني لا سيما وأنها ستكون أول مباراة في بطولة رسمية للمدرب الإسباني في قيادة المنتخب العراقي. وستكون مهمة كاسياس صعبة في المباراة الأولى خاصة وأنه سيواجه المنتخب العماني، الذي حضر للمشاركة في البطولة بكامل نجومه ويسعى هو الآخر لتتويج باللقب بعدما حققه مرتين كان آخرها في عام 2017. ورفع الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش مدرب المنتخب العماني شعار التحدي في البطولة، وأكد في تصريحات للموقع الرسمي عقب وصول المنتخب العماني للعراق أنه يحترم جميع المنتخبات المشاركة في البطولة ولكنه لا يخشى أي فريق منهم.