لم أتخيل أن للزائر الأبيض محبين وسياحاً كثيرين يأتون من أجله من كل مكان بعد أن قطعوا المسافات بحثاً عن ثلج الجبال واستبشاراً وفرحة بقدومه لتكون المناطق التي زارها الثلج وجهة سياحية يقدم إليها السياح من كل مكان مستمتعين بجمالها الطبيعي وبالزائر الأبيض الذي اكتساها وزادها جمالاً على جمالها الطبيعي ليلبسها اللون الأبيض لتكون كعروس الشتاء في أحلى حلة وزينة بلونها الأبيض المنتشر على مساحات واسعة وبكثافة عالية ومتكررة سنوياً في هذه الجبال غالباً والتي تكون وجهة سياحية للسياح القادمين لهذه الأماكن الجبلية المرتفعة للاستمتاع بنزول الثلوج بانسيابة كالقطن المنفوش الطائر المتناثر على مناطق المرتفعات الشمالية علقان والزيته وجبل اللوز وغيرها من المناطق الشمالية لتشمل مساحات كبيرة ولتحولها إلى متنزه طبيعي مقصد وجذب للسياح القادمين من كل مكان لمشاهدته على الواقع الزائر الأبيض الجميل، وهذا الزائر الأبيض القادم من السماء نشر الفرحة والسعادة والبهجة بين الأهالي والسياح الذين خرجوا إلى حيث أماكن هبوطه بسلام إلى الأرض في منظر يسر الناظرين والمتنزهين القادمين حباً وشوقًا لهذا الزائر الأبيض فقد استقبلوه بطرق مختلفة وبسعادة غامرة وكبروا وهللوا وحمدوا الله ولعبوا الألعاب الشعبية المختلفة وصوروا ووثقوا بالصوت والصورة نزول الثلج وعملوا المجسمات ابتهاجاً واستمتعوا بالكساء الأبيض الذي عم مناطق واسعة من أراضي وطننا المملكة العربية السعودية الشمالية، وفي هذا لابد أن نشير ونذكر التوجيهات للأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز، أمير منطقة تبوك إلى الجهات المعنية، باتخاذ الاستعدادات والتدابير اللازمة لمواجهة ما قد ينتج من حالات أثناء أو بعد تساقط الثلوج التي غطت مساحات واسعة من مرتفعات تبوك وتوافد المتنزهين الذين تم توجيههم إلى الأماكن الأكثر أمانًا وذلك للحفاظ على سلامتهم. وفي النهاية قرأت بشرى بأن هناك دراسة تقوم بها نيوم لمشروع سياحي عالي الجودة والجهد يكمن في نشر الثلوج المصنعة في هذه الجبال لمدة أطول طوال أيام الشتاء لتكون منطقة جذب سياحي عالمي.