أجرى رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، لقاءات مكثفة مع الأطراف السياسية السودانية شملت رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبد الفتاح البرهانِ، إضافة على طرفي ائتلاف الحرية والتغيير بحث خلالها تطورات الأوضاع في السودان. وتسعى أطراف دولية وإقليمية لحث السودانيين على تسريع التوافق، لإنهاء الأزمة السياسية وحالة الفراغ الدستوري الناجمة القائمة منذ العام الماضي. وبرغم توقيع قادة الجيش اتفاقا إطاريا مع نحو 52 من القوى السياسية الداعمة للديمقراطية، أبرزها الحرية والتغيير المجلس المركزي في الخامس من ديسمبر المنصرم، إلا أن الاتفاق يواجه بمعارضة شديدة من حركات مسلحة وتيارات إسلامية وقوى سياسية اخرى. وقال بيان صادر عن مجلس السيادة، إن البرهان التقى اللواء عباس كامل بحضور الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، مدير جهاز المخابرات العامة في السوداني. ونقل المسؤول الأمني المصري الذي وصل الخرطوم، رسالة شفهية للبرهان من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تتصل بالعلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها وترقية التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات. وأكد البرهان أهمية العلاقات بين البلدين، وضرورة تعزيزها وتمتينها بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين. وقال قيادي في قوي إعلان الحرية والتغيير لموقع «سودان تربيون» الالكتروني إن ممثلين للائتلاف عقدوا اجتماعا برئيس المخابرات المصرية بفندق كورنثيا في العاصمة، تناول العملية السياسية وكيفية معالجتها. وشارك في الاجتماع من الحرية والتغيير كل من بابكر فيصل، ومريم الصادق، علاوة على عمر الدقير، وكمال إسماعيل وبثينة دينار. وقال المصدر إن المسؤول المصري "أعلن دعم بلاده للعملية السياسية، وتسريع الوصول لاتفاق نهائي يتضمن توسيع قاعدة المشاركة السياسي". وجدد مدير المخابرات المصري تأكيد حرص بلاده على استكمال التحول الديمقراطي في السودان. وينتظر أن تبدأ القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري في التاسع من يناير الجاري، عقد ورش العمل الخاصة بالقضايا المعلقة في الاتفاق، وهي قضايا العدالة الانتقالية والإصلاح الأمني والعسكري، علاوة على تقييم اتفاق "جوبا" وقضية شرق السودان، وتفكيك نظام الثلاثين من يونيو.