تتسلم السويد رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي من جمهورية التشيك اليوم الأحد، مما يمنح الدولة الاسكندنافية دوراً رئيسياً في القيادة والوساطة في بروكسل خلال الأشهر الستة المقبلة. وكان رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، قد قال في منتصف ديسمبر، "تتولى السويد الرئاسة في وقت يواجه فيه الاتحاد تحديات تاريخية"، وأشار في بيان على موقعه على الإنترنت، إلى الحرب في أوكرانيا، والمعركة ضد تغير المناخ والقدرة التنافسية الأوروبية باعتبارها قضايا رئيسية تحتاج إلى معالجة. وقال كريسترسون إن أولويات السويد هي التركيز على "أوروبا أكثر اخضرارا وأمانا وحرية"، ولا يزال كريسترسون وحكومته وجوها غير معروفة نسبياً في الاتحاد الأوروبي. وتولت الحكومة المحافظة السلطة منذ شهرين ونصف فقط، حيث حلت محل الحكومة التي كانت تتولاها الديمقراطية الاشتراكية ماجدلينا أندرسون. ويشار إلى أن كريسترسون هو أول رئيس حكومة سويدي يعمل عن كثب مع حزب الديمقراطيين السويديين الشعبوي اليميني. والشعبويون ليسوا أعضاء في الحكومة، ولكن باعتبارهم ثاني أقوى قوة برلمانية ولديهم مقاعد أكثر من حزب كريسترسون، حزب المعتدلين، لا يزالوا يحظون بقدر كبير من السلطة في ستوكهولم. وعلى الرغم من شكوك الاتحاد الأوروبي تجاه هذا الحزب الداعم، أعلنت وزيرة الشؤون الأوروبية في السويد جيسيكا روسوال أن حكومتها "ستعطي أولوية قصوى لعمل الاتحاد الأوروبي". يذكر أن الدول أعضاء الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 تتناوب رئاسة الاتحاد كل ستة أشهر.