وهل لدينا احتراف حقيقي؟! يثار في هذه الأيام جدل سواء كان من قبل المحللين أو النقاد الرياضيين أو ممن نصب نفسه فاهما في مثل هذه القضايا الحساسة في نظري الشخصي. لا شك أن الاحتراف لدينا يعتبر نقلة رياضية في تاريخ الكرة السعودية وجاء مواكباً للتطور الذي تعيشه النهضة الرياضية في الوطن وذلك لقاء ما يقدم لهذا القطاع الشبابي من دعم من قبل الحكومة ومتابعة من قبل المسؤولين، ولكن في نظري الشخصي أن الأندية لدينا لم تتعامل مع الاحتراف بالمفهوم الصحيح المعمول به في الدول المتقدمة رياضياً لأسباب كثيرة منها على سبيل المثال: هناك في اعتقادي فجوة بين اللاعب والنادي، وذلك لعدم فهمه بعض لوائح الاحتراف. كثرة شكاوى بعض اللاعبين لأنديتهم مطالبين بصرف مستحقاتهم المتراكمة. بعض الأندية وبالذات التي تملك المادة نجدها تقوم ببعض الصفقات والمزايدات والتدخلات التي تحمل في طياتها الاستفزاز والمكابرة وهذا الشيء أعتقد أنه يهدد مستقبل الكرة لدينا. أي نعم، نحن في عصر الاحتراف وهذا لا يختلف عليه اثنان، ونعرف أيضاً أن الكرة أصبحت مصدر رزق للاعبين بعد الله، ولا بد أن يؤمن اللاعب مستقبله، وهذا حق مشروع له ليس لنا دخل فيه، وبالمناسبة أنا لا ألوم هذا اللاعب في البحث عن مصلحته في أي نادٍ يرى أنه مناسب له، فقد أصبح الشارع الرياضي لدينا يملك الشيء الكثير والكثير من الوعي وما يدور حوله من أحداث رياضية، وأن اللاعب ليس ملكاً للنادي، إذاً لا بد أن نتعايش مع مطالبه لكون نغمة الانتماء لهذا النادي أو ذاك انتهت في عصر الملايين (والدفع كاش)، إذاً نحن يا سادة نريد أن نقف على الحقيقة التي قد تكون في معظم الأحيان غائبة. وذلك في خضم هذا الجدل الدائر الذي مع الأسف يحمل في طياته الميول المكشوفة والتعصب والمكابرة خصوصاً إذا كان هذا النادي يملك المادة الطاغية. نعم لقد تبادر إلى ذهني هذا السؤال: في أي مسار يسير الاحتراف لدينا؟! بعيداً عن المجاملات والتطبيل الأجوف، أقول: دعونا نسميه اختلافاً في عصر الاحتراف، هذه الحقيقة التي دائماً تفرض نفسها. مع التحية للإدارة الشبابية نعم كل الشبابيين يشاطرونكم تأثركم وعدم رضاكم عن الوضع الذي مر به الفريق خصوصاً في مباراته أمام الفتح الأخيرة، وأنا هنا لست بصدد تعداد تلك الأخطاء التي كان بطلها مدرب الفريق، ربما أكون على خطأ وغيري على صواب، هي وجهة نظر خاصة بي.. ولكن وهو المهم ثقتنا في الإدارة ممثلة في الأخ خالد البلطان والرجال العاملين معه كبيرة جداً، فأنتم قادرون بحول الله انتشال ناديكم من كبوته وإعادته إلى وضعه الطبيعي. ملاحظة: في نظري، إن هذا اللاعب أصبح عالة على الفريق.. وجهة نظر. ناصر عبدالله البيشي - الرياض