في ظل مساعي حكومة المملكة على صعيد كافة الميادين لبلوغ أهدافها ورؤيتها الوطنية، تسعى أيضًا في نفس الوقت إلى معالجة التحديات التي من شأنها تعطيل الوصول إلى الهدف المنشود، وتتمثل إحدى أهم هذه التحديات في قضية الأمن السيبراني، الذي يعتبر ركيزة أساسية لضمان المضي قدمًا نحو التحول الرقمي الناجح والتنمية الاقتصادية القائمة على المعرفة. ونحن في تريند مايكرو باعتبارنا إحدى الشركات العالمية الرائدة في حلول الأمن الرقمي، نسعى دائما بأن نكون الشريك الأول والموثوق لدى حكومة المملكة ، حيث تعتبر تريند مايكرو أول شركة متخصصة في مجال الأمن السيبراني تفتتح مقرها الرئيسي الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في المملكة العربية السعودية، وتعكس هذه الخطوة الاستثنائية مدى التزامنا الراسخ بتأمين التوجهات الرقمية للمملكة، وتعزيز مكانة البلاد في مصاف الدولة المتقدمة، والارتقاء بمستوى منظومة الأمن السيبراني في المنطقة وتعزيز الشراكات بين الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة وتسريع التحول نحو مستقبل رقمي أكثر أماناً، بما ينسجم مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030 والطموحات الرقمية للمنطقة الأوسع. وتماشياً مع رسالتنا الممتثلة في جعل العالم مكاناً آمناً لتبادل المعلومات، نلعب دوراً محورياً في تقديم حلولاً مبتكرة للحكومات والشركات والمستهلكين لحماية مراكز البيانات وبيئات الحوسبة السحابية والشبكات والأجهزة الطرفية. كما تعتبر تريند مايكرو شركة رائدة في مجال الأمن السيبراني السحابي، إذ تقدم مجموعة قوية من الابتكارات المتطورة التي تحمي بيئات مثل ''AWS'' و ''Microsoft'' و ''Google'' من التهديدات المتقدمة. علاوة على ذلك تمتلك الشركة فريق أبحاث متخصص يجمع المعلومات المتعلقة بالتهديدات السيبرانية ومن ثم يقوم بتحليلها لدعم المنصات الدفاعية بأحدث الرؤى والمعلومات والتغطيات الأمنية. ولقد حَرَصَت المملكة العربية السعودية على تبني مفهوم التحول الرقمي، ووضعت خطط واستراتيجيات للوصول إلى حكومة رقمية متكاملة تُسَهّل كافة الخدمات. وقد صُنّفِت ضمن أفضل 10 دول متقدمة في العالم لما تمتلكه من متانة في البنية التحتية الرقمية. وهي السابعة عالمياً في مجال تمويل التطور التقني، وهي أيضاً الثانية عالمياً في مجال الأمن السيبراني. كل هذه الانجازات والنجاحات جذبت تريند مايكرو للاستثمار في المملكة وتدشين مقرها الإقليمي في العاصمة الرياض، وإننا نسعد بأن نكون الشريك الموثوق والمفضل لدى المملكة لتعزيز بيئتها الرقمية وجعلها وجهة آمنة لاستثمارات الشركات. نؤمن في تريند مايكرو بأن الأمن السيبراني هو شريان التحول الرقمي، وأن التحول الرقمي يجب أن يكون مصحوباً بتحول أمني. ومن الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية تأتي في المركز الثاني عالمياً على المؤشر العالمي للأمن السيبراني الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات. كما سجلت السعودية مرونة غير مسبوقة في مواجهة الهجمات على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والتي تتصدر فيها ترتيب المؤشر. تنسجم أهداف تريند مايكرو مع طموحات رؤية السعودية 2030، والتي يشكل الأمن السيبراني جزءاً محورياً منها. وفي إطار كل هذه الانجازات التي تحققها المملكة، يتوجب عليها إزالة المخاطر المرتبطة بالهجمات السيبرانية التي تعيق من تقدم أي اقتصاد حول العالم، حيث شهدت منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا قفزة كبيرة في عمليات التحول الرقمي بسبب جائحة كوفيد -19، هذا التسارع الكبير في عملية التحول الرقمي أدى إلى اضطراب في البنية التحتية للمؤسسات التي لم تكن مجهزة لذلك، واضطرت إلى تقسيم بنيتها التحتية بين العمل في البيئات المكتبية، والعمل في البيئات السحابية التي افتقرت إلى المصادر والممارسات الأمنية. كما قام المهاجمون باستغلال التغير الذي طرأ على نماذج العمل الرقمية والتطور الكبير في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات لتحقيق المكاسب، وذلك عبر إطلاق فيروسات الفدية وعمليات القرصنة. لذلك يجب التنويه بأن ظهور تقنيات جديدة مثل اتصالات الجيل الخامس 5G وانترنت الأشياء وتكنولوجيا الميتافيرس والبلوكتشين والويب 3 والرموز غير القابلة للاستبدالNFT ، حَتّم علينا إعادة التفكير بطبيعة التهديدات الماثلة أمامنا في ظل وجود الجهات الاجرامية التي تسعى إلى استغلال تطور التكنولوجيا للحصول على مصالحهم الخاصة. وبدورنا في تريند مايكرو نقدم جهوداً مستمرة لتعزيز مرونة المؤسسات وتمكينها من التعامل مع مشهد التهديدات المتطور. وأشار تقرير تريند مايكرو نصف السنوي للأمن السيبراني لعام 2022 إلى أن حلولها الرائدة في القطاع نجحت في رصد حوالي 600 مليون تهديد وهجوم رقمي والتصدي لها وتوفير الحماية الكاملة للبيئيات السحابية والشبكات والنقاط الطرفية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا. وتأتي خطوة انشاء مقرنا الاقليمي الجديد في المملكة العربية السعودية بالعاصمة الرياض، من ايماننا العميق بأن الأمن السيبراني هو مسؤولية مشتركة بين الجميع، لذلك سنكرس جهودنا لتعزيز جهود المملكة والمنطقة ككل في هذا المجال وجعلهم على أتم استعداد لمواجهة التهديدات المستقبلية، وتحقيق الازدهار الاقتصادي المنشود. ومن المتوقع أن تبلغ قيمة سوق الأمن السيبراني في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا 23.4 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2023. بينما سيتجاوز الإنفاق الأمني السنوي في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا 3.6 مليار دولار بحلول عام 2023 حيث أصبحت الثقة الرقمية أولوية. من المقرر أن يبلغ الإنفاق العالمي على المنتجات والخدمات الأمنية 174.7 مليار دولار بحلول عام 2024، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 8.1% من 2020 إلى 2024.