اختتم المنتخب المغربي أجمل مشاركاته وأروعها في جميع بطولات ونسخ كأس العالم كافة في هذه النسخة من المسابقة مونديال العرب والمقامة في قطر 2022، حيث قدم المنتخب المغربي واحدة من أجمل المشاركات وفاجأ جميع متابعي كرة القدم وكل من تابع المونديال العالمي، حيث واصل انتصاراته وملاحمه الكروية في البطولة العالمية الأكبر، وبداية المفاجآت الجميلة كانت من الصقور الخضر المنتخب السعودي عندما واجه المنتخب الأرجنتيني أحد أبرز المرشحين لتحقيق اللقب وطرف أول في النهائي للبطولة الحالية، وحينها توقع الأغلبية بفوز الأرجنتين، وأن هذا الأمر محسوم، بل إن الكثير طلبوا من لاعبي المنتخب السعودي أن يحتفظوا بطاقتهم الكاملة للقاءي بولندا والمكسيك، كون نتيجة مباراة الأرجنتين محسومة، وبعد أن تقدم الأرجنتين بهدف تيقنوا أن نتيجة كبيرة تنتظر الأخضر، ولكن بإصرار وعزيمة شباب الأخضر وصقوره كانت لهم كلمتهم وحققوا فوزهم الثمين والمهم بعدما قلبوا النتيجة لفوز بهدفين، وكسروا حاجز اللاهزيمة للمنتخب الأرجنتيني، ولكن للأسف لم يستفد الأخضر السعودي من ذلك حيث خسر لقاءيه الآخرين وغادر مبكرا. وأما نجم المونديال المنتخب المغربي صاحب الأداء الكبير فكانت نتائجه مبهرة، وخاض مباريات بطولية عندما تأهل من الباب الكبير وأمام منتخبات قوية وكبيرة صاحبت حضورا دائما في البطولات الكبيرة والمحافل العالمية والقارية، ولم يتأهل من باب الصدفة لدور الأربعة بل بجدارة واستحقاق ومن الباب الكبير، ونال إشادة الجميع، فالبداية كانت أن تصدر مجموعته التي ضمت كرواتيا وبلجيكا وكندا، وتأهل دون هزيمة وبدفاع قوي، وفي الأدوار الإقصائية تغلب على إسبانيا في دور الستة عشر، وفي دور الثمانية أقصى البرتغال بقيادة كريستيانو رونالدو، وفي دور الأربعة قابل فرنسا ورغم هزيمته بهدفين والتي غادر على إثرها إلا أنه كان ندا قويا، وسنحت لنجومه عدة فرص للتعديل لم يتم استغلالها، والحقيقة أن ما قدمه المغاربة وما حققوه يعد أكثر مما كان مأمولا منهم، فلا أعتقد أن أكثر وأشد المتفائلين من محبي وعشاق أسود الأطلسي كانوا يتوقعون أن يصل منتخبهم لهذا الدور خصوصا في ظل وجود منتخبات كبيرة قابلها مثل ما ذكرت سابقا، وهي: إسبانيا والبرتغال، ونهنئ المنتخب المغربي على هذه النتائج المميزة، وإن شاء الله يحافظوا على نتائجهم الكبيرة في مقبل المنافسات الأفريقية والعالمية. عمر القعيطي - جدة