أهدى لاعبو الأرجنتين لقب كأس العالم لكرة القدم، الأول للبلد المنتمي لأمريكا الجنوبية خلال 36 عاما، إلى شعبهم في ظل معاناته من ظروف اقتصادية صعبة. وتوجت الأرجنتين بلقبها الثالث بكأس العالم بالفوز بركلات الترجيح 4-2 على فرنسا في النهائي بقطر عقب تعادل مثير 3-3 بعد وقت إضافي. وسيخفف الانجاز من معاناة شعب الأرجنتين بعد أن قفز التضخم إلى نسبة تقترب من 100 بالمئة على أساس سنوي، وشهدت احتجاجات شعبية قبل شهور للمطالبة برفع الأجور في ظل زيادة كبيرة للأسعار وضعف العملة المحلية (بيزو). وقال إميليانو مارتينيز حارس الأرجنتين الذي لعب دورا محوريا في التتويج باللقب الغائب منذ 1986 بعدما أنقذ ركلة ترجيح "أهدي هذا اللقب لكل الأرجنتينيين ولعائلتي". وتابع "حلمت بهذا طيلة عمري، خرجت من حي متواضع وسافرت شابا إلى إنجلترا، هذا اللقب لعائلتي وأطفالي". وأشار مارتينيز حارس أستون فيلا الإنجليزي إلى الجماهير في استاد لوسيل بيده عقب حصوله على جائزة القفاز الذهبي لأفضل حارس. * معاناة يومية قال جابرييل باتيستوتا ثاني أفضل هداف في تاريخ الأرجنتين بعد ليونيل ميسي "شعب الأرجنتين يستحق هذه السعادة بعد معاناة يومية، كان بحاجة إلى هذه الفرحة للهروب مؤقتا من الأزمات الحياتية". وأضاف أثناء تحليل المباراة النهائية في شبكة (بي.إن سبورتس) التلفزيونية بعدما غالب دموعه "ينجح لاعبو كرة القدم عادة في منح السعادة للناس، سيحتفل الجميع حتى ساعات متأخرة. "تعرض اللاعبون لانتقادات خاصة في بداية البطولة لكنهم فازوا في النهاية وأسعدوا الشعب بعد خسارة كثير من النهائيات. "هذا انتصار لأمريكا الجنوبية بعد سنوات طويلة دون تتويج". وقال المهاجم لاوتارو مارتينيز "أشكر الشعب الأرجنتيني وكل من سافر لتشجيعنا، أهدي اللقب لعائلتي في المدرجات ولأمي التي شاهدت المباراة من البيت بقلبها، ليست في أفضل حال وأتمنى أن يمنحها هذا اللقب القوة".