ذكر دبلوماسيون أن إيران ستُطرد من إحدى لجان هيئة الأممالمتحدة للمرأة الأربعاء بسبب سياسات تتعارض مع حقوق النساء والفتيات. وسيصوت المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة والمؤلف من 54 عضواً على مشروع قرار صاغته الولاياتالمتحدة "لطرد إيران فوراً من لجنة وضع المرأة لما تبقى من فترة عضويتها المستمرة من 2022-2026". وتجتمع لجنة وضع المرأة المؤلفة من 45 عضواً سنوياً في مارس وتهدف إلى تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة. وقال مسؤول أميركي إنهم "لاحظوا دعماً متزايداً" لطرد إيران. وأعدمت إيران يوم الاثنين رجلاً شنقاً بصورة علنية بعد أن قالت وسائل إعلام رسمية إنه أدين بقتل اثنين من أفراد قوات الأمن، في ثاني عملية إعدام خلال أقل من أسبوع لأشخاص شاركوا في احتجاجات ضد النظام الديكتاتوري الحاكم في إيران. واندلعت اضطرابات على مستوى البلاد قبل ثلاثة أشهر إثر وفاة مهسا أميني، وهي امرأة إيرانية كردية تبلغ من العمر 22 عاماً، بعد أن احتجزتها شرطة الأخلاق التي تفرض قوانين إلزامية تتعلق بالملابس في إيران. وتحولت المظاهرات إلى ثورة شعبية من قبل الإيرانيين الغاضبين من جميع طبقات المجتمع، مما يشكل أحد أهم التحديات للملالي منذ الثورة الإسلامية عام 1979. وصوت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذي يتخذ من جنيف مقراً له، الشهر الماضي لصالح إجراء تحقيق مستقل في القمع الإيراني للاحتجاجات. ميدانياً، أوقفت السلطات الإيرانية أشخاصاً يشتبه بتورطهم في عملية قتل رجل دين سني في محافظة سيستان بلوشستان أثناء محاولتهم الفرار عبر الحدود، وفق ما أعلن الادعاء. والخميس، تم خطف وقتل عبدالواحد ريكي، إمام مسجد الإمام الحسين في مدينة خاش والذي كان يعد معتدلا، وفق ما ذكرت السلطات حينذاك. ونقلت وكالة "ارنا" الرسمية مساء الثلاثاء عن المدعي العام في زاهدان، عاصمة المحافظة، مهدي شمس عبادي قوله إنه "تم التعرّف على العملاء المتورطين في الاغتيال. والقبض عليهم". وقال "تم توقيفهم قبل عبورهم الحدود"، مضيفا أنه تمّت مصادرة مسدس و"من الواضح أنهم كانوا يخططون لعملية اغتيال أخرى". واتّهم شمس عبادي منفّذي عملية القتل بالسعي لإثارة الاضطرابات بين السنة في إيران والشيعة. ولم يحدد عدد الأشخاص الذين تم توقيفهم، لكن "إرنا" قدّرتهم بثلاثة، نقلا عن وزارة الاستخبارات. وتقع سيستان بلوشستان على الحدود الجنوبية الشرقيةلإيران مع أفغانستان وباكستان وتضم أقلية البلوش العرقية وكانت مسرحا لأعمال عنف دامية متكررة حتى قبل اندلاع الاحتجاجات في أنحاء البلاد في سبتمبر على خلفية وفاة الإيرانية الكردية مهسا أميني. وأعلن المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران في الثالث من ديسمبر أن أكثر من 200 شخص قتلوا في الاضطرابات بينهم عناصر أمن. وتفيد مجموعات حقوقية مقرها خارج إيران بأن قوات الأمن في إيران قتلت أكثر من 450 شخصا.