كان يوم الأربعاء موعدنا مع الفرح والأخبار السعيدة مع إعلان ميزانيه هذا العام حيث عقدت جلسة مجلس الوزراء لإقرار الميزانية العامة للدولة للعام المالي الجديد 1444 / 1445ه (2023م). وسجلت المملكة العربية السعودية فائضاً بلغ 27 مليار دولار، وهو الفائض الأول في ميزانيتها منذ 9 سنوات، ما يشير إلى تحقيق المستهدف من برنامج التوازن المالي الذي يعتبر أحد أهم برامج الإصلاح الاقتصادي ضمن "رؤية 2030". وأظهر البيان النهائي للميزانية العامة للمملكة للعام المالي 2022، لتحقيق فائض بقيمة 102 مليار ريال (27.1 مليار دولار)، أي ما يعادل 2.6 % من الناتج المحلي الإجمالي. المملكة تحقق في 2022 أول فائض مالي منذ عام 2013 بقيمة 102 مليار ريال وبهذا يعتبر الاقتصاد السعودي الأسرع نمواً هذا العام بين مجموعة العشرين G20 بحسب تقديرات صندوق النقد.. إذ بلغ النمو 8.5 % في 2022. في المقابل، وصل إجمالي الدين العام في السعودية إلى 985 مليار ريال بنهاية 2022، متراجعاً إلى 24.9 % من الناتج المحلي، مع توقعات بتراجعه 3.5 % في 2023 إلى 951 مليار ريال. وتوقعت الوزارة حسب بيانها نمو الاقتصاد السعودي بنسبة 3.1 % في 2023، وفيما يتعلق بالتضخم في السعودية، فقد سجل 2.6 % في العام الحالي، مع توقعات بانخفاضه إلى 2.1 % في 2023. نعم أرقام تسجل للتاريخ تجبرك على الوقوف لها والفخر وكذلك الاعتزاز بنتائجها، إن تلك الأرقام كان وراءها رجال عملوا بكل حكمة وبصيرة حتى وصلت دولتنا لما وصلت إليه من التطور والنمو وهذا هدفه تحقيق الاستقرار للوطن والمواطن. ومن يرَ السعودية الآن ينبهر بالأعمال والمشاريع التنموية والتي هدفها تحقيق مستهدفات رؤية 2030. إنها السعودية العظيمة التي تجبر الجميع على الإعجاب بها؛ وتدعونا كمواطنين بأن نحمد الله على أن قيض لبلادنا هذه القيادة الفذة. المملكة تحقق في 2022 أول فائض مالي في الميزانية منذ العام 2013، وهنا نسترجع مقولة سمو ولي العهد: "يسرني أن أقدّم لكم رؤية الحاضر للمستقبل، التي نريد أن نبدأ العمل بها اليوم لِلغد، بحيث تعبر عن طموحاتنا جميعاً، وتعكس قدرات بلادنا، لسنا قلقين على مستقبل المملكة، بل نتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقاً، قادرون على أن نصنعه - بعون الله - بثرواتها البشرية والطبيعية والمكتسبة، التي أنعم الله بها عليها، لن ننظر إلى ما قد فقدناه أو نفقده بالأمس أو اليوم، بل علينا أن نتوجه دوماً إلى الأمام". كلام يتسم بالحكمة والعقلانية، وقد رأينا ورأى الجميع تميز بلادنا وتحقيق رؤية 2030، وها هو يتحقق في الميزانية. هو عام خير وبركة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمين.. دمت يا وطني عزيزاً، ونكرر دائما: دمت يا وطني شامخاً.