من المؤكد أن بطولةَ كأس العالم تظاهرةٌ عالمية شعبية؛ تحمل في طيّاتها أكثر مما هيّ بظاهرها، فهي كرنفال عالمي ذو أبعاد كثيرة لا تحصر بكرة القدم والتنافس على الفوز بين منتخبات عالمية للظفر باللقب فحسب، بل هي فرصة عظيمة للتعريف بالدول المشاركة وتسويق كل ما تمتلكه تلك الدول من مقوّمات تعتز بها، أثناء تواجدهم في الدولة المضيفة وباطّلاع العالم على هذه الشعوب في عاداتها وتقاليدها ونماذج من سكان هذه الدول. فهم متواجدون جميعًا في بطولة واحدة وعلى أرضٍ واحدة يشاهدها ويتابعها جميع شعوب الأرض بجميع أطياف فئاتهم ومعتقداتهم وألوانهم لينشروا قيمَهم ويعرّفوا بدولهم ويظهروا أجمل ما يملكون من جماليات. من هنا؛ تكمن أهمية تثقيف المشجعين والجمهور المرافق للمنتخبات والتأكيد عليهم؛ أنهم سفراء لدولهم ويمثلون شعوبهم، وهذه مسؤولية عظيمة حينما يدركونها ويعلمون أنهم قد أصبحوا في عيون العالم، وبفضل الله تعالى ومن متابعاتنا نعتزُّ بجمهورنا السعودي الذي يسطّر أجملَ المواقف بحضوره الراقي المميّز وتعاملهم مع بقية جماهير المنتخبات العالمية، وذلك بفضل الله تعالى، ثم بدعم ومساندة حكومتنا الرشيدة وما يتمتع به شعب المملكة من رقيٍّ استمدّه من دينه الحنيف ومورثه الجميل. البيت السعودي في قطر