تحظى الرياضة والرياضيون في المملكة بكثير من العناية والاهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- من دون أدنى شك، ككل القطاعات المختلفة في هذا الوطن الكبير، وحيث إن رؤية المملكة 2030، التي يسير عليها الجميع للوصول إلى مستهدفاتها والتي أعطت الأولوية لجميع النواحي والشؤون ونحن نصبو إلى ما ستصل إليه، وها نحن نرى نتائجها المباركة قبل حلول عام 2030، والدليل على ذلك كثير من النسب والإحصائيات والنتائج الايجابية التي تحققت بفعل العمل الدؤوب المستمر والمتابعة المتواصلة والسعي نحو النجاح، والرياضة هي أحد هذه المجالات التي نلمس فيها تقدما ملحوظا على مستوياتها بجميع أنواعها الرياضات الجماعية أو الفردية. بدءا استقبل ولي العهد -حفظه الله- امتداداً لاهتمام القيادة الرشيدة بالرياضة والرياضيين طاقم المنتخب السعودي قبل توجههم إلى قطر مقر انعقاد مونديال بطولة كأس العالم 2022م حيث هنأهم بالتأهل ووجهه -حفظه الله- ب"الاستمتاع" في المباريات، وأن يلعبوا دون "ضغوطات نفسية" وهو بذلك جعلهم يضاعفون الجهد من أجل الفوز والانتصار من خلال رسالته التي قدمها لهم، وقد لعب المنتخب السعودي في كأس العالم في قطر في ثلاث مباريات ضمن مجموعته فاز في المباراة الأولى الصعبة على أهم المرشحين للفوز بالبطولة والذي يشارك به عدد من اللاعبين المشهورين ومنهم النجم العالمي "ميسي" في مباراة هي مفخرة للرياضة السعودية والعربية بنتيجة 2/1 وقدم الفريق مستوى بطوليا ومشرفا، لكن لم تخلوا المباراة من أحداث مؤسفة على إثر إصابة كل من ياسر الشهراني وسلمان الفرج، وبعدها لعب المنتخب السعودية مباراة مميزة مع المنتخب البولندي والذي خسر فيها المنتخب السعودي النتيجة ولم يخسر المستوى، لتأتي المباراة الثالثة بعد سلسلة من الإصابات التي أوهنت من قوة المنتخب السعودي وكانت الخاتمة لمشاركته بهذا المونديال، والذي نفتخر فيه بالمجمل هو مستوى اللاعبين في هذه البطولة العالمية وهي محط أنظار العالم، حيث يقف وراء هذا المنتخب وزير شاب ذو شغف بالرياضة سمو الأمير عبدالعزيز بن تركي آل سعود مع فريق عمل فني وإداري يقود هذا المنتخب المميز والذي يعتبر من أحد أفضل المنتخبات التي مرت على تاريخ السعودية "برأي الشخصي". وبالرغم من خروج المنتخب من الدور الأول لكننا كسبنا الكثير من خلال احتكاك هذه التشكيلة من فرق عالمية وقوية، ويضاف إلى ذلك هو ما أحدثه هذه الفريق من حراك عالمي تمثل في تغطية الوكالات العالمية لعدد من التقارير التي تعد قوى ناعمة بالتعريف بالمملكة وشعبها وما يحدث بها من حراك يضاف إلى ذلك الجهود في المجالات الرياضية، وعليه يجب ألا نجلد الذات؛ فالمكاسب التي خرجنا بها أكبر من أن نحصرها في نتيجة مباراة، فالجمهور السعودي الذي تواجد في فعاليات البطولة إضافة إلى البيت السعودي وما رافقه من فعاليات عرّفت المتواجدين في قطر والمتابعين على الكثير من الثقافة السعودية. قد نكون خسرنا المباريات وخرجنا من البطولة ولكن هناك مكاسب كبيرة هي انتصارات لنا جميعاً.. وقدام يا المنتخب السعودي.. فالبطولات قادمة بإذن الله.