لم تنجح آمال غانا في التخلص من ذكرياتها المريرة في كأس العالم بعد مواجهة أوروغواي حيث عانت من نفس الكابوس مجددا لتودع النهائيات في قطر. وأهدرت غانا ركلة جزاء أخرى ضد الفريق القادم من أمريكا الجنوبية وخسرت 2 - صفر في مباراتهم الأخيرة في المجموعة الثامنة ما يعني أنها أهدرت فرصة سانحة للتأهل وأنهت دور المجموعات في المركز الأخير. ولم تكن مباراة الجمعة فرصة للانتقام فقط ولكن لحجز مكان في الدور المقبل، وكتابة فصل جديد للكرة الأفريقية، التي لم تمُثل من قبل بثلاثة فرق في دور الستة عشر لكأس العالم. وبعد نجاح المغرب والسنغال في التأهل، لم تنجح غانا رغم أنها كانت صاحبة المركز الثاني في المجموعة قبل الجولة الأخيرة لدور المجموعات. ولا تزال غانا تتذكر دراما دور الثمانية في 2010 ضد أوروغواي، حين اقتربت من التأهل لقبل النهائي لتكون أول منتخب أفريقي يصل لهذا الدور. وفي ذلك الوقت، كانت على وشك تسجيل هدف الفوز في اللحظات الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع، في ليلة شديدة البرودة في جوهانسبرج، حين استخدم لويس سواريز مهاجم أوروجواي يده لإيقاف محاولة أسامواه جيان من على خط المرمى. وأثناء طرد سواريز، سدد جيان ركلة الجزاء في إطار المرمى ما أدى للتعادل قبل أن تفوز أوروجواي بركلات الترجيح. وتم إحياء آلام ركلات الجزاء مجددا يوم الجمعة في ملعب الجنوب حين أتيحت لغانا فرصة لتتقدم في النتيجة بعد عرقلة محمد قدوس. لكن القائد أندريه أيو، اللاعب الباقي الوحيد من تشكيلة 2010، سدد كرة ضعيفة أنقذها سيرجيو روشيت، وبعدها تراجع أداء غانا بشكل واضح. وما زاد الطين بلة أن أوروغواي سجلت هدفين بعد فترة قصيرة من ركلة الجزاء المهدرة، لتترك غانا في مهمة صعبة من أجل العودة. وكان متوقعا أن تعاني غانا في كأس العالم 2022، بعد مستوى غير مقنع في التصفيات المؤهلة للبطولة، قبل أن يهديها خطأ من حارس مرمى نيجيريا مقعدا في نهائيات قطر. كما تعرضوا لهزيمة قاسية من قبل منتخب جزر القمر في بطولة أمم أفريقيا في يناير كانون الثاني الماضي، وودعوا البطولة مبكرا قبل أن يقيلوا المدرب. وأثار تعيين المدرب أوتو أودو في فبراير شباط الماضي الدهشة، لأن الألماني المولد والذي مثل غانا دوليا، كانت خبراته التدريبية السابقة فقط مع فرق الشباب في هامبورج وبروسيا دورتموند. وأوضح أودو أنه سيبقى في منصبه حتى كأس العالم وبعدها يجب على غانا أن تتطلع للبدء من جديد وتقرر ما إذا كانت ستختار مدربا محليا أو التعاقد مع مدرب أوروبي أو من أمريكا الجنوبية. وسيكون لدى من يتولى مسؤولية غانا الكثير من المواهب الواعدة لأن متوسط أعمار المنتخب كان الأصغر في البطولة وهو (23.5) وستضيف لها تجربة كأس العالم المزيد من الخبرة مهما كانت مرارة الخسارة في الوقت الحالي.