أكّد مدرب منتخب المغرب وليد الركراكي، أن الظهير نصير مزراوي ليس خارج الحسابات لمباراة الأحد ضد بلجيكا، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة لمونديال قطر 2022 في كرة القدم، إثر تعرضه لإصابة في المباراة الأولى ضد كرواتيا. وأصيب مزراوي ظهير بايرن ميونيخ الألماني في جانبه الأيسر، بحسب ما أعلن طبيب المنتخب المغربي عبدالرزاق هيفتي قبل يومين، مشيراً إلى أنه يتعيّن "علينا الانتظار لمعرفة ما إذا كان سيشارك في المباريات المقبلة أم لا". وقال الركراكي في مؤتمر صحافي السبت "الزخم (في المباراة الأولى)، أدى إلى بعض الإصابات. مزراوي ليس خارج الحسابات قبل 24 ساعة من المباراة. أعتقد بأنه سيكون جاهزاً، لكننا في حاجة إلى لاعبين جاهزين بنسبة 100 في المئة". وأضاف "مزراوي و(الظهير الآخر أشرف) حكيمي يعانيان من إصابة، لكنهما متاحان، سنقرر غدا (اليوم) بشأنهما، إذا كان علينا اتخاذ هذه المخاطرة فلن نتردّد بذلك، فالأمر يتعلق بمباراة في كأس العالم". وكان المنتخب المغربي استهل مشواره في البطولة بانتزاع تعادل سلبي ثمين من كرواتيا وصيفة النسخة الأخيرة. وأكّد المدرّب المغربي "المجموعة تعيش جيداً، اللاعبون راضون عن المباراة الأولى، التعادل ربما حرّرنا من الضغوط. هذا الأمر ربما يجعلنا أقوى ذهنياً وذلك خلافاً لخسارتنا المباراة الأولى ضد إيران في مونديال 2018 عندما استسلمنا بعد ذلك". وتابع "باستطاعتنا تقديم الأفضل ويجب ألا ننسى إلى أن بعض لاعبينا لم يخوضوا مباريات كثيرة في الآونة الأخيرة في صفوف أنديتهم ولا سيما حكيم زياش (تشلسي) وسفيان بوفال (أنجيه)، في حين يعود نايف أكرد (وست هام) من إصابة أبعدته طويلا عن الملاعب". وأوضح "ننتظر مباراة صعبة ضد منتخب حلّ ثالثاً في النسخة الأخيرة ويضمّ لاعبين مخضرمين أمثال دي بروين وهازار والحارس كورتوا". وتابع "صحيح بأنهم عانوا أمام كندا في المباراة الأولى، لكنهم عرفوا بفضل خبرتهم كيفية الخروج فائزين". واعتبر بأن "المفتاح ضد بلجيكا سيكون بالاستحواذ أكثر على الكرة لا سيما في منتصف الملعب حيث خسرنا الكثير من الكرات ضد كرواتيا واللعب بزخم أكبر من المباراة الأولى، يجب أن نموت على أرض الملعب". وأضاف "بلجيكا هي المرشحة للفوز في المباراة، لكننا نريد تحقيق المفاجأة من خلال خلق التوازن بين الدفاع والهجوم. ليس بالضرورة أن نفوز بالمباراة لكن الأهم عدم الخسارة"، مشيرا إلى أن على فريقه أن يكون "أكثر قتالية، أكثر صلابة. سنجعل إفريقيا فخورة. يمرّ الأمر باعتماد عقلية أوروبية". وبلغ المنتخب المغربي الدور ثمن النهائي مرة واحدة كانت عام 1986 في المكسيك، عندما خسر بصعوبة أمام ألمانيا الغربية صفر-1 أواخر المباراة. وأوضح الركراكي "مهمتنا وهدفنا واضحان: تحقيق ما فشل في تحقيقه المنتخب منذ فترة طويلة. يتعيّن علينا أن نكون أكثر قتالية في الهجوم. يجب علينا أن نتأقلم مع قوّة المنافس". وأمل في أن يخوض اللاعبون المباراة بالذهنية ذاتها ضد كرواتيا "من ناحية التركيز وتنفيذ التعليمات بحذافيرها". أما لاعب وسط المنتخب يحيى جبران فقال عن المواجهة ضد بلجيكا "نواجه المنتخب المصنف أول عالميا (ثانيا في الوقت الحالي)، ستكون مباراة صعبة، نأمل الخروج منها نتيجة إيجابية لكي نخوض المباراة الأخيرة بأريحية".