بعد أيام مرت على الجماهير السعودية بصعوبة ما بين سخرية وانتقاص وتشاؤمٍ طال حتى المتفائلين من جماهير الأخضر السعودي وتوقعات بنتائج تجاوزت حدود المعقول، حضر الأخضر السعودي بذكريات مونديال 94 لإعادة صياغة التاريخ وتصحيح المفاهيم الكروية التي أدخلت منتخب الأرجنتين ملعب المباراة منتصرًا قبل صافرة البداية التي عندما احتوى صداها استاد لوسيل انكشف معها للجميع بأن كرة القدم لا تعرف إلا لغة الميدان التي كانت هي اللغة الرسمية للأخضر في هذه المباراة، فبجانب الانتصار المستحق بهدفين مقابل هدف استطاع الأخضر تسجيل وإنهاء العديد من الأرقام التاريخية. أول تلك الأرقام التي سجلها الأخضر بانتصاره الثمين هو أن المنتخب السعودي دخل تاريخ بطولة كأس العالم كأول منتخب عربي وأول منتخب آسيوي يفوز على الأرجنتين في نهائيات كأس العالم، حيث فازت الأرجنتين بجميع مبارياتها الأربع التي واجهت خلالها المنتخبات الآسيوية في بطولة كأس العالم قبل أن تواجه المنتخب السعودي الذي سجل أولويته بهزيمة منتخب التانغو منهيًا بذلك سطوة الأرجنتين على المنتخبات الآسيوية، وتمكن الأخضر كذلك من كسر سلسلة الانتصارات الأرجنتينية التي لم يستطع كسرها 36 منتخبا منذ شهر يوليو من العام 2019، وبذلك يكون المنتخب السعودي قد حرم الأرجنتين من تحطيم رقم منتخب إيطاليا الذي يمتلك الرقم القياسي التاريخي في عدد المباريات الدولية بلا هزيمة ب37 مباراة متتالية، وليس هذا فحسب فبهذا الانتصار الأخضر الناصع يكون المنتخب السعودي قد كسر سلسلة الانتصارات المتتالية للأرجنتين في المباريات الافتتاحية في نهائيات كأس العالم والتي امتدت ل 6 مباريات افتتاحية فاز بها منتخب التانغو بجانب تعادله بمباراة واحدة حيث كانت المرة الأخيرة التي خسرت فيها الأرجنتين مباراة افتتاحية ببطولة كأس العالم في مونديال إيطاليا 1990 أمام منتخب الكاميرون الذي فاز بهدف نظيف آنذاك، وتعد هذه المرة الأولى بتاريخ المنتخب الأرجنتيني التي يخسر بها مباراة بكأس العالم يسجل خلالها ليونيل ميسي، منذ عام 2011 ضد منتخب كولومبيا. ومحصلة كل ذلك أن المنتخب السعودي قد خرج بفوز تاريخي ثمين حرم من خلاله المنتخب الأرجنتيني 3 نقاط مهمة، والعديد من الأرقام التاريخية التي لم يسمح الأخضر أن تسجل على حسابه باسم راقصي التانغو.