قدم المنتخب السعودي عرضاً مذهلاً في الشوط الثاني وسجل هدفين متتاليين بعد الاستراحة، ليصعق الأرجنتين ويخرج بالانتصار 2-1 في واحدة من كبرى المفاجآت في تاريخ كأس العالم لكرة القدم في استاد لوسيل وأمام أكثر من 88 ألف متفرج أمس الثلاثاء. ومنح القائد ليونيل ميسي التقدم للأرجنتين بهدف من ركلة جزاء بعد عشر دقائق، لكن السعودية انتفضت بعد الاستراحة. وأدرك صالح الشهري التعادل في الدقيقة 48 وبعد ذلك بخمس دقائق وضع سالم الدوسري السعودية في المقدمة بتسديدة مذهلة في الزاوية البعيدة ليشعل حماس جماهير بلاده التي احتشدت في استاد لوسيل. وستكون الأرجنتين في موقف حرج قبل مواجهة المكسيك في الجولة المقبلة حيث يسعى ميسي لتحقيق اللقب الوحيد الغائب عن خزائنه. وبدت الأرجنتين في طريقها لفوز سهل عندما تدخل حكم الفيديو المساعد لاحتساب ركلة جزاء لصالح لياندرو باريديس بعد جذب بسيط من القميص من سعود عبدالحميد. وانبرى ميسي ليسدد الكرة من علامة الجزاء بهدوء على يمين الحارس محمد العويس. وسجلت الأرجنتين ثلاثة أهداف أخرى في الشوط الأول بواقع هدف من ميسي وثنائية من لاوتارو مارتينيز لكن الحكم ألغاها بسبب التسلل. منتخبنا ينتزع انتصاراً تاريخياً على الأرجنتين ويصبح حديث العالم وأحرز ميسي هدفا في الدقيقة 22 لكن الحكم ألغاه بسبب التسلل. وبدأ أن مارتينيز عزز من تفوق الأرجنتين في الدقيقة 27 عندما انفرد بالعويس وسدد الكرة ساقطة من فوقه لكن حكم الفيديو ألغى الهدف بسبب التسلل. ونجحت مصيدة التسلل السعودية مرة أخرى أمام هدف آخر من مارتينيز في الدقيقة 34. وتعرضت السعودية لضربة بخروج القائد سلمان الفرج في نهاية الشوط الأول بسبب الإصابة. رغم أن السعودية لم تسدد أي كرة على المرمى في الشوط الأول، فقد انتفضت في الشوط الثاني ومرر فراس البريكان إلى الشهري الذي سددها في الزاوية البعيدة لمرمى إميليانو مارتينيز ليدرك التعادل. وبينما كانت الجماهير السعودية تحتفل بجنون في المدرجات، استحوذ الدوسري على الكرة في الجانب الأيسر، وسدد في الزاوية البعيدة العليا لمرمى الأرجنتين وسط ذهول الجميع. وهتفت جماهير السعودية «الله الله يا منتخبنا.. إن شاء الله تحقق آمالنا». «الصقور الخضر» بالهمة والعزيمة أسقطوا ميسي ورفاقه ولم يجد ليونيل سكالوني مدرب الأرجنتين سوى إجراء تغييرات في ظل الأداء المتواضع من هجومه الذي ضم ميسي ومارتينيز وأنخيل دي ماريا. لكن الدفاع السعودي بقيادة المتألق عبدالإله المالكي كان بالمرصاد لمحاولات أبطال أميركا الجنوبية. وأنقذ العويس مرماه من فرصة خطيرة من نيكولاس تاليافيكو في الدقيقة 64 ليثبت صحة قرار مدربه إيرفي رينار بالاعتماد عليه. وعاد حارس الهلال البديل ليتصدى لضربة رأس من ميسي قبل ست دقائق من النهاية، واستمر في التألق ليقود السعودية لتحقيق واحدة من كبرى المفاجآت في تاريخ المسابقة.